رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصادر للزميل حمادة إمام..

الحلقة الثانية من كتاب "مخابرات الجماعة إخوان وجواسيس": "البنا" أكد الرباط الأيديولوجى بين الإخوان والحركة الوهابية

جريدة الدستور

الإخوان كشفوا لأول مرة عن تشكيلهم العسكرى فى استقبال فاروق بالإسكندرية.. وعن تنظيمهم السرى فى الاغتيالات والكمائن

مؤسس "الإرهابية" أدان اغتيال النقراشى وأمر بنسف محكمة عابدين التى تحاكم قاتله

فى الحلقة الثانية من كتاب الزميل حمادة إمام "مخابرات الجماعة إخوان وجواسيس" نستعرض قصة الكشف عن التنظيم السرى المسلح لأول مرة فى الاحتفال بعودة فاروق لمصر فى الإسكندرية عام ١٩٣٦ وقيام التنظيم السرى بتنفيذ الاغتيالات والأعمال الإرهابية ومنها اغتيال محمود فهمى النقراشى، رئيس وزراء مصر فى الأربعينيات، وأيضاً طبيعة العلاقة العضوية البيولوجية بين تنظيم الإخوان والحركة الوهابية فى السعودية، وهى العلاقة التى أخذت شكل التعاون المالى والأيديولوجى والمخابراتى برعاية أمريكية وهى العلاقة التى مازالت تلقى بظلالها على كل ما يحدث فى الوطن العربى من خراب حتى الآن.

ظل حسن البنا طوال حياته يحتفظ لنفسه بالسيطرة على النواحى المالية، وعندما اشتدت الاتهامات حوله كان رده: مازالت موارد الإخوان وتنظيمهم المالى ومصادر نفقاتهم لغزاً كبيراً أمام كثير من الذين لم يتصلوا بهم ولم يحاولوا أن يتعرفوا على الأمور على وجهها، وكثير من الناس حين يرى هذا النشاط الدائب والعمل المتواصل والمشروعات الكثيرة والمطبوعات المتوالية والحفلات الضخمة والاجتماعات الحاشدة يسأل نفسه: من أين للإخوان بكل هذا؟! وكيف يحصلون على المال ومن أى جهة يجلبونه وهم قوم معظمهم إنما يجد ما يكفيه فقط وليس فيهم كثير من الأغنياء أو الأثرياء؟ خصوصاً إذا كان هذا المتسائل من رجال الأحزاب أو الجماعات التى تنفق الكثير فى مثل هذا النشاط ولا تجد القليل من البذل من الأعضاء والأنصار، وقد يذهب الكثير من هؤلاء المتسائلين فى الظن إلى درجة الاتهام الباطل، فيقول يأخذون من الدول الفلانية أو الهيئة العلانية أو تنفق عليهم هذه الجهة العالية أو تلك الناحية الخفية، وكل ذلك وهم باطل وظن فساد واتهام جرىء وقول مفترى لن يقوم عليه دليل ولا شبه دليل.

وبين رفض حسن البنا للإعلان عن مصادر التمويل وإحكام قبضته عليها وانشقاق العديد من القيادات الإخوانية كانت السعودية تشهد أزهى عصور الرخاء وبداية الطفرة البترولية.

ففى هذه المحلة وقع عبد العزيز آل سعود العديد من عقود التنقيب عن البترول مع شركات أمريكية، كما أنه ألغى الامتيازات التى كانت ممنوحة للشركات البريطانية وتصارعت الشركات الأمريكية على التنقيب عن البترول.

وأصبح عبد العزيز فى وضع يسمح بأن يرسل الهدايا الذهبية إلى ملك مصر، وتحولت السعودية من دولة تتلقى المعونات إلى دولة تمنح المعونات، وجاء الإعلان عن خروج الفكر الوهابى من طور الكمون إلى طور الحركة على لسان مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الإمام حسن البنا، عندما قال قولته المشهورة: "إن المصلح الاجتماعى إن رضى لنفسه أن يكون فقيهاً مرشداً يقرر الأحكام ويرتل التعاليم ويسرد الفروع والأصول وترك أهل التنفيذ يشرعون للأمة ما لم يأذن به الله ويحملونها بقوة التنفيذ على مخالفة أوامره فإن النتيجة الطبيعية أن صوت هذا المصلح سيكون صرخة فى واد ونفخة فى رماد".. وكان هذا التصريح من جانب حسن البنا بمثابة الإعلان الصريح عن دخول الحركة الوهابية "الإخوانية" المعترك السياسى، حيث تميزت المرحلة الأولى، والتى حمل عبء نشرها رشيد رضا، بالاكتفاء بالدعوة إلى فكرة الدولة الإسلامية والحكومة الإسلامية وتجنب الصدام سواء مع بريطانيا أو ملك مصر.

أفكار رشيد رضا
ورغم المحاولات الكثيرة التى بذلت للتأكيد على أن الإخوان ليسوا امتداداً لأفكار رشيد رضا أو أنهم شعبة من شعب الوهابية، إلا أن تصريحات حسن البنا وعلاقته بالسعودية جاءت كلها لتأكيد الرابط البيولوجى بين الإخوان والوهابية، فالمبادئ التى دعا إليها رشيد رضا تحت اسم "حزب الإصلاح الإسلامى" رددها حسن البنا تحت اسم "جماعة الإخوان المسلمين"، فدعائم حزب الإصلاح قامت على أساس عالمية الدعوة الإسلامية والعودة إلى نظام الخلافة الإسلامية والحكومة الإسلامية والرجوع بالإسلام إلى سيرته الأولى. فشمولية الدعوة الإسلامية وعالميتها جاء الإعلان عنها والدعوة إليها على لسان رشيد رضا فى المجلد الأول من أعداد "المنار" عندما كتب يقول: "إن القول بفصل الحكومة والدولة عن الدين هو قول بوجوب إنهاء السلطة الإسلامية من الكون"، نفس هذه الآراء والمبادئ جاءت جميعها فى رسائل حسن البنا، فيقول الإمام حسن البنا فى رسائله: إنها دعوة لا تقبل الشركة إذ إن طبيعتها الوحدة والتوحيد.

دعوة سلفية: فيها العودة إلى منبع الإسلام الصافى من كتاب الله وسنة رسوله.
وطريقة سنية: لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة النبوية المطهرة فى كل شىء.
وهيئة سياسية لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم فى الداخل وتعديل النظر فى صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الأمم فى الخارج وإخراج البغاة من أرض الإسلام فى مصر خاصة والعالم الإسلامى عامة.

وعن أهداف جماعته يقول الإمام حسن البنا فى رسالته إلى الشباب "نحن نريد":
١ ــ الرجل المسلم: فى عقيدته وتفكيره وخلقه وعمله وتصرفه.
٢ ــ البيت المسلم: نريد للمرأة ما نريده للرجل ونعنى بالطفولة عنايتنا بالشباب.
٣ ــ الشعب المسلم: ولذلك نعمل على أن تصل دعوتنا لكل بيت وأن يسمع صوتنا فى كل مكان.
٤ ــ الحكومة الإسلامية: التى تقود هذا الشعب إلى المسجد ونحن لا نعترف بأى نظام حكومى لا يرتكز على أساس الإسلام ولا يستمد منه ولا نعترف بهذه الأحزاب السياسية ولا بهذه الأشكال التقليدية التى أرغمنا أهل الكفر وأعداء الإسلام على الحكم بها والعمل عليها.

وفى المؤتمر الخامس يشرح أسلوب الوصول إلى هذه الأهداف فيقول:
١ ــ البعد عن مواطن الخلاف الفقهى.
٢ ــ البعد عن هيمنة الكبار والأعيان.
٣ ــ البعد عن الهيئات والأحزاب.
٤ ــ التدرج فى الخطوات.

ومع صدور أول جريدة للإخوان المسلمين أعلن حسن البنا فى الافتتاحية الأولى لها نفس مبادئ رشيد رضا والتأكيد على نفس الخطوات التى بدأها رشيد رضا، وإن استطاع هو أن يخرج الأفكار الوهابية من طور الكمون إلى طور الثورية والحركية ويعلن ذلك صراحة من خلال توصياته إلى الجماعة فيقول: متى تكون خطوتنا التنفيذية؟! أيها الإخوان المسلمون: نحن هنا فى مؤتمر أعتبره عائلياً يضم أسرة الإخوان المسلمين وأريد أن أكون معكم صريحاً للغاية فلم تعد تنفعنا إلا المصارحة، إن ميدان القول غير ميدان الخيال، وميدان العمل غير ميدان القول، وميدان الجهاد غير ميدان العمل، وميدان الجهاد غير ميدان الجهاد الخاطئ، يسهل على كثير أن يتخيلوا ولكن ليس كل خيال يدور بالبال يستطاع تصويره أقوالاً باللسان، وإن كثيرين يستطيعون أن يقولوا ولكن قليلين من هذا الكثير يثبتون بالعمل، وكثير من هذا القليل يستطيعون أن يعملوا ولكن قليلاً منهم يقدرون على حمل أعباء الجهاد الشاق والعمل العنيف، وهؤلاء المجاهدون وهم الصفوة القلائل من الأنصار قد يخطئون الطريق ولا يصيبون الهدف إن لم تتداركهم عناية الله.. وفى قصة طالوت بيان لما أقوله، فأعدوا أنفسكم وأقبلوا عليها بالتربية الصحيحة والاختبار الدقيق وامتحنوا بالعمل.

بإعلان حسن البنا الدخول فى الحياة السياسية والشروع فى إقامة مشروع الدولة الإسلامية خرجت جماعة الإخوان من إطار الدعوة الدينية إلى نطاق الحركات السياسية وأصبحت تطبق عليها جميع قواعد اللعبة السياسية، حيث تختفى لغة الفرسان فى التعامل وتظهر المبادئ الميكافيلية، وبدأت الدعوة الوهابية ممثلة فى الإخوان المسلمين تخطو الخطوة الثانية فى مرحلة الثورية أو الحركية، حيث يقوى التنظيم السرى ويزداد عدده وبالتالى حدته فى الخطورة عليه من جهة كشفه بمعرفة السلطة وشرعت بالتالى قيادة الإخوان فى التهيؤ للخروج من باطن الأرض إلى السطح رافعة سلاح التحدى فى وجه السلطة السياسية المنافسة لها.

وظهرت التشكيلات العسكرية للإخوان بشكلها المنتظم أثناء استقبال الملك فاروق من الإسكندرية لتولى الحكم.

تقارير المخابرات
وتوقيت هذا الخروج وبهذا الشكل كان مرتبطاً بالسعودية سواء من الداخل أو الخارج، فمن الخارج كانت التقارير التى أعدتها الاستخبارات البريطانية حول السيرة الذاتية لفاروق تؤكد أنه بعيد كل البعد عن السياسة وأنه منغمس فى الملذات وله العديد من المغامرات النسائية ويهوى لعب القمار، كل هذه المعلومات كانت بمثابة الضوء الأخضر للسعودية للتقرب منه والإغداق عليه فى العطايا والهدايا الذهبية وكانت أيضاً فرصة للاطمئنان على العرش، خاصة أن التهديد من جانب الأسرة الهاشمية قد تلاشى بعد تحجيم فيصل بن الشريف حسين وإعطاء إمارة شرق الأردن لعبد الله.

ومن الداخل وتحديداً عام ١٩٣٨ أصيبت الحياة السياسية بالشلل التام فقد تمكن الملك فاروق من تحقيق انتصار كاسح على الوفديين وحدث انشقاق داخل صفوف الوفد وتأسس حزب السعديين وظهر أحمد حسين ورفع شعار الخلافة الإسلامية وحكم الشورى والمناداة بفاروق خليفة للمسلمين فأصبحت الأمور كلها فى يد فاروق.

فكان اختيار حسن البنا للوقت الذى تعانى فيه البلاد حالة فراغ سياسى أنسب الأوقات للإعلان عن الإخوان كجماعة سياسية وقوة عددية يخشى بأسها، وكان يوم عودة الملك فاروق من الإسكندرية وتنظيم موكب شخصى لاستقباله بداية تعارف المصريين بالقوة التى وصل إليها الإخوان من حيث العدد أو من حيث التنظيم.

ويحكى الإمام حسن البنا فى رسائله عن الأسباب التى دفعته إلى التخلى عن مبدئه فى البعد كل البعد عن السياسة والدخول فى ميادينها، بأن المصلح الاجتماعى إن رضى لنفسه أن يكون فقيهاً مرشداً يقرر الأحكام ويرتل التعاليم ويسرد الفروع والأصول وترك أهل التنفيذ يشرعون للأمة ما لم يأذن به الله ويحملونها بقوة التنفيذ على مخالفة أوامره فإن النتيجة الطبيعية أن صوت هذا المصلح سيكون صرخة فى واد ونفخة فى رماد.

وبدخول الإمام حسن البنا ميدان السياسة يكون قد ارتضى لجماعته الخضوع لجميع ألاعيب السياسة والسياسيين، فيكون الاتفاق والخلاف من أجل تحقيق الهدف الأوحد الذى تسعى إليه أى حركة سياسية وهو الوصول إلى الحكم، وخلال الفترة من عام ١٩٣٥ وحتى وفاة الإمام حسن البنا شهدت جماعة الإخوان المسلمين صدامات بينها وبين الأحزاب السياسية التى كانت قائمة وكان الصدام طبيعياً جداً مع الأغلبية فى ذلك الوقت وهو الوفد، ودار صراع بين الإخوان وحزب مصر الفتاة كرد فعل للصراع الدائر بين على ماهر باشا الذى كان يشجعه الإخوان والبندارى باشا الذى كان يؤيده حزب مصر الفتاة فى التقرب إلى الملك.

فى ظل هذه الأجواء السياسية الداخلية والخارجية بدأ التنظيم السرى للإخوان ينشط واتخذ نوعاً جديداً من التكتيك وهو استخدام العنف المتمثل فى ثلاثة تكتيكات وهى الاغتيالات والكمائن بأنواعها والحركة والسعى للحصول على المعونة الخارجية، وبدأ التنظيم السرى للإخوان والذى تم اختياره من غلاة المتعصبين لفكر الإخوان من بين الشباب ونشط قادة التنظيم فى جمع السلاح من السوق المحلى والخارجى.

وشهدت هذه الفترة من حياة الإخوان نشاطاً مرتفعاً للتنظيم السرى ووقعت عدة حوادث اغتيالات وتخريب ضد الخصوم السياسيين للإخوان وكان أول هذه الضحايا أحمد ماهر باشا. وكانت أشهر الاغتيالات السياسية التى قام بها التنظيم السرى للإخوان المسلمين هى عملية اغتيال النقراشى باشا، وتكمن شهرتها ليس لأن المقتول كان رئيس الوزراء فى ذلك الوقت أو لأنها جماعة الإخوان المسلمين ولكن شهرتها جاءت من الاعترافات التى أدلى بها القاتل حول تفاصيل اختيار أعضاء التنظيم السرى والطقوس التى يؤديها عضو التنظيم.

وبدأت عملية الاغتيال عقب التقرير الأمنى الذى قدمه اللواء عبدالرحمن عمار، مدير الأمن العام وقتها، إلى رئيس الوزراء النقراشى باشا حول نشاط جماعة الإخوان وحوادث القتل والضرب ووضع القنابل التى قامت بها، الأمر الذى دفع النقراشى إلى أن يصدر قراراً بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها وتحويل مقرها إلى نقطة شرطة.

ولم يمض على قرار الحل سوى شهر واحد وأثناء دخول رئيس الوزراء مبنى وزارة الداخلية تقدم منه شاب يرتدى بدلة ملازم أول وقدم إليه التحية العسكرية ورد عليه النقراشى رافعاً يده وقبل أن يستكمل رد التحية أخرج الضابط طبنجة كانت فى يده وأطلق عدة أعيرة نارية عليه وأرداه قتيلاً، وأغلقت أبواب وزارة الداخلية ورفعت درجات الاستعداد القصوى وبدأت التحقيقات مع القاتل الذى تبين أنه طالب فى كلية الطب واسمه عبدالمجيد حسن ووالده موظف كتابى بوزارة الداخلية، وأنه عضو بالتنظيم السرى للإخوان المسلمين وأنه فعل ذلك رداً على قرار النقراشى بحل جماعة الإخوان.

واكتفى المحقق بتلك المعلومات حتى أصدر حسن البنا بياناً أدان فيه عملية الاغتيال، مؤكداً أنهم ليسوا إخواناً.

التنظيم السرى
وكان هذا البيان بمثابة الصدمة للشباب وفتح شهية المحقق والقاتل معاً لإعلان التفاصيل السرية حول التنظيم السرى للإخوان وتجربة القاتل فى التجنيد، فيقول: إن التنظيم السرى الذى كان فى ذلك الوقت يرأسه عبدالرحمن السندى توسموا فيه صفات معينة فتقرر ضمه إليه.. فأدخلوه إلى غرفة مظلمة إلا من ضوء خافت لا يتبين منه محدثه ثم أقسم يمين الولاء والطاعة على مصحف ومسدس وبعد ذلك كان عليه ألا يظهر أى تعاطف مع جماعة الإخوان وممنوع عليه الكلام مع أى من أعضاء الجماعة ويظهر دائماً عداءه ضدهم حتى يبعد أى شبهة نحوه وإذا قابل أى عضو من الأعضاء القدامى للجماعة فعليه أن يقول له إنه استقال من الجماعة نهائياً.

ويسترسل القاتل عبدالمجيد حسن كلامه قائلاً: إنه اشتاق مرة أن يسمع فضيلة المرشد حسن البنا فتوجه إلى مبنى الحلمية ووقف بعيداً فى الميدان ليسمع صوته المحبب إلى نفسه بغير الميكروفون ولكن العيون المراقبة لاحظته وأجُرى تحقيق معه واعترف بمخالفته للتعليمات، فتقرر توقيع جزاء تأديبى كان عبارة عن حمل "جرابندية" الجوالة وسار إلى جواره عضو آخر ركب دراجة من باب اللوق إلى حلوان كعقاب له على مخالفة التعليمات.

التنظيم السرى للإخوان فى ذلك الوقت رغم محاولات حسن البنا احتواء الحادث وإصدار بيان إدانة ضد قاتل النقراشى ونفيه أى رباط بينه وبين الإخوان، لم يرتدع فقرر نسف محكمة عابدين التى سوف يحاكم فيها عبد المجيد حسن، فقام شقيق إبراهيم أنس - أحد أعضاء التنظيم - بإلقاء عبوة ناسفة على مكتب النائب العام الذى كان يجرى التحقيقات فى قضية مقتل النقراشى باشا وخرج هارباً من باب المحكمة، وتمكن الأهالى من القبض عليه واعترف بأنه عضو فى التنظيم السرى للإخوان.