رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور والفيديو .."الجزيرة" تصطاد في مياه الحكومة العكرة.. "إسماعيل" رفض إغراءاتها فـ"شردته" محافظة الجيزة

جريدة الدستور

كعادتها، تبحث دائمًا عن الأخطاء حتى ولو كانت بسيطة لتصعدها في أذهان أنصارها فتصل في النهاية إلى هدفها الأساسي وهو تشويه الدولة المصرية ورئيسها، هي قناة الجزيرة القطرية التي لا تخشى الفضائح في مقابل تحقيق أهدافها الدنيئة.

"إسماعيل سيد عبد العاطي، 26 عامًا"، يكشف لـ"الدستور" عن فضيحة جديدة لقناة الجزيرة، فيقول: "اتصل بي شخص واستفسر عن حالتي الاجتماعية والمادية وفاجأني برغبته في مساعدتي، وعندما سألته عن هويته أو إذا كان مسئولًا في الدولة، رد عليا قائلًا: "المسئولين دول بيتاجروا بهموم الناس"، فكررت سؤالي مرة أخرى برغبتي في التعرف عليه حتى استطيع التواصل معه فقال لي "انت لو عرفت أنا مين مش هتتواصل معايا تاني"، ولكن عندما صممت على معرفته فاجأني بأنه معد في قناة الجزيرة".

"إسماعيل" شاب بدأت معاناته عندما سرق عدد من البلطجية جهاز شقته على طريق منيا القمح، فأثر ذلك على صحته وخصوصًا عينيه، فذهب لمستشفى لإجراء فحوصات طبية، فأخبره الطبيب بضرورة إجراء عملية، وبالفعل تم عمل إشاعات موجات صوتية قبل العملية، وأمره الطبيب بالراحة التامة لمدة أسبوع، لكنه بدأ يشعر بألم شديد في عينيه، ولكن الطبيب طمأنه أن شبكية العين سليمة.

الأمر تطور بعد ذلك واشتد الألم حتى وصل إلى صداع لا يفارق "إسماعيل"، فذهب للدكتور مرة أخرى، فقال له: "أنا مش عوزة أقولك أن عينيك مش هتشوف بيها لأنها كانت ضعيفة، هنعملك العملية وهنشيل السليكون اللي في عينيك وهتشوف تقريبًا نصف متر قدامك".

إهانات كثيرة وألم شديد عانى منه "إسماعيل" حتى كشف له تقرير أعده له طبيب آخر عن حالته عن وجود خطأ طبي أثناء إجراء العملية أدى إلى انفصال في شبكية العين ودمور بعصب العين اليسرى، وضعف الإبصار بها ووجود زيت سليكون بعد إجراء العملية أفقد العين اليسرى قدرتها على الإبصار، وأكدت مستشفى الرمد بإمبابة هذا التقرير بعد إجراء الإشاعات اللازمة.

وبدأت رحلة كفاح "إسماعيل" للبحث عن "كشك" يأكل منه لقمة عيش هو ووالدته المريضة، فذهب لمحافظة الجيزة التي رفضت مساعدته، فأخذ تقاريره الطبية وأوراق والدته مريضة القلب والسكر، وقدمها في مكتب خدمة المواطنين بحي شمال الجيزة الذي طلب منه العودة بعد أسبوع، وعندما عاد أخبروه برفض أوراقه، وقالت له موظفة: "المحافظة مابتساعدش حد ومابتديش حد أكشاك وورقك اترفض منها قبل ما ييجي عندنا"، وأضاف له موظف آخر بالمحافظة يعمل في الإشغالات: "معلش يا ابني المحافظة بتدي الأكشاك للبلطجية ورد السجون، ولو مشيت على إيدك ورجلك مش هتوصل لحاجة إلا لو عندك واسطة أو تدفع من 3 لـ5 آلاف جنيه، مشي أمورك يعني".

فرصة من ذهب قدمها معد قناة الجزيرة لـ"إسماعيل" عندما عرض عليه مساعدته هو ومن في نفس ظروفه بشرط الظهور مباشرة على القناة لبيع قضيته وإظهار مساوئ المسئولين ومدى ما يعاني منه المصريون، إلا أنه رفض وأكد له أنه لن يفعل أي شيء يضر بمصلحة بلده، فاتصل به مرة أخر ولكنه رفض الحديث معه وطالبه بعدم الاتصال به مرة أخرى، فكان رد المعد عليه: "خليك يافقري زي ما أنت وشوف مين هيساعدك".

وما بين رجولة "إسماعيل" ورفضه إيذاء بلده ونوايا "الجزيرة" السيئة، إلا أن الكلمة تحققت وحتى الآن لم يجد "إسماعيل" من يساعده فتوقفت حياته وضاع مستقبله نتيجة إهمال طبيب، حتى أصبح عاجزًا عن شراء شريط الدواء لوالدته المريضة.