رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استنكار حقوقي واسع لتقرير "هيومان رايتس" عن العام الأول للسيسي

السيسي
السيسي

استنكر حقوقيون تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، الذي أكدت فيه أن العام الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد "انتهاكات سافرة" لحقوق الإنسان وإفلات شبه كامل من العقوبة" لقوات الشرطة، وأكدوا أن التقرير "مسيس" وبه مغالطات عديدة هدفها تشويه صورة الرئيس وخدمة الجماعة الإرهابية.
وقال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ، والقيادي بتار الاستقلال، أن " رايتس ووتش" منظمة مشبوهة شديدة العداء لمصر، وممولة من جماعة الإخوان وتقاريرها سياسية تبتعد عن المنهجية، وعلينا ألا نعول عليها كثيرًا، فهي لم تنصف مصر يوما فتارة تتهم الأمن بأنه أفرط في استخدام القوة أثناء فض اعتصام رابعة ، وتارة تنتقد أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء ضد قيادات الجماعة وتتجاهل سقوط المئات من أفراد الشرطة علي يد الإرهابيين .
وأضاف "صحيح توجد تجاوزات في الشرطة لا ننكرها، لكن علي الجانب الآخر هناك عقاب للمخالفين البعض خلف السجون والآخر يخضع للتحقيق، وفي كل الأحوال لم تصل هذه التجاوزات إلي حد المنهجية أو الظاهرة ".
وشدد علي أن عهد الرئيس السيسي شهد إنجازات عديدة منها، اعتراف معظم دول العالم بإرادة الشعب المصري في 30 يونيه، وإطلاق محور قناة السويس وعقد أكبر مؤتمر اقتصادي عالمي وتوحد عربي بإنشاء قوة عربية مشتركة .
واستنكر "جبرائيل" اكتفاء وزارة الخارجية بإصدار بيان لشجب تقرير "رايتس"، مؤكدا أن بيانات الاستنكار "روتين" اعتادت عليه وزارة الخارجية، وكان يتعين أن تعقد الهيئة العامة للاستعلامات مؤتمرا صحفيا للرد على ما ورد بالتقرير من مزاعم وافتراءات.
وأشار إلي أن تيار الاستقلال سيقوم في 22 يوليو المقبل، بزيارة إلي البرلمان الألماني، و5 دول اسكندنافية منهم ، السويد والدنمارك والنرويج، لشرح مآسي وجرائم الإخوان بمصر، كما يدرس التيار إنشاء قناة تليفزيونية ناطقة باللغات "الألمانية، والإنجليزية، والفرنسية"، لتوضيح حقيقة ما يحدث في مصر للرأي العام العالمي .
وأشارت داليا زيادة، مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، إلى أن التقرير يتضمن مغالطات عديدة، ومرفق به انتهاكات لم تحدث في عهد الرئيس السيسي، ومنها الحديث عن فض اعتصام رابعة العدوية، كما أنه يتجاهل الحالات التي تم فيها معاقبة المتجاوزين من أفراد الشرطة بهدف تشويه صورة الرئيس السيسي.
وأكد الدكتور كمال الهلباوي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن تقارير "هيومان رايتس" تكون أحيانا مسيسة وتضخم الأمور، وذلك جزء من السياسة الأمريكية التي تستخدم ملف حقوق الإنسان لممارسة ضغوط علي الدول .

وأشار إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ينتقد ويرفض تجاوزات الشرطة، بدليل اعتذاره الأخير للمحامين عما بدر من أحد أفراد الشرطة ضد محامي دمياط.
وأوضح محمد أبو ذكري، مدير مركز نضال، أن الانتهاكات ظاهرة دولية، ودور المنظمات الدولية رصد الانتهاكات لإعطاء فرصه للدول لإصلاحها ، وهناك أكثر من واقعة شهدت انتهاكات سافرة قام بها أفراد الشرطة، ضد مواطنين، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن اندهاشه من إصدار منظمة " هيومان" الألمانية تقرير ينتقد ملف حقوق الإنسان في عهد السيسي بعد أيام من زيارته لألمانيا، متسائلا، لماذا استقبلته بحفاوة إذا كان مدان في نظرها؟.