رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحل في الإسلام

حسن البسيوني حجازي
حسن البسيوني حجازي

أيظن أهل الفقه والتشريع والمسؤولين أمام الله عن شؤون العباد الفقهية أنهم في مأمن من العقاب عن الذنوب المرتكبة من الناس بسبب الجبن والخوف وعدم البحث عن قوة لتنفيذ التشريع المعطل بالعادات والتقاليد يحد من ذنوب الناس التي بلغت حد العصيان شبه الجماعي لله في استبدال الحلال المباح والممنوع من الخوف والجبن لفقهاء الإسلام بالحرام! للفقهاء والعلماء الذين هم ورثة الأنبياء والذين يرثوا الأنبياء في التبليغ والدعوة فيما هو مكرر إبلاغه ملايين المرات في الكتب والأشرطة المسجلة وفي خطب الجمعة المكررة 67200 مرة والذي ليس فيه مواجهة مع العادات والتقاليد الموروثة وليس في مواجهة مع الأنظمة الحاكمة وبالتالي قد أسقطوا عن أنفسهم نصف المهمة فان الأنبياء والرسل كانت مهمتهم (الدعوة والتبليغ+الأذى)فأخذوا الشق الأول مع تجنب الشق الثاني وهنا ظهرت الفتن وعليه على ورثة الأنبياء الاستعداد لتحمل الأذى ونيل الشهادة وإلا فهم موظفون في الدولة وكفاية كلام عن القدسية للعلماء.
أولا:يجب أن يفهم الجميع معنى ما هو يتكرر على لسان الجميع وهو أن القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان معنى صالح تعني انه في حالة ظهور حالة مرضية مجتمعية فهو يحتوي على العلاج الصالح لهذه العلة المرضية كما وضع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حل لعام المجاعة حين ألغى حد السرقة وكذلك المسألة العمرية في الميراث حين أعال التركة من بيت المال.
ثانيا: الإيمان بأن عدد النساء والبنات الغير متزوجات هي حالة اجتماعية مرضية بامتياز ويجب علاجها.
ثالثا:حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء) والحديث الآخر(تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِر(مباه) بِكُمْ الأُمَمَ يوم القيامة) والذين يتكلمون عن الانفجار السكاني هم أغبياء لأن الموارد البشرية الصحيحة هي أساس تقدم الصين.
رابعا:تسود الأعراف والعادات والتقاليد بين المجتمعات البشرية ويصبح لها قوة الوجود الواقعي منها ما هو جيد ومنها ما هو ردئ. والجيد مثل استعمال فرشاة الأسنان ولبس الملابس بعد كيها ولبس رباط العنق في الحفلات الرسمية هذه كلها عادات جيدة وتعيش هذه العادات مئات السنين حتى يأتي مغير يغيرها ومن العادات السيئة التدخين-رفع صوت المسجلات في الشوارع العامة -التعدي على أملاك الغير-كل محل أو دكان يفرش الرصيف أمامه وكل قهوة كذلك وفي كل هذه العادات ليس فيها نص صريح بالتحريم أو التحليل.
ومن هذه العادات والتقاليد هو عدم تعدد الزوجات وهو في الديانة المسيحية أصل ديني عند المسيحيين.ولكن حين دخل المصريين الدين الإسلامي احتفظوا بتلك العادة وهذا السلوك والذي تعودوا عليه فترة طويلة عمر مصر المسيحية والله سبحانه وتعالى يعلم الغيب فحذر من إتباع الناس سلوك آبائهم وأجدادهم وكان ذلك واضح في عبادة الأصنام والآلهة الأخرى غير الله ولكن العقل البشري يقول أن الأخلاق لا تتجزأ فإتباع الآباء والأجداد في مسألة عدم تعدد الزوجات هو سلوك خاطئ يعتبر جريمة ولقد أشار الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في عبادة غير الله ولكن موضوع الزواج وتعدد الزوجات فذلك متروك للعقل البشري في تنظيمه حسب حاجة المجتمع الصحيحة والصحية فشرع مثنى وثلاث ورباع وان خفتم ألا تعدلوا فواحدة ولن تعدلوا.وهنا سبحان الله نفى العدل عن سلوك الإنسان الظالم لنفسه ولغيره لأنه في الأصل ظلوم جهول ونفى العدل حتى في الزوجة الواحدة بدليل عدد المطلقات وهم معظمهم زوجة واحدة لعدم العدل حتى مع الزوجة الواحدة وبانتفاء صفة القدرة على العدل تنتفى معه الزوجة الواحدة ونعود لأصل التشريع مثنى وثلاث ورباع خاصة أن صلاح المجتمع في حفظ النساء وتحصينها بالزواج عملا بالمثل (ظل رجل ولا ظل حيط)وعملا بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.هناك مشكلة من المشاكل التي يجب أن يحاسب عليها رجال الفقه المصريين وعلماء الأزهر ورجال القضاء ورجال القانون بكل صراحة وهي ناتجة عن الخوف المتراكم لدرجة أنه وصل إلى حد الجبن.رغم الآثار السيئة للمشكلة وهي تهدد جميع الأسر المصرية وكل واحد فاكر أنها ليست من تخصص العقل البشري ولا تحل إلا بتشريع سماوي مع يقين الجميع أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أخر الأنبياء وتعتبر هذه المشكلة تنال من جميع الشعب المصري والكل ينام خائف ويستيقظ خائف لحين عودة بنته من المدرسة أو الجامعة أو الحفلة المدرسية أو الجامعية أو....أو.....الخ. وهي واضحة وضوح الشمس ولكن الجميع عمل نفسه أعمى وأطرش ويعتبر حلها لو حلت من منجزات العقل العربي الإسلامي.ومن مكارم الأخلاق التي بعث من اجل إتمامها آخر رسول للإنسانية وهي من مسؤولية العلماء ورثة الأنبياء لوضع حد للخسائر التالية:
1-الحفاظ على ملايين الأمتار المكعبة من العواطف المسفوكة هدرا على أرض الجامعات والمدارس بحيث تتخرج الطلبة والطالبات من الجامعات وقد أهدرت 75%من كمية العواطف اللازمة لحياة زوجية سعيدة ويقدم الشباب والفتيات على الزواج ومع رصيد 25%من العواطف وهي لا تكفي لسنتين زواج وهذا سر من أسرار الطلاق والعزوف عن الزواج.
2-وضع حد للعداء والشراسة التي عند العوانس حين تتقابل في جلسة أو لقاء خاص مع رجل متزوج ثم تبث سمومها العاطفية لتنال منه عرفيا أو مسيار أو زواج المصلحة وحين تتمكن أكثر تجبره على طلاق الأولى هي وأولادها- أو الالتقاء معه في بيوت الدعارة والشقق المفروشة وخلافه.
3-أن العدو الأول والمعذب الأول والمؤذي الأول والمتعدي الأول على حق المرأة ليس الرجل كما تظهره المنظمات الغربية في العالم الإسلامي وإنما هو المرأة التي تغتال حق أختها وابنة جارتها وزميلتها في العمل بعدم الزواج وبقائها في موقع الحرمان من الزواج وبالتالي من الإنجاب مما يعتبر أكبر مصدر لإنتاج الحقد والكراهية من المرأة على المرأة ثم ينسبوه خطأ للرجل تحت مسمى التحرش.ولوضع حد لكل ذلك يجب البدء الفوري وربط هذا بفقه الواقع بزواج الاثنين على طريقة الشرع لا الخفاء ولا الحياء ولا اعتبار زوج الاثنين يا قادر يا فاجر ولكنه إحدى صور العدل الاجتماعي وتبدأ ثقافة الزواج من المرحلة الثانوية بشرط إلغاء المدارس الثانوية المشتركة لأن هذا يغضب الله حتى لو اسعد الناس وحتى لو رقص إبليس طربا على ما يرى.يقوم واضعي المناهج للتربية الدينية الحديثة وللخدمة الاجتماعية والمسؤولين عن وضع باب في مواد التربية وعلم النفس والسلوكية الغاية منها هو تقبل البنت على الزواج مع زميلة لها لرجل واحد بدلا من ثقافة الجهاد التكفيري المعمول بها وإيضاح المميزات لهذه الحالة الشرعية الواضحة فالزوجة الأولى تحمل سنة والزوجة الثانية تقوم بخدمة البنت فلا تحتاج إلى خادمة ولا إهمال لزوجها على أن تقوم الثانية بالحمل في السنة الثانية وتقوم الأولى بالخدمة في السنة الثانية وعلى الشباب أن يقدموا على هذه التجربة.تكون الزوجتين بذلك أعطوا للزوج حماية من تحرش النساء السافر بالرجال.
- يقوم مهندسين الإسكان بتقديم وإنتاج شقق لهذه النوعية من المعيشة على نظام 2×1 وخاصة في المطبخ وسوف يكون تجهيز منزل الزوجية على ثلاثة بدلا من الاثنين تعود الأبناء على نوع الأخوة من أمين بدلا من أم واحدة وبذلك يسجل التاريخ فضل الإسلام في حل مشكلة العوانس.