رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هدنة توقف العمليات العسكرية في اليمن.. هل من مجيب؟؟

جريدة الدستور

وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام في اليمن، اقتراح تقدم به عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، استجابة لطلب الأمم المتحدة؛ لتقديم مساعدات إنسانية لليمن، مشترطًا التزام الحوثيين بها في كامل أرجاء اليمن، وليس بمناطق محددة.
واتفق خبراء الشأن السياسي ودبلوماسيون على أن الهدنة لا تعني وقف إطلاق النار من جانب التحالف العربي، وجماعة الحوثيين في اليمن، لكن تنفيذها يفسح المجال للحلول السياسية.

أوضح حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن اقتراح وقف إطلاق النار يأتي بشكل مؤقت للسماح بمرور المعونات الإنسانية لليمن، منوهًا أنه اقتراح بوقف مشروط يتوقف على التزام الطرف الحوثي والأطراف المختلفة داخل اليمن بوقف إطلاق النار، بحيث لا يؤدي الاقتراح إلى تحسين الموقف العسكري للحوثيين.
وقال: "إن جماعة الحوثي مطالبة بعدم استغلال فترة الهدنة لتحسين موقفها السياسي والعسكري، وإذا توفرت هذه الشروط قد تفسح الهدنة المجال أمام إمكانية تنشيط فرص الحلول السياسية".

وأشار طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هناك مؤشرات إيجابية قبل الذهاب لقمة كامب ديفيد في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك توافق بين جميع الأطراف الإقليمية والدولية للتوصل لتسوية سليمة، وأكد ذلك دعوة الرئيس اليمني لحوار يضم كل الأطراف في 19 مايو الجاري.
وقال: "إن الجميع يبحث عن أفق سياسي يبدأ بتوقف العمليات العسكرية"، لافتًا إلى أن هناك خيارين، إما التسوية بصورة مبدئية قبل كامب ديفيد، ورغم ذلك ستكون هناك مناوشات واستمرار للعمليات العسكرية، أو فشل المفاوضات وهو الأرجح".

وأضاف: "إن هناك فرق بين الهدنة الإنسانية والتسوية، فسبق أن طرح الكثير من الهدن وتم اختراقها بعد ساعات، ولكن هذه المرة ظروف المحيطة بالهدنة جديدة، فتأتي قبل انعقاد قمة كامب ديفيد، وربما هناك توافق على الذهاب لأمريكا، وهناك توقف للعمليات العسكرية على الأقل في الأيام التي يجرى فيها الحوار".
وأوضح محمود جابر، المحلل السياسي، أنه منذ توقف عاصفة الحزم وبداية عملية إعادة الأمل، خلال 40 يومًا مضوا، أثبت الحوثيون عدم التزامهم بأي اتفاق على الأرض والاستجابة لمبادرات وقف إطلاق النار فقط محاولات لتعزيز موقفهم داخل الأراضي اليمنية.
وأكد أن الموقف الإنساني داخل اليمن يستدعي عملية إغاثة عاجلة، وهو ما تقدمت به السعودية، متوقعًا عدم التزام جماعة الحوثي، ورغم ذلك سيتم إدخال المساعدات الإنسانية خلال الأيام الخمسة المقترحة في ظل قصف مدينة صعدة.
ورأى أن المقترح السعودي يعززه مفاوضات ومبادرات للحل السياسي على الأرض، ومن المفترض أن تكون هناك جلسة مباحثات تضم جميع الأطراف، ووجود مفوض أممي في مدينة الرياض منتصف الشهر الجاري.