رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز:

"مضيق هرمز" يعود مرة أخرى نقطة للصراع بين واشنطن وطهران

مضيق هرمز
مضيق هرمز

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مضيق هرمز، الممر المائي الضيق الذي يربط بين الخليج وبقية العالم والذي يعد قناة اتصال مهمة في سلسلة إمدادات النفط العالمية، بات مجددا نقطة خلاف بين إيران والولايات المتحدة، في الوقت الذي يحاولان فيه التوصل إلى اتفاق نووي.

وقالت الصحيفة "أن البحرية الأمريكية بدأت أمس الأول الخميس نشر نحو عشر سفن حربية عند جزر مارشال لحماية السفن الأمريكية من إمكانية الحجز أو تعرضها لمضايقات، ردا على احتجاز إيران لسفينة شحن تحت تهديد السلاح، كانت تعبر المضيق هذا الأسبوع، لافتة إلى أن ملكية السفينة التي تم احتجازها تعود إلى شركة "ميرسك" الدنماركية ومسجلة في جزر مارشال.

ورأت أن القرار الأمريكي يعد بمثابة إشارة إلى إيران، التي لطالما اعتبرت المضيق على مر التاريخ، يقع ضمن منطقة نفوذها، معيدة إلى الإذهان اشتباك القوات الإيرانية والأمريكية في المضيق قبل 27 عاما.

ولفتت الصحيفة إلى المضايقات التي تمارسها الزوارق الحربية الإيرانية التي يديرها الحرس الثوري الإيراني، في الآونة الأخيرة على سفن الشحن الأجنبية في المضيق باسم الأمن القومي، مضيفة أن الجيش الإيراني استخدم المنطقة أيضا كخلفية دعائية.

وأوضحت أن الأمر المختلف هذه المرة هو انخراط إيران والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة في محادثات متعددة الأطراف تهدف إلى التوصل لاتفاق من شأنه حل نزاع طويل بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن الموعد النهائي للتوصل إلى هذا الاتفاق هو 30 يونيو المقبل.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن مثل هذا الإنجاز، التي يسعى إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره الإيراني حسن روحاني، بشكل واضح يمكن أن يبشر بنهاية العزلة الاقتصادية لإيران، وربما يؤدي إلى مصالحة في علاقة متوترة ساعدت في تحديد السياسة في الشرق الأوسط على مدى أربعة عقود.

وفي حين لا يتضح ما إذا كانت مواجهة جديدة بين إيران والولايات المتحدة بشأن المضيق يمكن أن تعرض المحادثات النووية "للخطر" يكمن مصدر الخوف في تصاعد مواجهة متعمدة أو غير متعمدة، وفقا لما أوردته الصحيفة.

وأفادت بأنه على الرغم من تهديدات إيران في الماضي بغلق المضيق تماما في أوقات التوترات الحادة، إلا أنها لم تفعل ذلك، وقال محللون عسكريون إن الإيرانيين ربما يكونوا قادرين على زرع ألغام بحرية عبر الممر المائي في غضون أيام، لتشل حركة المرور.

ووفقا للصحيفة، قال مسؤولون إيرانيون من بينهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في الأيام الأخيرة، إن إيران ليس لديها نية لعرقلة أو إيقاف حركة المرور في المضيق، ومع ذلك من المتوقع أن ترد إيران على زيادة وجود القوات البحرية في المنطقة.