رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس تحتفل بـ "أحد السعف" وسط إجراءت أمنية مشددة

جريدة الدستور

تحتفل الكنائس المصرية الثلاثة، غدًا، بأحد الشعانين "أحد السعف"، وتقيم الكنائس المصرية منذ الصباح الباكر الصلوات، وسط حضور غفير من الشعب القبطي.

ويشهد محيط الكنائس حالة من التكدس بسبب باعة السعف والورود، وعقب انتهاء صلاة قداس الشعانين تبدأ صلاة "التجنيز العام"، وهى الصلاة التى تعلن عن بدء أسبوع الآلام، وتقوم الكنيسة بتعليق الستائر السوداء للاحتفال بـ"أسبوع الآلام".

ويبدأ الأسبوع بـ"أحد الشعانين"، وهو تذكار دخول المسيح أورشليم وسمي بذلك لأن اليهود استقبلوه بسعف النخيل فرحاً بقدومه، ثم أيام "البصخة" الثلاث وهي الإثنين والثلاثاء والأربعاء، ويعقبهم "خميس العهد"، وهو اليوم الذى أقام المسيح سر التناول وأفصح لتلاميذه عن الآلام التي تنتظره، والذي يعتبر أول قداس رتب بيد المسيح ذاته وتلاميذه، ثم "الجمعة العظيمة"، والتى تم فيها صلب المسيح ووفاته -حسب الاعتقاد القبطي- واليوم التالي هو "سبت النور"، الذي تم وضع المسيح في قبره، وأخيرًا "أحد القيامة" وهو يوم العيد الذي يعتقد الأقباط خلاله بقيامة المسيح وظهوره للسيدة مريم العذراء".

في السياق ذاته، تشهد الكنائس حالة من الاستنفار الأمني أثناء صلاة قداس أحد الشعانين، زودت أبواب الكنائس بالأبواب الإلكترونية وأفراد الجيش والشرطة، خشية تعرضها لمحاولات اعتداءات من قبل الجماعات المتطرفة.

وكشف مصدر أمني لـ"الدستور" أن خطة تأمين الكنائس خلال احتفالات أسبوع الآلام وعيد القيامة هي خطة تأمين سنوية يتم تطويرها حسب المتغيرات، مؤكدًا أن هذه الخطة ستشمل تعديلات وتغيرات كبيرة خلال احتفالات هذا العام، نظرًا للظروف التي تمر بها هذا العام من تصاعد حدة العمليات الانتحارية والتفجيرات عن بعد.

وأضاف المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أن وزارة الداخلية ستصدر بيانًا يوضح خطة تأمين الاحتفالات والتغييرات التي ستطرأ عليها، سيشمل طرق التأمين، وكيفية عمل فرق البحث المسئولة عن التتبع والمراقبة، ولم يستبعد المصدر الاستعانة بقوات من الجيش لضمان مرور الاحتفالات دون أدنى تهديد لمصر أو المصريين.

من جانبها، أصدرت الكنائس تعليمات بعدم دخول السيارات إلى الداخل أو توقفها بجوار أسوارها خلال تلك الفترة، فيما ستستمر مدرعات الجيش وقوات الشرطة في حماية الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التي ستشهد قداس عيد القيامة يوم 11 أبريل الجاري، الذي سيترأسه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وأقامت الكاتدرائية مصدات حديدية خارج أسوارها لمنع توقف السيارات، علاوة على تركيب كاميرات مراقبة إضافية على أسوارها الخارجية، كما قامت كنائس أخرى بتعلية أسوارها وتركيب كاميرات المراقبة بناءً على طلب الأمن الذي من المتوقع أن يكثف تواجده بمحيط الكنائس خلال الاحتفالات عبر كردونات ودوريات أمنية، وحراسات خاصة وفقا لخطة الوزارة بالتنسيق بين مديريات الأمن بالمحافظات وإبراشيات الكنيسة.