بالفيديو والصور.. ابنة الأقصر تحقق الرقم القياسي لألعاب القوى.. وترفض التجنيس القطري

تلقب بـ "حاصدة الجوائز"، "صائدة الميداليات"، وأاحيانا "الصاروخ"، لسرعتها ورشاقتها.. تحلم بأن تكون الفتاة الأسرع على هذا الكوكب وتؤمن أن المستحيل مستحيل..

فاقت بطموحها أشهر العدائين في العالم، فهي تحلم بتحقيق نتائج أكبر من البرتغالي فرانسيس أوبيكويلو، والناميبي فرانكي فريدريكس، والأمريكي كارل لويس، والعداء الجمايكي يوسين بولت، والذي استطاع الفوز بثلاث ميداليات ذهبية في أولمبياد لندن.

"الدستور" التقت "نهى عياد"، عداءة ألعاب قوى مصرية، حققت العديد من البطولات على مستوى مصر والعالم العربى وإفريقيا، وتسعى للمشاركة في أولمبياد 2016 بالبرازيل.

تقول نهى ابنة الـ19 عام، - صاحبة الرقـم القياسى لسباق 1500 متر سـيدات وشباب وناشئات بزمن قدره 4:31.7 دقيقة، وصاحبة الرقـم القياسى لسباق 800 مـتر ناشئات، بزمن و قدره 2:13.52 دقيقة -:

"بدأت ممارستي ألعاب القوى وعمري 12 عاما بنادى الشبان المسلمين بالأقصر، ولكن بدايتى الحقيقية كانت على يد المقدم "حاتم فودة" مدرب العاب القوى بنادي المؤسسة العسكرية بالهايكستب، وذالك أثناء اشتراكى فى بطولة الجمهورية بالمعادى عام 2007، وعرض عليّ أن التحق بالمدرسة وبالفعل تم انضمامى بنفس العام للعب باسم المؤسسة العسكرية، واشتركت فى عدة معساكرات دولية "بألمانيا والسويد والإمارات وعُمان".

وعن البطولات التي حصلت عليها.. تقول نهى: "بعد انضمامي للمؤسسة العسكرية كانت أول بطولة شاركت بها رسميا البطولة العربية المقامة بالإمارت 2013 ولعبت بجوار العداءة المغربية مليكة العقاوي، وكان سنى 17 عاما أصغر لاعبة بالبطولة وحصلت على المركز السابع، وفى نفس العام لعبت فى بطولة العالم 2013 لألعاب القوى بموسكو وحصلت على المركز الثانى ناشئين، وفى العام الثانى حققت المركز الثانى فى البطولة العربية المقامة بالقاهرة.

وفى عام 2012 حصلت على المركز الأول فى ماراثون الأقصر الدولي والذى شارك فيه 350 عداءً يمثلون 16 دولة.
وفى عام 2014 شاركت فى بطولة الدورى الماسى المقامة بالسويد وحصلت على المركز السابع.
وفى عام 2015 حصلت على المركز الثالث إفريقى فى بطولة الترايثلون المقامة بمحافظ الأقصر.

وأكدت أن ألعاب القوى في مصر لا تلقي اهتماما من قبل المسئولين في الدولة كذلك وسائل الإعلام المصري، وقلة الدعم المادي والمعنوي من الدولة والمؤسسات الرياضية المعنية بدعم الرياضيات الفردية المختلفة.

وتمنت عياد، أن تشارك في أولمبياد 2016 بالبرازيل، خاصة بعد أن تعرضت للظلم والاجحاف فى الاختيار لأولمبياد لندن 2012 -حسب قولها-، حيث تم اختيار لاعبة أخرى خرجت من الأولمبياد وتم منعها.

وأنهت عياد حوارها للدستور، بالتصريح برفضها الإغراءات المقدمة لها للحصول على الجنسية القطرية واللعب لصالح قطر وذلك لأنها مصرية حتى النخاع، ولم لا وهي أقصرية صعيدية مصرية، حطمت كل قيود العادات والتقاليد وغادرت إلى رحلة الطموح والأماني، حيث الشهرة والمكاسب في القاهرة لتقهر بذلك كل ما يعيق مسيرتها الرياضية.