رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيتهوفن .. عبقري الموسيقى الأصم الذي عاش ومات فقيرًا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

واحدا من أبرز عباقرة الموسيقى في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية العالمية، ظهر تميزه الموسيقي منذ نعومة أظفاره، اتسعت شهرته كعازف بيانو ، ثم ذاع بعدها صيته كمؤلف موسيقي محترف،هو "لودفيج فان بيتهوفن"، والذي توفي في مثل هذا اليوم 26 مارس 1827م.
وكان قد ولد في ١٦ ديسمبر من عام ١٧٧٠م، في مدينة بون بألمانيا، وظهرت أول أعماله الموسيقية وهو في الثامنة من عمره، أباه كان هو معلمه الأول الذي لقنه العزف علي البيانو والكمان، إلا أنه كان معلمًا قاسيًا، حيث كان يجبره على التدريب والوقوف أمام أصابع البيانو وهو في نوبة من البكاء.
وتحقق حلمه بالسفر إلي فينيل بعدما أرسله حاكم بون إليها، وذلك بعد أن بدأت عبقرية بيتهوفن تظهر للجميع، فقرر الأمير “ماكسيمليان فرانز” ارسال بيتهوفن الى فيينا التي كانت تعد عاصمة الموسيقى في ذلك الوقت من أجل إكمال تعلم الموسيقى وذلك عام 1789.
وهناك تتلمذ بيتهوفن علي يد هايدن، وبعدما سافر هايدن إلي إنجلترا تحول بيتهوفن إلي معلمين آخرين أمثال "ساليري" و"شينك" و"ألبريشتبيرجر" ، وأسهم ذلك في تنوع تنوع مصادر تعليمه وثراء عطاءه ، ولاقي بعدها مكانة رفيعة في الأوساط الاستقراطية.
وتم معاملته من قبل الأسرة الملكية كصديق أكثر منه مؤلفاً للموسيقي وعازفاً، وعلي الرغم من ذلك إلا أنه عاش فقيراً ومات فقيراً كذلك.
أمضي حياته بلا زواج ولم يتوقف عن الإنتاج الفني، ولكنه أصيب بالصمم، فبدأ في الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجيًا، فاتخذت أعماله اتجاهًا جديدًا.
ومع ازدياد حالة الصمم التي أصابته، امتنع عن العزف في الحفلات العامة وابتعد عن الحياة الاجتماعية واتجه للوحدة وقلت مؤلفاته وأصبحت أكثر تعقيداً حتى إنه رد على انتقادات نقاده بأنه يعزف للأجيال القادمة.
ولكن لا ينسي له أن أحدث الكثير من التغييرات في الموسيقي، فمازالت أعماله حتى اليوم من أهم ما أنتجته الموسيقى الكلاسيكية العالمية، وتحديداً اثنان من سيمفونياته التي اكتسبت شعبية أكبر، وهما السيمفونية الخامسة والتاسعة، ويذكر انه كتبهم في صممه.