رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر الملفات الاقتصادية المطروحة على أجندة زيارة "الدب الروسي" للقاهرة

 الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

في إطار زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، المقرر لها اليوم الإثنين، 9 فبراير، تبرز عدد من الملفات التي من المقرر أن تناقش- خلال الزيارة- بين الجانبين المصري والروسي، والتي من أهمها ملفات السياحة والكهرباء والتجارة، من أجل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

فمن جانبه، قال خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه سيعقد اجتماعا مع وزير الزراعة الروسي بحضور وزير الصناعة، منير فخري عبد النور، خلال زيارة الوفد الروسي للقاهرة، للتفاوض على استثناء مصر من القيود التى فرضتها روسيا على صادرتها من القمح، لتخفيض تكاليف استيراد القمح التى تتعاقد عليها مصر.

وأضاف الوزير، أنه سيتم مناقشة إمكانية تخزين القمح الروسي في الصوامع التى سيتم إقامتها داخل مشروع المركز اللوجستي العالمي لتداول الحبوب في دمياط.

وتوقع محمد داود، رئيس جهاز التمثيل التجاري التابع لوزارة الصناعة والتجارة، أن توافق روسيا على استثناء مصر من القيود التي تفرضها على قمحها باعتبار مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم ومن مصلحة روسيا الحفاظ عليها.

وقال داوود، إن الوزارة ستبحث مع الجانب الروسي أثناء الزيارة، الخطوط العريضة لـ"اتفاق التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوروآسيوي"، الذي يضم كلا من روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان، مشيرًا إلى أن الاتفاق يتطلب فترة إعداد تتراوح ما بين 18 و24 شهرا حتى تدخل حيز النفاذ وذلك لاستكمال الأمور الفنية.

وأضاف، أن الاتفاق في غاية الأهمية لأنه سيعفي الصادرات المصرية من الجمارك، كما سيفتح الباب لدول الاتحاد الأوروآسيوي لدخول السوق المصرية التى تتميز بالقوة الشرائية العالية، موضحًا أن الزيارة لن تتضمن التوقيع على اتفاقيات تجارية فقط؛ ولكن ستشمل تعزيز التعاون في مجالات مثل التعليم والسياحة والتجارة.

وعلى جانب آخر قالت عادلة رجب، مستشارة وزير السياحة، إن الوزارة أقرت حزمة من الحوافز للسياحة الروسية، وتعتزم مناقشاتها مع الجانب الروسي على هامش زيارة الرئيس بوتين لمصر.

ومن أهم الحوافز التي تم إقرارها الخميس الماضي- بحسب رجب- تخفيض رسوم المغادرة التى تحصلها وزارة الطيران من 25 دولارا إلى 20 دولارا فقط بداية من مارس المقبل وحتى يوليو 2015.

وأشارت إلى أن الوزارة ستقوم بدعم المقاعد الشاغرة على الطائرات المحملة بالوفود الروسية، بهدف تقليص الخسائر التى يتحملها منظم الرحلة بداية من مارس ولمدة أربعة أشهر، لافتة إلى أن الوزارة ستبدأ دعم المقاعد الشاغرة عند إمتلاء الطائرة بنسبة 60% حتى تصل إلى 85%.

ومن جانبه، قال وزير الطيران، حسام كمال، إن تخفيض رسوم المغادرة سيطبق على مطاري شرم الشيخ والغردقة فقط، لافتا إلى أن المقترح الذي تقدمت به وزارة السياحة للحكومة، والمتعلق بقبول سداد الخدمات السياحية من روسيا بالروبل مقابل استيراد الغاز المسال والقمح، فيما يعرف بنظام "المقايضة" مازال قيد المناقشة.

ووفقاً للاقتراح، ستتم مقايضة السلع التي تستوردها مصر من روسيا بالخدمات السياحية من خلال وضع سعر عادل لـلعملة الروسية مقابل الدولار الأمريكي، أعلى من السعر الحالي.

وفي مقابل تلك الحوافز المقدمة للسياحة الروسية، قررت الحكومة المصرية التراجع عن قرار إعفاء السياح الروس من تأشيرة الدخول والبالغة 25 دولار، نظراً لعدم انعكاسها بشكل ايجابي على السياحة الوافدة.

وفى سياق متصل، كشف محمد شاكر، وزير الكهرباء، عزم الوزارة التشاور مع المصنعين الروس لتقديم عرض لإنشاء محطة الضبعة، على أن يتم مفاضلته مع العروض الأخرى المقدمة من باقي الدول.

وقال حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، إن مفاوضات استيراد الغاز من روسيا مازالت قائمة، لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على الكميات وعدد الشحنات وكذلك الأسعار.