رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في معرض الكتاب..

الجناح السعودى يستهل برنامجه الثقافى بتاريخ علاقة المملكة بمصر

جريدة الدستور

استهلت المملكة العربية السعودية برنامجها الثقافي المصاحب لمشاركتها كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب بندوة "العلاقات التاريخية السعودية المصرية".

ألقى الندوة، الدكتور سالم بن محمد المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي السعودية، وأدارها الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة.

وقدم "الوهيبى" اعتذار السفير أحمد عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة والمندوب الدائم للمملكة بجامعة الدول العربية عن عدم الحضور لظروف سفره الطارئ.

فيما أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، أن المتتبع للعلاقات السعودية المصرية يرى أنها تقوم على ثوابت مشتركة ومتعددة ومتشعبة في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وقال المالك، إن الملك عبد العزيز - رحمه الله- كان يعي أهمية الترابط بين البلدين الشقيقين، ليس فقط باعتبارها مجرد علاقة جوار، بل علاقة لها طابع خاص، حيث إن العلاقة بين البلدين كانت شعبية قبل أن تكون رسمية، مشيرا إلى أن المملكة اعتمدت على مصر في مجال التعليم من خلال إرسال البعثات المتبادلة بين البلدين.

وأضاف المالك، أن الملك عبد العزيز أرسى القواعد التى قامت عليها العلاقات المصرية السعودية، واتخذ ثلاثة توجهات في الجامعة العربية أولها التوجه العربي والذي يتمثل في ضرورة مساندة الدول العربية في الأزمات، وثانيها التوجه الإسلامي وتتضمن مساندة الدول الإسلامية في كل بقاع العالم، وثالثا التوجه الدولي ومشاركته في تأسيس الأمم المتحدة، كما أكد أن العلاقات بين مصر والمملكة لم تنقطع في أي وقت رغم ما طرأ على أوضاع الأمة العربية في بعض الأحيان.

من جانبه، أكد الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي، أن أواصر وعرى الدم بين البلدين ممتدة ولم تنفصم منذ القدم، فقد تزوج سيدنا إبراهيم -عليه السلام- من السيدة هاجر المصرية، وظلت العلاقة الوثيقة تتواصل في حميمية قرونا بعد قرون إلى أن توحدت المملكة تحت قيادة الملك عبد العزيز -رحمه الله- الذي أسس العلاقات بين كل البلاد المجاورة خاصة مصر، وأشار إلى مقولته السديدة: "لاغنى للعرب عن مصر ولاغنى لمصر عن العرب" وحرصه - رحمه الله - على هذه العلاقة كسياسة واضحة للمملكة.

وأعلن الوهيبى، خلال الندوة أن الجناح السعودي يوزع يوميا سبعمائة حقيبة تحتوي على تسعة كتب متنوعة، وأن المملكة العربية السعودية ترسل للقاهرة سنويا خمسة وعشرون ألف كتاب من إصداراتها السنوية إلى المكتبات والجامعات الحكومية إهداءً منها لدعم التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين.