رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون: بيان الإرهابية بالعودة للجهاد السري المسلح "إفلاس"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في خطوة تكشف التغير النوعي في الخطاب التحريضي، عقب فشلها في الحشد في الذكري الرابعة لثورة 25 يناير، أصدرت الجماعة الإرهابية بيانا رسميا أعلنت فيه استعادتها النشاط السري الخاص بالجهاد ضد مؤسسات الدولة.

فيما أذاعت قناة "رابعة" التابعة لها بيانا حذرت فيه السفراء والدبلوماسيين، والسائحين من القدوم الي مصر، تحسبا من عمليات استهداف لمقراتهم، وهو ما اعتبره خبراء في شئون الجماعات الإسلامية "شططا" وإعلان حرب على الدولة لإسقاط مؤسساتها.

وفي هذا الصدد يقول نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، إن التغير النوعي في خطاب الجماعة، وإعلانها صراحة العودة للعمل السري "متوقع"، مشيرا إلى أن عددا من المراقبين السياسيين أكدوا كثيرا أن الجماعة لجأت منذ فترة للعمل السري المسلح، إلا أن الدولة للأسف، تغافلت عن ذلك، وتجاهلت اختراق الجماعة لبعض أجهزة الدولة.

وأشار"نعيم" إلي أن بيان الإرهابية الأخير يعد إعلانا واضحا منها، الحرب على الدولة، وهو ما يستلزم من الدولة إعلانا معاكسا بالحرب الموسعة ضد الإرهاب،كما يتعين علي الحكومة التحلي بروح الثورة واتخاذ قرارات جريئة للقضاء نهائيا على الجماعات الإرهابية.

وعن تهديد السفارات والجاليات الأجنبية، أكد "نعيم" أن هذه البيانات التحذيرية تلقى صدى واسعا داخل أوروبا والجماعة تستهدف من ورائها إثبات أن مصر غير مستقرة.

أما كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، فيؤكد أن الجماعة عادت للعمل السري منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وليس الآن، وعلي الدولة أن تتعامل بالقانون مع كل من يستجيب لدعواتها بتشكيل كتائب مسلحة ضد الدولة.

إلا أن "الهلباوي" يشير إلى أن تهديد أنصار الإرهابية للسفارات الاجنبية يعد "أمر غريبا"، ولا يتناسب مع لجوء الجماعة للغرب وسعيها الدائم لإرضائه وإقناعه بتبني وجه نظرها.

هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، يذهب إلى أن إعلان الجماعة العودة للعمل السري هو نتيجة لتحول استراتيجيتها منذ 25 يناير الماضى وتسليم الشباب القطبى التكفيرى مقاليد الجماعة، وكذلك لشراكتها مع الجماعة الإسلامية التى تضم عناصر ذات فكر جهادي.

"النجار" أضاف أن الهدف من تلك الخطابات التحريضية والتحركات الداخلية المواكبة لها، زعزعة الاستقرار وإضعاف فرص نجاح المؤتمر الاقتصادى، وإرهاب من يريد ويسعى للمشاركة من دول العالم فى فعاليات هذا المؤتمر ومنع ضخ الاستثمارات فى مصر وفرض العزلة على الدولة المصرية.

فيما رأى عصام محي الدين، الأمين العام لحزب التحرير "الصوفي" أن بيانات الجماعة موجهة للشعب وليس للنظام و هي بمثابة إعلان للحرب ضده، مشددا علي أن القضية لم تعد خلاف على سلطة وأنه أن الآوان لتحرك الشعب ضد هذه الفئة الضالة، وعلي الدولة أن تختص المحاكم العسكرية بكافة قضايا الإرهاب وتمنع تداولها فى المحاكم الاعتيادية لتحقيق العدالة الناجزة.

واتفق الطاهر الهاشمي، عضو المجمع العالمي لآل البيت، مع كل الآراء السابقة، مؤكدا أن بيانات الإرهابية الآخيرة "إفلاس"، وتثبت أن قيادات الإخوان الآن فقدوا السيطرة على التنظيم، الذي انحرف عن مساره الدعوي الطبيعي.