رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزهر والخارجية يضعان خطة عاجلة لجولات الإمام الأكبر لدحض التطرف

السفير بدر عبد العاطى
السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية

قال السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية اليوم، الثلاثاء، إن الوزير سامح شكرى اتفق مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على وضع خطة عاجلة بين الجانبين لمجموعة من الجولات الخارجية للإمام الأكبر شيخ الأزهر لآسيا وأفريقيا وأوروبا بما يُسهِم في إعلاء قيم ومبادئ الإسلام الحنيف ودحض الأفكار المتطرفة وتحرير المفاهيم المغلوطة التي تشوه صورة الإسلام.

وأضاف عبد العاطى أن الوزير شكري استهل اللقاء مع فضيلة الإمام الأكبر بتقديم التهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف، داعيًا المولى -عز وجل- أن يُعيده على الأزهر الشريف والشعب المصري العظيم والشعوب العربية والإسلامية بكلِّ التقدُّم والترقيِّ، والأمن والأمان.

وتناوَلَ الوزير مع فضيلته الدور الهام والفعَّال الذي يَضطلعُ به الأزهر الشريف كأكبر مُؤسسةٍ إسلامية في العالم، في نشر مفاهيم الدين الحنيف الوسطي المعتدل والقيم الدينية السمحاء، وفى هذا الإطار قدَّر شكري دور الأزهر الشريف وعلمائه ومبعوثيه المنتشِرين في كافة أنحاء دول العالم لتعريف المسلمين بأمور دينهم، ولنشر القيم السمحة التي تُعَدُّ الرسالة الأسمى للإسلام لمواجهة الأفكار الشاذة التي يُروِّجها أصحاب التوجُّهات المتطرِّفة، بالإضافة إلى تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام لدى الآخرين.

ومن جانبه.. أكد فضيلة الإمام الأكبر أهمية التعاون القائم مع وزارة الخارجية سواء على مستوى إيفاد الدعاة والأئمة للخارج أو من خلال استقدام الطلاب للدراسة في الأزهر الشريف، مشيدًا بدعم وزارة الخارجية للأزهر الشريف في القيام برسالته السامية، ومساعدة الدعاة والمبعوثين للقيام بدورهم في تصحيح مفاهيم الدين الحنيف، معربًا عن تطلُّعه لمزيدٍ من التعاون القائم بين الوزارة والأزهر الشريف.

وأكد الوزير الدور الهام للأزهر الشريف في محاربة الأفكار المتطرِّفة التي تُشوِّه حقيقة الدين الإسلامي، مشيدًا بالمؤتمر الذي نظَّمه الأزهر الشريف في ديسمبر الجاري لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب الذي افتتحه فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس وحضرته شخصيات دِينيَّة رفيعة من ١٢٠ دولة حول العالم.

وذكر الوزير أنه تم بحث التعاون بين الخارجية والأزهر الشريف لنشر قيم الإسلام المعتدل في العالم، موضحًا أن التعاون مع العالم الإسلامي يتمُّ على عدة محاور منها: إرسال المبعوثين إلى مختلف دول العالم، واستقبال عشرات الآلاف من الطلبة المسلمين سنويًّا من مختلف الدول في إطار المنح التي تقدم سنويًّا للدراسة في الأزهر الشريف، مثمنًا جهود الأزهر في هذا الصدد باعتباره أحد أدوات القُوَى الناعمة لمصر على مستوى دول العالم.

وصرَّح المتحدث باسم الخارجية أن الوزير ناقش مع فضيلة الإمام الأكبر سبل مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، التى تجتاح بعض الدول غير المسلمة نتيجة المفاهيم المغلوطة عن الإسلام التي غذَّتها بعض الممارسات الخاطئة التي وقَع فيها بعض الشباب المسلم؛ نتيجةَ خِداع أصحاب الفكر المتطرِّف لهم.

حضر اللقاء المستشار محمد عبد السلام المستشار التشريعي والقانوني للإمام الأكبر شيخ الأزهر، والسفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، والسفير عبد الرحمن موسى مسؤول الوافدين بمشيخة الأزهر، والسفير محمود عبد الجواد مسؤول البروتوكول بمشيخة الأزهر.