رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القوى الثورية تختلف حول أداء حكومة محلب .. وتطالب برحيل وزراء "التعليم والصحة والأمن"

محلب
محلب

اختلفت أراء القوى الثورية والأحزاب حول دور الحكومة خلال عملها في الفترة السابقة لعام "2014"، فالبعض أشاد بدور الحكومة في مواجهة الأزمات التي مرت بها مصر، والبعض الآخر رأى أن الحكومة فشلت في تحقيق مطالب ثورتين متتاليين وأن المواطن البسيط لم يشعر بالتغيير.
واتفقت جميع القوى ألا أن هناك قصورًا في بعض الوزارات كـ" الصحة والتعليم والأمن" يجب أن توضع في اعتبار الحكومة الجديدة لمعالجة هذا القصور والعمل على إصلاحة للنهوض بمصر.
أشادت مها أبو بكر، عضو المكتب الإعلامي لحزب الحركة الشعبية العربية "تمرد"، بدور الحكومة المصرية في الفترة السابقة بوجه عام، وعلى أداء المهندس ابراهيم محلب، رئيس الوزراء، وعملة الميدانى بالشارع ومتابعتة لأعمال الوزراء والعمال بشكل خاص، لافتة إلى ان هناك عدد من الوزارات قامت بعملها على اكمل وجه كـ "التموين والكهرباء والغاز"، الا ان هناك أوجه قصور تتمثل فى زيادة حوادث الطرق، والتعامل الامنى مع المواطنيين.
ورأت أبو بكر ان الحكومة نجحت فى وضع معايير معينة لاختيار الشباب التى تمثل مصر من خلال تولى وظائف مساعدى الوزراء والمحافظين، إلا انها فشلت فى تمكين دورهم فى الحياة السياسة.
وعن البرلمان الجديد، أشارت أبو بكر إلى ان أعضاء البرلمان سيشكل حكومة جديدة، مشيدة بقدرة "محلب" على تخطى الصعاب والازمات خلال فترة توليه الوزارة، وعلية ان يقوم بتدريب شخص ما يكون على نفس مستوى الكفائة لتولية الحكومة القادمة، قائلة " مصر مش عاوزة نفضل حاطين شخص واحد فى الحكومة .. احنا محتاجين نغير ونجرب حد جديد"
وفى ذات السياق، طالبت أبو بكر الحكومة القادمة بمعالجة ازمات وزارات"الصحة والتعليم والامن" تدريجيا بوضع خطة واضحة لتخطى أزماتها.
كما اشاد محمد حسين المنسق العام لحركه تمرد "25-30 " بعمل الحكومه ومجهوداتها العظيمة خلال الفتره السابقه لإعادة دور مصر الحيوي كدولة رائدة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن المواطن المصري شعر بتحسن ملحوظ في حياته السياسية واحتياجاته بمصر.
وأثنى حسين على مجهود كل من المهندس ابراهيم محلب، واللواء محمد ابراهيم وزير الداخليه، المبذولة في اعاده الأمن الي للشارع المصري والتصدي للجماعات الارهابيه التي تريد أن تعصف بأمن البلاد، مؤكدا ان هناك حاله من الارتياح والاطمئنان انتابت المواطنيين بالشارع خلال الفتره الاخيره لتحسن المنظومه الأمنيه .
وأشار المنسق العام للحركه، ان هناك بعض الوزارات بحاجه ماسه لان يلحقها تغيير وزاري في أسرع وقت لأنها ليست على قدر المستوي المنشود ولا تتماشي مع احتياجات المواطنين، كوزارتى " التربيه والتعليم والصحه"، لافتا الي أن الفساد والإهمال قد استشرى في أوصال هاتيين الحقبتين الوزاريتيين التى لم يشهدوا أي تقدم ملموس.
كما طالب حسين " محلب" بتشديد الرقابه في الفترة القادمه، حتي يشعر المواطن بنتائج ثورتي 25 يناير و30 يونيو علي أرض الواقع، مؤكدا ان الشعب بحاجه لمن يشعره بتغيير في أسلوب معيشته.
ومن جانبه، اكد المستشار يحيى قدري، نائب اول حزب الحركة الوطنية، ان اداء الحكومة خلال الفترة الماضية "لا بأس منة"، حيث انها كانت حكومة انتقالية لا تمتلك عصى سحرية لتغيير كافة السلبيات، فيعتبر اداءها جيدًا نسبة للأوضاع الحالية التى تمر بها مصر.
وشدد قدري، على ضرورة تقبل كافة أطياف المجتمع من "الشباب والسيدات و الرجال وذوي الاحتياجات الخاصة" للضغوط التي تمر بها الحكومة حتى نستطيع عبور هذه المرحلة، واستكمالا الاستحقاق الاخير من خارطة الطريق، مؤكدًا أن العام القادم يحمل لمصر مزيدا من الاستقرار والنمو الاقتصادي .
فيما قال ياقوت السنوسي، الأمين العام السابق لحزب الدستور، ان محاولات الحكومة الحالية طوال عام 2014 لم تحقق مطالب وطموحات ثورتين متتالييتن، هدفت الي تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، مؤكدا ضرورة تمكين دور الشباب من تولي المناصب التنفيذية فهم قادرون على وضع اهداف واستراتيجات لمصر، قائلا" الشباب طاقة لا يجب ان نهدرها".
وأضاف السنوسي، أن هناك وزارات تجتهد بأداء معقول، ويجب وضع استراتيجات وأهداف لكل وزارة من قبل جهات تنفيذية، وتلزم الوزارة بتنفيذها، مؤكدًا أن مصر مليئة بكفاءات شابة لتولي هذه الوزارت ولا يجب اختيار الوزراء على أساس الثقة ولكن بالكفاءة.
كما طالب السنوسي، بإصدار جهاز لمكافحة الفساد مشابه لجهاز مكافحة الإرهاب، ويتولى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي مهمة الإشراف عليه حتى يوفر للبلاد الكثير من الأموال، مؤكدًا أن العام القادم يحمل لمصر كثير من التفاؤل للعبور من المرحلة الحالية.
وعلى صعيد متصل، أكد محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، والمتحدث الرسمي لحركة"تحيا مصر"، إن الحكومة الحالية فشلت في تحقيق احتياجات المواطن البسيط الذي لم يشعر بالتغيير، مشيرًا إلى أن الحكومة سعت إلى تحقيق مصالحها الشخصية دون تمكين فعال لدور الشباب.
وشدد عطية على أن البرلمان القادم عليه دور كبير في العمل على مصالح الشباب المصري الذي نادي بالحرية والعدالة الاجتماعية، موضحًا أن شباب الأحزاب الممثلين للثورة ما هما إلا شباب جدد لا يعرفون شيء سوى القول حاضر ونعم .. وهذا ما تريدة الحكومة، على حد قوله.