رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كارثة..تحويل المدارس المهنية ببورسعيد إلى تجريبي وخاص


كشف "الدستور الالكتروني" من  مصادر موثوقة عن مفاجأة من العيار الثقيل بالتربية والتعليم ببورسعيد، أكدت المصادر أن منصب وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد يشغله حاليا شخص يدعى – السيد بسيوني – وتتعامل معه جميع الأجهزة التنفيذية  وعلى رأسها المحافظ، على أنه وكيل للوزارة، في الوقت الذي حضر فيه الشهر الماضي مقابلة بوزارة التربية والتعليم مع آخرين تقدموا لاجتياز اختبارات وظيفة – وكيل مديرية.

وأكدت المصادر أن القائم بأعمال وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد تسبب في عدد كبير من الأزمات والاحتجاجات لأولياء الامور، وذلك بسبب عدم قدرته على تفهم أوضاع العملية التعليمية بالمدينة، وكان آخرها رفضه تنفيذ شرط الأشقاء للقبول بمدارس التعليم الأساسي والحضانات.

وحينما قرر المحافظ تنفيذ الشرط لحل الأزمة التي تفاقمت بشكل سريع، قام بسيوني بنقل مديرة المدرسة التي قام أولياء أمور الطلبة بها بالاحتجاجات على القرار، برغم تحقيقها نجاحات بالمدرسة المتميزة الوحيدة بالمدينة.

وتمكن القائم بأعمال وكيل وزارة التعليم ببورسعيد من تمرير الموافقة – خلال آخر اجتماع للمجلس الأعلى للتعليم بالمحافظة – على تحويل جميع مدارس التعليم الفني والمهني قليلة الكثافة الطلابية  بالمدينة إلى تعليم تجريبى وخاص، وطرح أراضي المدارس المنشأة والمباني التعليمية وأراضي جديدة على المستثمرين؛ للتوسع في مجال التعليم الخاص، وذلك في غفلة كاملة من الرقابة على مثل تلك القرارات أو دراستها من الناحية الاجتماعية والإنسانية، وتدمير طلاب هذا النوع من التعليم بعد ضمهم في فصلين  أو ثلاثة بأي مدرسة، والقضاء على معاملهم وأدواتهم التي أنفقت الدولة عليها ملايين الجنيهات، ويأتي ذلك بعد أن فشلت مديرية التعليم ببورسعيد في تطوير منظومة التعليم الفني.

وتنتظر العملية التعليمية ببورسعيد موجة من الاحتجاجات الجديدة على قرارات القائم بأعمال وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد بالنسبة للتعليم الفني والمهني.

وأكد عدد كبير من المدرسين في المجالات الصناعية إنهم لن يسمحوا بتحويل منشآت التعليم الصناعي إلى تجريبي أو خاص، ولكنهم يرحبون بأي جديد فى إطار منظومة متكاملة لتطوير التعليم الفني والصناعي.

ومن جانبه أكد المهندس جمال هيبة عضو مجلس الشورى التصدي لأي محاولة للقضاء أو التقليل من أهمية التعليم المهني والفني بمصر ، مشيرا إلى إنه لم يعلم شيئا عما تم الحديث عنه فيما يسمى مجلس التعليم الأعلى بالمحافظة  أثناء اجتماعه الأخير.

ورحب عضو الشورى بالتوسع في تشجيع القطاع الخاص لإنشاء مدارس خاصة، ولكن في أراضى جديدة يتم طرحها بشرق وغرب وجنوب بورسعيد ، وليس على حساب مساحة مدارس التعليم المهني والفني، وقال إن خطة الدولة المقبلة للتعليم الفني هي تخريج أجيال تتقن التدريب على ماكينات المصانع فى جميع المجالات؛ للتجهيز لسوق العمل والقضاء إلى حد كبير على البطالة، وتخفيف أعداد المنتظرين من الخريجين للوظيفة الحكومية.