رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احذروا المؤامرة على الجنزورى «2-2»


العالم ينظر لمصر بترقب وحذر شديدين وعلينا أن نتفهم أهمية ذلك والواجب الذى يقع على عاتقنا جميعاً، فليس من الوطنية ولا من المناسب أن نختلف على كل صغيرة وكبيرة وأن نصطنع خلافات ليس لها سبب إلا المصلحة الشخصية الضيقة.

ورغم هذه المحاولات إلا أن الموقف الراهن لايزال فيه قوى سياسية أخرى تطالب بالانضمام إلى قائمة الجنزورى ولا تطمئن إلا بالانضمام إليه، وستشهد الأيام القليلة القادمة التفافاً وطنياً كبيراً حول قائمته وفى النهاية لم تخرج محاولات البعض التى تضمن فى رغبتهم زيادة حصتهم والضغط على الجنزورى من أجل اقتناص أكبر عدد من المقاعد ولكن سيبقى الجنزورى قادراً على إنجاز مهمته الوطنية وسنظل خلفه ندعم مسيرته ونساند جهوده من أجل إنقاذ مصر.

ولذلك نؤكد للذين يحاولون استغلال وطنية وخلق الدكتور الجنزورى الذى اعتاد على عدم الرد على من ينتقدونه الذين يستغلون هذا فى الترويج لمطالبهم واتباع سياسة فرض الأمر الواقع ومحاولات ابتزاز رخيصة من أجل الفوز بأكبر عدد من مقاعد القائمة التى تقررت  فى الأساس من أجل مبادئ دستورية سامية تمثلت فى ضرورة تمثيل إيجابى لفئات ظلت محرومة كثيراً طوال السنوات الماضية وفى مقدمتها المرأة والعمال والفلاحين والأقباط ومتحدو الإعاقة والشباب والمغتربون سعياً لتحسين مستوى المعيشة.

ولذلك تتكرر هذه القوائم التى شكلت ميزة لأصحابها من أجل أصحاب الأموال أو من أجل تحقيق أغلبية وهمية أو الفوز بمقاعد البرلمان دون وجه حق، فالهدف الذى يسعى وراءه الجنزورى هو تشكيل قائمة وطنية عادلة تتحقق فيها المعنى الذى أورده الدستور وهو التمثيل الإيجابى للجماعات التى عانت كثيراً من التهميش، ويتحقق معه فى الوقت الحالى وجود كوكبة وتوليفة وطنية على دراية كبيرة بمقتضيات المرحلة الراهنة التى تمر بها البلاد ويعرفون حجم المخاطر التى تهدد الوطن.

فالمسألة لا يمكن أبداً قبولها وفقاً لمبدأ المحاصصة ولا بأسماء أحزاب تدعى «عريقة» وأخرى «نخبوية»، فالمسألة هى اختيار للأكفأ والأقدر على الفوز بثقة الناخبين ورفع مستوى القائمة وضمان تحقيق أكبر قدر من الفوز فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وهو ما يدفعنا فى كل لحظة إلى ضرورة التمسك بالدكتور الجنزورى ووضع الآمال على قائمته الوطنية التى لا يمكن فى ظل الظروف التى تمر بها القوى السياسية الأن أن يتولاها غيره لأنه جمع ما بين الخبرة والضمير والوطنية ولا يستطيع أحد أن ينكر أن جميع المحاولات التى بدت فى الأفق خلال الفترة الماضية لتشكيل قائمة موحدة فشلت فشلاً ذريعاً وحاول البعض إخفاء فشله، عن طريق إثارة بعض القوى التى ينقصها الخبرة والوعى الكامل لتوظيفها فى الادعاء على قائمة الجنزورى.

لذلك لم يعد أمامنا ونحن على مشارف بدء العملية الانتخابية سوى أسابيع معدودة إلا أن نُعضض من جهد هذا الرجل الوطنى وأن تُسارع كل القوى والأحزاب السياسية فى تقديم أفضل ما لديها من عناصر قادرة على الترشح لمجلس النواب . فالعالم ينظر لمصر بترقب وحذر شديدين وعلينا أن نتفهم أهمية ذلك والواجب الذى يقع على عاتقنا جميعاً، فليس من الوطنية ولا من المناسب أن نختلف على كل صغيرة وكبيرة وأن نصطنع خلافات ليس لها سبب إلا المصلحة الشخصية الضيقة.

ولذلك بدا فى الأفق وطنيون كثيرون وبدأ غالبية السياسيين فى التوجه طواعية إلى محراب الدكتور كمال الجنزورى، رغم ادعاءات من قال إنهم الأعرق والأقدم والأقوى وإن التاريخ معهم والمال معهم وإنه وحده القادر على تشكيل ما سماه «القائمة القومية»، فى حين أن الواقع والحقائق يشهدان أن البديل عن قائمة الجنزورى سوف يكون الإخوان والمتطرفون والإرهابيون على قمة برلمان الثورة.

رئيس تيار الاستقلال