رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاصطفاف وتوحد القوى السياسية والأحزاب خطوات إيجابية لدحر الإرهاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شحذ الهمم والانتفاض من أجل الحفاظ على الوطن ودحر الإرهاب، مسئولية مشتركة للمواطن والمجتمع، والظروف التي تمر بها مصر في مواجهة الإرهاب الأسود تستدعي فتح حوار مجتمعي حول كيفية مواجهة الإرهاب، والاصطفاف والتحرك على الأرض جنبًا إلى جنب مع أجهزة الدولة، كما أكد قادة الأحزاب.
وحول هذا دعا مجلس الوزراء، في بيان له، القوى السياسية والأحزاب إلى ضرورة التوحد والاصطفاف لتنفيذ مطالب ثورتين 25 يناير و30 يونيو، والوقوف ضد قوى الإرهاب التي تحاول النيل من استقرار الوطن وتعطيل خارطة الطريق.
من جانبه، قال حسين عبد الرازق، نائب رئيس حزب التجمع، إن الأمر لا يحتاج إلى حوار مجتمعي وإنما إلى إرادة سياسية لتنفيذ ما نص عليه الدستور حول مكافحة الإرهاب وما سبق أن طرحته قوى سياسية خلال الموجة الأولى للإرهاب في التسعينات.
وذكر أن مواجهة الإرهاب ليست عملية أمنية فقط، ولكن سياسية اقتصادية تعليمية أمنية إلى آخره، وفي الوقت الذي نواجه فيه إرهاب مستندين إلى القانون من المهم أن تتم خطوات جديدة في اتجاه التحول الديموقراطي على عكس ما يطرحه البعض بتأجيل التحول الديموقراطي، مؤكدًا أن مواجهة الإرهاب يتطلب مزيد من التحول الديموقراطي في مصر.
وتابع "لابد من سياسات اقتصادية واجتماعية جديدة للقضاء على البطالة والفقر والفساد لأنهم الأرضية التي ينشأ على أساسها الإرهاب"، موضحًا أن هذه كانت رؤية حزب التجمع فى الموجة الأولى للإرهاب.
وطالب الأحزاب بطرح رؤيتها عن كيفية المواجهة الشاملة للإرهاب، والضغط على الحكومة لتبني السياسات السابق ذكرها، ليتم اجتثاث الإرهاب من جذوره.
فيما ذكر محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصري، أن الأهم في الوقت الراهن توحد كل قوى المجتمع المدني للتعريف بخطورة ما يحاك ضدنا وخطورة المخطط العالمي ضد مصر، ولابد أن تتحرك الأحزاب وتعقد ندوات وتتحرك لشرح المخطط الإرهابي ضد شعب مصر، وأوصى بإقامة حوار بين القوى المختلفة لحشد الشعب ضد المخطط الإجرامي ومن يريد تدمير البلد وزعزعة استقرارها.
وأكد أن دعوة مجلس الوزراء رسالة لكل الأحزاب والقوى السياسية بالتحرك، لافتًا إلى أن حادث الشيخ زويد أثر على كل القوى الوطنية والأحزب السياسية، وعليها أن تنظم ندوات لحشد الشعب ضد الإرهاب، وإصدار بيانات لتأييد الإجراءات التي يتخذها الجيش والشرطة، والاتصال بالمؤسسات الخارجية من مجتمعات مشابهة لشرح المخطط وتأييد الشعب لقيادته باتخاذ كل ما تراه لمواجهة الإرهاب.
كما أشاد صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، بفكرة فتح حوار مجتمعي حول سبل مواجهة الإرهاب، وعلق قائلًا "من المهم إن نسمع رأى القوى السياسية لنواجه خطر الإرهاب الأسود الذي لا يفرق بين المصريين"، مضيفًا "المصريين جمعيهم مستهدفين، ولابد للقوى السياسية أن تصطف حول القيادة السياسية والجيش الشرطة في هذه المرحلة المقصود منها هدم مصر".
وأشار إلى أنه لابد أن يكون للأحزاب التي لها تواجد شعبي دور على الأرض للتفاعل بين القيادة السياسية وقراراتها والمواطن في الشارع، ونبه إلى دور الإعلام في هذه الفترة بالتركيز على خطورة الاإهاب والشائعات التي يمكن أن تخرج للفصل بين المواطن والقيادة السياسية، فنحن في مرحلة اصطفاف وطني وكلنا إيد واحدة فى مواجهة الإرهاب.
وعن دور حزب النور، قال إن الحزب سيكون له تحركات توعية للشباب بخطورة تنظيمات مثل داعش وبيت المقدس وأجناد مصر وتصحيح المفهوم الخاطئ للجهاد، وتنبيه بعدم الانسياق وراء العاطفة التي تستغلها منظمات الإرهاب الدولية، فهي منظمات تخريبية تلعب في عقول الشباب.