"الصيادلة": تصريحات وزير الصحة اعتراف ضمني بمخالفات "سوفالدي"

أكد الدكتور حسام حريرة، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن تصريحات الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، بشأن التجاوزات التي حدثت في ملف "سوفالدي" ما هي إلا اعتراف ضمني بهذه التجاوزات، موضحًا أن هذه التصريحات لم تجب على أي من علامات الاستفهام التي طرحتها بعض الجهات ودعمتها بالمستندات الرسمية.
وأشار حريرة إلى أنه كان يتعين على الوزير أن يعلن للرأي العام تفاصيل وبنود البروتوكول الموقع مع شركة "جلعاد" حتى يطمئن الرأي العام والمرضى، لكن جاءت تصريحات الوزير لتؤكد على أنه قد تجاوز بالفعل قواعد تسجيل الأدوية بالوزارة باستثنائه 5 شركات بالاسم من صندوق المثائل المحدد لعقار سوفوسبوفير "سوفالدي".
وأوضح أن وزير الصحة، أشار إلى علمه بوجود شركات غير جادة أو "مافيا" تتربح من السمسرة بملفات التسجيل، لكنه لم يذكر ما هي الإجراءات المباشرة التي اتخذتها الوزارة للتعامل مع هذه المافيا، وقد كان يتعين على الوزارة اتخاذ قرار برفض أو استبعاد ملفات هذه الشركات واستبدالها بشركات أخرى جادة لا بإضافة شركات جديدة دون وجود معايير محددة ونزيهة يتم بناء عليها اختيار هذه الشركات الإضافية .
وأوضح أن نقابة الصيادلة خاطبت الوزارة لإبلاغها بوجود مثل هذه الشركات الغير جادة واقترحت بعض الحلول للتعامل مع هذه الشركات لكن الوزارة لجأت إلى اتخاذ مثل هذه المخالفة.
وأكد حريرة أن النقابة قد قدمت ملفاً لرئاسة الوزراء بالمخالفات التي حدثت في ملف عقار السوفوسبوفير "سوفالدي"، وأن النقابة مستمرة في جهودها لتخفيض سعر العقار للمرضى ورفع الوعي لدى الرأي العام.
وجدد حريرة مطالبته لرئيس الوزراء بتنفيذ وعوده بإنشاء هيئة عليا للصيدلة والدواء بصورة عاجلة تكون منفصلة عن وزارة الصحة ويرأسها صيدلي بدرجة وزير وتكون تابعة لرئاسة الوزراء ويشرف عليها رئيس الجمهورية أول 6 شهور من إنشائها لضمان تفعيل إجراءات سريعة لحفظ الأمن القومي الدوائي للبلاد .