رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شعارات الثورة الخالدة


فلان الفلانى اللى كان يومها جنبى، ساعة لما بدأوا فى ضرب الرصاص.. فلان الفلانى اللى معرفش اسمه.. فدايما يقول يا بن عمى وخلاص.. قال لى فلان ابن عمى وخلاص.. شفت مقالة الكاتب وائل قنديل النهاردة: قال وهو يواصل دوره المتعاطف والمحترم والمقدر لأهل المقطم ورجالاته.. كتب «أن ما تسمى بـ«مليونية» 24 أغسطس نجحت بامتياز فى إظهار حقيقة الفلول وضعف عددهم، وأيضا أظهرت نجاح ثورة 25 يناير حيث استعمل الفلول شعارات الثورة الخالدة التى ابتدعها الثوار «الأحرار».

وأضاف: مع شديد الاحترام لمن يؤسسون أدلة فشل الثورة العكاشية أمس الأول على أنيميا أعداد المشاركين، إلا أنها كانت «مليونية» ناجحة بامتياز، ليس على طريقة أن الواحد من المتظاهرين فيها بألف أو بعشرة آلاف مما تعدون، وإنما بحسابات المقدمات والنتائج.

إن جماعة الإخوان ومؤيدى الرئيس هم الرابح الأول مما جرى، إلى الحد الذى لن يكون غريبا ولا مفاجئا معه أن يرسلوا باقة ورد مع برقية صغيرة تقول: «نشكركم على حسن تعاونكم» للقائمين على هذه المظاهرة ..وهنا قاطعت فلان «ياأخى هو حر فيما يقول ويكتب إنه صاحب قلم وعمود وشايف إن تظاهرة 24 أغسطس فاشلة واللى دعوا ليها فشلة .. هو حر فيما يرى ويكتب ..وهنا يقاطعنى فلان محاولا النقاش بهدوء وموضوعية.

قال: «أولا هو يبنى كلامه على أن الداعى والمنظم للمظاهرة هو توفيق عكاشة، وهو ما نفاه عكاشة نفسه عبر كل الفضائيات تقريبا فلماذا إنكار حقيقة كانت صوتا وصورة، ثانيا مش عيب كاتب يقول كلاما مثل «فشل الثورة حيث أنيميا عدد المشاركين».. وينظر لى فلان بدهشة واستنكار «منذ متى وقيمة المظاهرات وحركات الاحتجاج تقاس فقط بعدد من شاركوا فيها، فى الدول الديمقراطية ينظرون إلى حجم المشكلة التى من أجلها غضب من خرج إلى التظاهر.

لقد قامت الثورة فى تونس غضبا على انتهاك كرامة مواطن مما دفعه لحرق نفسه، وقد تزامن مع مظاهرة 24 أغسطس حرق مواطن مصرى لنفسه لأنه صدق دعوة الحكومة والرئيس إن هناك ديوان مظالم ولما فشل فى توصيل مظلمته لم يجد بدا من حرق نفسه.

تفتكر صاحبنا تكون وصلته الرسالة حتى لا يعود لسخريته اللى بيتصورها لطيفة، فإذا هى استهانة بمشاعر ناس تصوروا أن بعد ثورة مدفوعة الثمن لن يأتينا كاتب ساخر «إن جماعة الإخوان ومؤيدى الرئيس هم الرابح الأول مما جرى، إلى الحد الذى لن يكون غريبا ولا مفاجئا معه أن يرسلوا باقة ورد مع برقية صغيرة تقول: نشكركم على حسن تعاونكم «للقائمين على هذه المظاهرة».. خفة ظل!!

نظرت لمحدثى وقلت عندك حق.. شوف بيقول إيه كمان «غير أن ثورة 25 يناير أيضا كسبت من أحداث هذا الـ «funny day» حيث جرت عملية سطو على الشعارات النبيلة ذات الإيقاع المدهش لرموز ثورة تألق فيها مؤذن ثورة يناير الجميل كمال خليل، صحيح أن هذه الهتافات النظيفة الراقية جرى استعمالها وتوظيفها فى مناسبة مبتذلة شديدة الإسفاف، ومن قبل خصوم واضحين وأعداء صريحين للثورة الحقيقية.. لا تعليق ولكن للحديث بقية.

■ كاتب