رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قوات الاحتلال تعتقل 165 شخصًا من "الخليل" خلال سبتمبر الماضي

جريدة الدستور

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت 165 مواطنًا من محافظة (الخليل) خلال شهر سبتمبر الماضي، منهم 70 معتقلًا إداريًا، و40 قاصرًا، و25 مريضًا بأمراض مزمنة، و20 طالبًا مدرسيًا وجامعيًا، وفرضت نحو 50 ألف شيكل غرامة على المعتقلين.
وبين نادي الأسير، في تقرير له، أن سلطات الاحتلال حولت 70 أسيرًا خلال شهر سبتمبر الماضي للاعتقال الإداري التعسفي (دون تهمة أو مسوغ قانوني للاعتقال)، وسجلت محافظة الخليل أعلى نسبة اعتقال إداري خلال الشهر.
وقال مدير النادي في الخليل أمجد النجار، إن معظم عمليات الاعتقال رافقها اعتداء قوات الاحتلال بالضرب المبرح على المعتقلين وأهاليهم وإلحاق الخسائر بمحتويات المنازل وترويع الأطفال.
وأضاف النجار، إن قوات الاحتلال مستمرة في استهداف الأطفال والقاصرين وتمارس بحقهم أبشع صور التنكيل والإذلال، فقد اعتقلت 40 قاصرًا خلال شهر سبتمبر (أقل من سبعة عشر عامًا) ومنهم: وسيم عادل أبو حسين، ويزن يوسف لافي، وفارس الطيطي، ومالك السلايمة، كما استهدفت المسيرة التعليمية باعتقالها لعشرين طالبًا مدرسيًا وجامعيًا منهم الطالب المدرسي محمد يعقوب النتشة (14 عامًا).
وطالت سياسة الاحتلال المرضى، فقد اعتقلت خمسة وعشرين مواطنًا خلال الشهر يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون لرعاية صحية مستمرة، ومنهم: إبراهيم محمود الحمال (40 عامًا) يعاني من شحنات كهربائية وسحايا على الدماغ، وفيصل طلال القواسمة، الذي يعاني من مرض القلب والتهاب الكبد بالإضافة إلى الروماتيزم.
ولفت النجار إلى أن علاج الأسرى المرضى، هي قضية تخضعها إدارة السجون للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين، الأمر الذي يشكل خرقًا لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، والتي كفلت حق الأسرى في العلاج والرعاية الطبية.
وأضاف أن سلطات الاحتلال زادت من سياسة فرض الغرامات المالية على المعتقلين فقد فرضت نحو (50 ألف شيكل) على معتقلي محافظة الخليل خلال شهر سبتمبر، مشيرًا إلى أن تلك السياسة تهدف إلى نهب أموال الأسرى وعائلاتهم التي تعيش ظروفًا اقتصادية صعبة.
وطالب مدير نادي الأسير في الخليل، المؤسسات الحقوقية للوقوف على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وخاصة أبناء محافظة "الخليل" من انتهاك لكافة المواثيق الدولية وعمليات اعتقال وقمع وحشية ينفذها جنود الاحتلال لكسر إرادة النضال لدى الشعب الفلسطيني.
وقد أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء، بأن وحدات القمع الإسرائيلية، اقتحمت عدة أقسام في سجن (ريمون) وعلى إثر ذلك تم إغلاقها.. مشيرًا إلى أن حالة من التوتر تخيم على صفوف الأسرى.
جدير بالذكر أن هذا الاقتحام هو الثاني الذي يجري خلال الأسبوع بعدما قامت تلك الوحدات باقتحام قسم 3 قبل يومين ونقلت الأسيرين عمر خرواط وأسامة السلال للتحقيق معهما.
وفي تطور أمني آخر، ذكرت حركة (فتح)، في بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم، إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية (قراوة بني حسان) في محافظة سلفيت فجر اليوم الأربعاء، وداهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت فيها واعتقلت ستة من عناصر الحركة، وهم: جمعة عبد الرازق ريان، وجمعة كنعان ريان، ووهبي مفيد ريان، ويسري نافز ريان، وحازم يعقوب عاصي، وخليل عزام عاصي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة مواطنين من بلدة (دير بلوط) غرب محافظة (سلفيت).
وقال رئيس بلدية (دير بلوط) كمال يوسف "إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة في حوالي الساعة الثالثة والنصف فجرا واعتقلت، أحمد عبد الخالق رشيد مصطفى (26 عاما)، ووهيب عبد الخالق رشيد مصطفى (22 عاما)، ويوسف شوفان يوسف موسى (21 عاما)، ومحمد سعيد ذيب أبو خير (21 عاما).
على صعيد آخر، قال مسئول كبير في الارتباط الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت ولأول مرة منذ الانقسام عام 2007 بإصدار تصاريح زيارة لأهالي غزة لمدينة القدس المحتلة.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه - حسبما ذكرت وكالة (معا) الإخبارية - إن التصاريح اللازمة لدخول 500 فلسطيني ممن تزيد أعمارهم عن الستين وصلت بالفعل إلى الجانب الفلسطيني..موضحًا أن التصاريح تحمل تواريخ الأحد الإثنين والثلاثاء من الأسبوع القادم.
يذكر أن إسرائيل قد منعت منذ الانقسام خروج أي من سكان غزة للصلاة في المسجد الأقصى.
وقد توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، بشكل محدود شرق بلدة (الفخاري) شرق (خان يونس) جنوب قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت انطلاقا من الخط الشرقي وشرعت بعمليات تجريف في ظل إطلاق نار باتجاه الأراضي الزراعية؛ ما اضطر المزارعين لمغادرة أراضيهم.
وواصل مستوطنون متطرفون اليوم، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية وحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال أحد العاملين في الأوقاف" إن هناك حالة من الاستنفار للتصدي لأي محاولة من المستوطنين لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات المسجد.. مشيرا إلى أن شرطة الاحتلال منعت طلاب مدرسة الأيتام الإسلامية من المرور من المسجد الأقصى باتجاه مدرستهم قرب بوابات المسجد.
وتتم اقتحامات المستوطنين عبر مجموعات صغيرة ومتتالية وينتظم المستوطنون في جولات مشبوهة في العديد من مرافق المسجد المبارك.
وتواصل شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية التضييق على المصلين واحتجاز بطاقاتهم الشخصية إلى حين خروج أصحابها من المسجد.