رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأقباط".. الحصان الرابح في انتخابات النواب بأسيوط

جريدة الدستور

تشهد محافظة أسيوط حراكا سياسيا واسع المدى خاصة مع قرب موعد الانتخابات، وتواجد مكثف من قبل السياسيين والعائلات الكبرى في الشارع الذين ينوون الترشح إلى انتخابات النواب القادمة، ومع ظهور العديد من السياسيين تصبح العصا الرابحة في يدي المرشح القبطي، خاصة وأن عدد أهالي محافظة أسيوط من الأقباط وصل إلى 42% من إجمالي سكان المحافظة.
ويأتي في مقدمة المرشحين الأقباط لمجلس النواب المهندس عماد عوني ابن مركز أسيوط وعضو الأمانة العامة للحزب المصري الديمقراطي وهو من أبناء ثورتي 25 يناير و30 يونيو والذي صمد في الشارع فترة طويلة للحرب ضد الفساد والفاسدين سواء في نظام مبارك أو الإخوان ومحاولة تطهير البلاد من رموز النظام السابق وتولى خلال هذه الفترة رئيسا انتقاليا لنقابة المهندسين الفرعية بأسيوط وقدم خلالها العديد من التطورات والخدمات بالنقابة أثبت خلالها جدارة في تولي منصب تنفيذي.
يأتي في التبعية المرشح فريد فتحي جورج عضو سابق للمجلس المحلي بالمحافظة لثلاثة دورات متتالية وأحد أعضاء المجلس المحلي، وقد خاض جورج انتخابات مجلس الشعب في عام 2011 تحت راية حزب الاتحاد ولم يحالفه الفوز.
ويأتي في المشهد الدكتور حلمي صموئيل عضو مجلس الشعب السابق والذي حالفه الحظ في عام 2011 عن الكتلة المصرية، ويعتمد صموئيل على صيته الطبي لكونه طبيب عيون وله باع في عالم الطب وشهرة لا مثيل لها.
بينما يأتي المحامي الشهير منتصر مالك يعقوب ابن العمدة مالك يعقوب عمدة قرية العزية وعضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، والذي خاض انتخابات مجلس الشعب عن قائمة المصريين الأحرار في عام 2011 إلا أنه لم يوفق، يذكر أن منتصر يترأس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالعزية وله باع طويل في العمل الخدمي لأبناء قريته والقرى المجاورة.
هذا وقد عاد مرة أخرى إلى المشهد السياسي المرشح هاني جوارجي، من أبناء قرية الدوير صاحبة الغالبية القبطية بمركز صدفا في أسيوط، وخاض جوارجي الانتخابات ثلاث مرات ووصل خلالها للإعادة إلا أنه لم يوفق.
ويأتي في الساحة ماجد ماهر سمعان ابن حزب الوفد الذي تربى فيه خلفا لوالده ماهر سمعان، وقد خاض ماجد الانتخابات في عام 2011، هذا ويعتمد ماجد اعتمادا كبيرا على تاريخ وسمعة والده الكبيرة في العمل السياسي والخدمي.
وقد عاد مرة أخرى رجل الأعمال المهندس عماد سمير يني عضو النقابة العامة لنقابة المهندسين الفرعية بأسيوط، وابن مركز القوصية، والذي خاض تجربة الانتخابات في عام 2011 ولم يوفق.
كما ظهر ماجد المصري ابن مركز أبو تيج إلى المشهد السياسي وهو من الشباب الذي ظهر حديثا في المشهد وتعد هي محاولته الأولى لخوض الانتخابات.
هذا ولم يغفل المشهد السياسي دور المرأة القبطية والتي سوف تشهد الأيام القادمة دورا كبيرا لها فقد ظهرت على الساحة السياسية العمدة إيفا هابيل عضو مجلس الشورى السابق عن عام 2010 وأول سيدة تتولى منصب عمدة عن قرية كمبوها بمركز ديروط وهي من السيدات السياسيات اللاتي أبرزن تفوقا سياسيا ملحوظا طوال الأعوام السابقة.
كما ظهرت المحامية هند جوزيف شحاتة والتي تنوي الترشح مستقل، وتعتبر هذه المرة هي الأولى التي تتقدم فيها هند إلى الترشح لخوض الانتخابات.
يذكر أن أقباط محافظة أسيوط لهم دور كبير في المشاركة السياسية خاصة في انتخابات النواب كما يرجح الكثير من السياسيين عن كونهم الحصان الرابح الذي قد يهدد عرش مرشحين آخرين.