رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقة 30

يسري أبو القاسم يكتب .. مواقف من حياة عمر

جريدة الدستور

مات عمر 2
الأب :خرج عمر من بيته ليصلى الفجر بالناس وخرج فيروز الملقب بابى لؤلؤة المجوسى ليقتل من خرج ليصلى بالناس.
نور : من أبو لؤلؤة المجوسى؟ 
الأب : هو خادم للصحابى المغيرة بن شعبة وكان يعمل حدادا، ويكن كرها شديدا لأمير المؤمنين عمر لأنه أطفا نار الفرس، ورفع راية التوحيد فى بلاد الفرس، فخرجوا من عبادة النار إلى عبادة الواحد القهار.
الأم :لا إله إلا الله .
الأب : عمر يدخل المسجد تقام الصلاة يتقدم عمر إماما وبين الصفوف يدخل هذا الملعون أبو لؤلؤة فيطعنه فيقول عمر طعننى الكلب فيخرج المصلون من صلاتهم ليمسكوا بالمجوسى فيصيب كل من يحاول اللحاق به فيقتل تسعة 
من المصلين فيلقى عليه سيدنا عبد الرحمن ابن عوف عباءته ويمسك به فيذبح نفسه بخنجره.
نور : صدقت رؤيا عمر .
الأب : نعم وقال عمر الحمد الذى الذى لم يجعل قتلى على يد رجل يشهد ألا إله إلا الله محمد رسول الله.
يارا :هل مات فى نفس الوقت ؟
الأب :بل عاش بعدها لثلاثة أيام ولأن عمر رجل دولة أمر أن يستخلف المسلمين واحدا من ستة ليس بينهم ابنه عبدالله .
نور :من الستة الذين عرضهم عمر (رضى الله عنه) ليختار المسلمون واحدا منهم ؟
الأب : عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وعلى ابن أبى طالب وسعد ابن أبى وقاص وطلحة ابن عبيد الله والزبير بن العوام.
الأم :ماذا عن قصة دفنه بجوار الرسول وأبى بكر ؟
الأب: طلب من ابنه عبد الله أن يذهب إلى السيدة عائشة ليستاذنها فى أن يدفن بجوار النبى (صلى الله عليه وسلم) 
وأبي بكر الصديق (رضى الله عنه)  ذهب عبد الله إلى السيدة عائشة التى كانت فى حزن شديد على عمر، قالت ياعبدالله كنت أدخر هذا المكان لى أما وأنه ابن الخطاب فأؤثره على نفسى و رحل عمر الفاروق الطيب الطاهر أمير المؤمنين الخليفة العادل رحم الله عمر وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
وهنا توقف القطار فى محطة نجع حمادى لينزل الأب وزوجته تحمل جنة التى غطت فى النوم أغلب الرحلة ومعهم نور ويارا وإذا بهم يهللون عمو إسلام وعمو محمد ومعهم زياد ابن عمى أيمن يقفون على الرصيف فقالت يارا حين العودة تحكى لنا يا أبى عن سيدنا أبي بكر رضى الله عنه،  فقال الأب: بإذن الله .