رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست:الإنجازات السياسية في ميانمار معرضة للانهيار

علم ميانمار
علم ميانمار

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، الصادرة اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة كانت تريد لبورما أن تكون نموذجا للتغيير الديمقراطي ولكن الأمور هناك لا تسير على هذا النحو، فالإنجاز الذي تحقق في ميانمار بفضل الدبلوماسية الأمريكية، وهو ما تحدث عنه الرئيس الأمريكى باراك أوباما مؤخرًا بات معرضا للانهيار.
وأشارت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- إلى أن أوباما وصف ما حدث في ميانمار من تقدم سياسي بأنه انتصار جديد للسياسة الخارجية الأمريكية، حيث تحولت ميانمار من دولة عاشت طيلة عقود في ظل حكم عسكري إلى دولة مدنية تتطلع للشراكة مع الغرب.
ونقلت الصحيفة عن أوباما قوله "إنه في حال نجاح هذه التجربة في ميانمار، فإننا سنكسب شريكا جديدا من دون أن نطلق رصاصة واحدة.. ولكن (واشنطن بوست) قالت:" إن الإنجاز الذي يراه أوباما حاليا بات في خطر الانهيار والتلاشي".
واستشهدت الصحيفة في ذلك بما تقوم به الحكومة هناك من قمع لوسائل الإعلام، واعتزام البرلمان تمرير قوانين تحد من حرية ممارسة العقائد الدينية، فضلا عن حقيقة أن زعيمة المعارضة أونج سان سو تشي، والتي رحبت بأوباما في منزلها عام 2012، ما تزال ممنوعة دستوريا من الترشح للرئاسة، وذلك قبل عام من الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها هناك.
وقالت: "إن الوضع في غرب ميانمار أصبح في غاية الخطورة؛ حيث يعيش أكثر من 100 ألف مسلم من قبيلة الروهينجا كسجناء ولكن خارج القضبان، من دون أي حق للتمتع بالرعاية الصحية أو الحصول على الغذاء، مما دفع مقرر الأمم المتحدة الخاص السابق لحقوق الانسان توماس أوخيا كوينتانا لان يعلن في شهر أبريل الماضي أن نوعا من أنواع الابادة الجماعية يجري ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار.
وذكرت الصحيفة "أن هذه الانتكاسات رفعت من كم المخاطر التي تحيط بالزيارة المزمعة لأوباما في شهر نوفمبر القادم للمشاركة في أحد المؤتمرات الاقليمية في ميانمار، حيث كانت الإدارة الأمريكية تأمل في إبراز نجاحها في شكل استراتيجيتها الجديدة لإعادة التوازن تجاه قارة آسيا، فيما بدأ حلفاء أوباما في الكونجرس يتسائلون عما إذا كانت الادارة الأمريكية تسرعت نحو التقرب من إدارة الحكم في ميانمار؟!.
وأوضحت أن ميانمار لم تعد تلك الدولة الديكتاتورية التي صادفها المجتمع الدولي قبل خمسة اعوام، عندما منعت إطلاق حرية اجراء الانتخابات أو حرية التعبير عن السخط المجتمعي، فالحكومة هناك أطلقت سراح مئات السجناء السياسيين وسمحت بحرية اجراء الانتخابات البرلمانية.
ونسبت (واشنطن بوست) إلى مسئولين أمريكيين قولهم: "إن أوباما سيحث نظيره الميانماري ثين سين على ضرورة أن تناقش حكومته قضايا حقوق الإنسان وأن تسمح بإجراء انتخابات رئاسية ديمقراطية العام القادم، إذا ما كانت تطمح في استمرار العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة".