رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجتمع الدولي يشيد بالانتخابات البرلمانية الليبية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أشاد المجتمع الدولي بإجراء الانتخابات البرلمانية الليبية، التي تعزز تطلعات الشعب الليبي وقيام دولة ديمقراطية تحترم سيادة القانون، واصفا إجراء الانتخابات بأنها "خطوة مهمة لانتقال البلاد نحو الديمقراطية"، رغم الظروف الأمنية غير المستقرة بالبلاد.
وفي السياق ذاته، هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الشعب الليبي على الانتخابات البرلمانية التي أجريت بالبلاد لانتخاب مجلس نواب جديد، واصفا هذه الخطوة بأنها "مهمة" في تحريك العملية الانتقالية إلى الأمام وتحقيق الاستقرار في العملية السياسية، داعيا جميع الليبيين إلى الامتناع عن العنف والأعمال التي تقوض تلك العملية.
وأكد كي مون - في بيان له - أن التزام الأمم المتحدة بالعمل بشكل وثيق مع مجلس النواب الجديد في تعزيز تطلعات الشعب الليبي لبناء دولة تقوم على الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
ومن جانبه، رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانتخابات مجلس النواب في ليبيا، معتبرا أنها تشكل خطوة مهمة على طريق انتقال البلاد نحو الديمقراطية.
وهنأ أوباما - في بيان له - الشعب الليبي على تنظيم انتخابات مجلس نواب جديد، وقال إنها "خطوة مهمة في جهوده الشجاعة للانتقال نحو الديمقراطية الكاملة بعد أربعة عقود من الديكتاتورية".
وأوضح أن الحكومة الليبية الجديدة يجب أن تركز الآن على الوصول إلى توافق من أجل النهوض بالتحديات الأمنية وبأجهزة أمنية فعالة وعملية سياسية شاملة تضم كل الأطراف.. مضيفا أن "الولايات المتحدة تدعو كل الأطراف إلى نبذ العنف وحل خلافاتهم عبر الحوار السياسي والمشاركة في العملية الديمقراطية".
وأكد الرئيس الأمريكي استمرار التزام بلاده بدعم الشعب الليبي في سعيه لوضع أسس مجتمع ديمقراطي في وقت صعب لكنه تاريخي.
وبدورها، أشادت الممثلة السامية للشئون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بانتخاب مجلس النواب في ليبيا.
وذكر بيان صحفي صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في طرابلس باسم آشتون: "نشيد بالشعب الليبي الذي ذهب للتصويت لانتخاب برلمان جديد، وتحديهم للوضع الأمني غير المستقر في كثير من الأحيان، للاستفادة من حق ديمقراطي مكتسب حديثا، حيث توفر هذه الانتخابات فرصة لإعادة العملية الانتقالية لمسارها والتغلب على الاستقطاب السياسي".
وأضاف البيان: أن "الاتحاد الأوروبي على ثقة بأن مجلس النواب الجديد سيأخذ بعين الاعتبار التجرية السابقة وسيكون بإمكانه تجسيد توافق وطني، ليلعب دوره في تشكيل حكومة تتمتع بتوافق سياسي واسع".
وتابع "نهنئ مفوضية الانتخابات على تنظيمها هذه الانتخابات في بيئة مليئة بالتحديات، ونكرر التزامنا القوي لدعم المؤسسات الرئيسية الأخرى، في جهودها الرامية إلى تعزيز الديمقراطية في ليبيا".
ورحبت الحكومة البريطانية بإجراء الانتخابات البرلمانية في ليبيا، معتبرة الانتخابات بأنها نتيجة إيجابية لثورة عام 2011.
وقال وزير الدولة لشئون الشرق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيو روبرتسون - في بيان صحفي - إن "الشعب الليبي قام عبر انتخابات بممارسة حقه الديمقراطي لاختيار ممثليه في البرلمان"، معربا عن تقديره وتهانيه لكل من شارك في العملية الانتخابية.
كما أعرب عن أمله في أن يسهم البرلمان الجديد في دعم جهود مجلس صياغة الدستور لإنهاء المرحلة المقبلة من مراحل الانتقال السياسي في ليبيا نحو مستقبل أكثر آمنا وازدهار.
وشدد روبرتسون على أن تحقيق جميع الأهداف المرجوة في ليبيا يجب أن ينطلق من مسار وطني شامل للحوار والمصالحة دون إقصاء أي طرف.. متعهدا بالتزام بلاده بدعم المرحلة الانتقالية في ليبيا عن طريق برامج متعددة منها عن طريق مساعدة بعثة الأمم المتحدة لتقديم الخبرة والاستشارة للمفوضية الوطنية الليبية العليا للانتخابات.
وجرت يوم أمس الأول عملية انتخاب مجلس النواب الليبي، حيث توجه الليبيون للإدلاء بأصواتهم لاختيار البرلمان الجديد، والذى تنافس على عضويته 1714 مرشحا، لينتخب 200 عضو.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التي صوت فيها 630 ألف ناخب من أصل 5ر1 مليون ناخب مقيد في سجلات الناخبين، بحسب التقديرات الأولية 45% في الانتخابات البرلمانية الثانية في غضون عامين.