رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجيب محفوظ له الفضل في وصول الأدب العربي للعالمية


صرح الدكتور حسين محمود، مؤلف كتاب "أدب نجيب محفوظ في إيطاليا"، أن سر نجاح هذا الكتاب، أنه يتعامل مع نجيب محفوظ، فنجيب محفوظ هو كلمة السر في النجاح، وأضاف محمود أن الكتاب يتناول كيفية تلقي الإيطاليين لأدب نجيب محفوظ، وكيف كان صاحب فضل على الأدب العربي كله، ففي 46 سنة م يترجم من الأدب العربي سوى خمسة كتب، ولولا دخول نجيب محفوظ إلى سوق النشر الدولية، ما كان أحد ليعرف عن الأدب العربي شيئًا.

وأكد محمود خلال الندوة التي أقامتها الهيئة العامة للكتاب في ذكرى رحيل الأديب العالمي، أن حكومات 22 دولة عربية لم تستطع أن تقدم للبلاد العربية ما استطاع عمله أديب واحد، حيث استطاع أن يعرف العالم بنا، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بوصول الثقافة إلى القرى المصرية، حيث كانت أعمال محفوظ تصل للقرى من خلال السينما عن طريق قصور الثقافة، والآن من الصعب أن ترى ذلك، لأن المتحكم في القرى الآن هو المسجد والكنيسة، ولهذا يجب الاهتمام بالجغرافيا الثقافية فهي تميل نحو عواصم مصر، فالتوزيع الجغرافي الثقافي في مصر مختل، ويسبب خللا في الأمة كلها، لأن ذلك سوف يفرز بكل تأكيد عواقب سياسية على قدر من الخطورة سوف تدخلنا في عصور مظلمة.

ومن جانبه ذكر الدكتور يسري عبد الله أن نجيب محفوظ قيمة فنية وتاريخية في السرد العربي، وكتاب أدب نجيب محفوظ في إيطاليا أفسح مدارات التلقي أمام القارئ الغربي، حيث لعب محفوظ دورا مركزيا في السرد العربي،  وتأتي فصول الكتاب شاهدة على ذلك، وأضاف عبد الله أن الكتاب رؤية وصفية، لا تنحو إلى التحليل إلا نادرًا، وهو نموذجيا في محاولة تخليق مساحات مشتركة بين الطرفين المصري والإيطالي.

ويؤكد عبد الله على المقولة المركزية التي تتضمنها كتاب"أدب نجيب محفوظ في إيطاليا"، وهي أن محفوظ صاحب الفضل، وذلك بدليل الهدد الهائل من دور النشر التي تقدمت بأعداد هائلة لطباعة أعمال محفوظ بعد فوزه بنوبل، وأشار عبد الله أن تلقي محفوظ في إيطاليا كان بعيدا عن تلك الفكرة الاستشراقية المكررة، وهي شرقنة الغرب أي وصف الغرب للشرق، ومحاولة إقناعنا بهذا الوصف، وهذا هو الذي جعل من نجيب محفوظ أديبًا عالميًا، حيث تدرس أعمال نجيب محفوظ في إيطاليا ورواياته مقررة في المدارس.