رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاستثنائى عادل إمام.. 84 عامًا من الإشراق

عادل إمام
عادل إمام

فى جعبته عشرات الأفلام والمسلسلات والمسرحيات ومئات الشخصيات، نال حظًا من الشهرة والقبول لم يحظ به ممثل غيره، يعرفه الناس فى شوارع القاهرة، كما يعرفه أهل الرباط وبغداد والرياض، يعرفه كل عربى: الأجداد والأحفاد، إنه الزعيم عادل إمام.

بدأ حياته الفنية بأدوار هامشية جدًا، وكان أول لقاء حقيقى له مع الجمهور فى مسرحية «أنا وهو وهى»، مع النجمين الراحلين فؤاد المهندس وشويكار عام ١٩٦٣، وتدرج فى الأدوار المساعدة إلى أن نال أول بطولة له بالاشتراك مع النجمين سمير صبرى وميرفت أمين فى فيلم «البحث عن فضيحة» عام ١٩٧٣، ثم تحول إلى نجم صاحب شعبية جارفة تمتد من المحيط إلى الخليج.

اختار أن يكون زعيمًا للناس العاديين، فهو القروى الساذج الذى تطحنه المدينة فيتعلم الدرس تلو الآخر ثم يغلبها، وابن البلد القادر على انتزاع لقمة عيشه من بين أنياب وحوش السوق، حتى حين لعب دور المحامى الذى يجيد كسب أى قضية كانت له فلسفة خاصة تجاه الفقراء، وبعد أن خلع عباءة رجل القانون واختار أن ينزل إلى الشارع ليلعب كرة القدم، كان يعرف جيدًا مع أى فريق سيلعب. 

بشير الديك: نجح فى الشر و«الطيبة» والكوميديا والتراجيديا

رأى السيناريست بشير الديك أن «الزعيم» علامة بارزة من علامات السينما المصرية منذ نشأتها إلى وقتنا الحاضر، وواحد من القلائل الذين نجحوا فى تقديم جميع الألوان الفنية فى السينما والمسرح والتليفزيون، ونجح فى تقديم الشخصيات الشريرة والطيبة والكوميدية والتراجيدية و«الأكشن». وعن فيلم «الحريف»، الذى كتب قصته وحواره عام ١٩٨٤، قال: «فى هذا التوقيت كان الزعيم يركز أكثر على الشخصيات الكوميدية، وعرضت عليه (الحريف) رفقة المخرج الكبير الراحل محمد خان، وكنت أتوقع أن يرفض تقديمه لأنه مختلف تمامًا عن الأدوار التى اعتاد تقديمها فى تلك الفترة، لكننى فوجئت بأنه وافق دون تردد». وأضاف: «قرأ السيناريو وأبدى حماسه الشديد للعمل، وقدم شخصية (فارس بكر) بشكل أكثر من رائع، وبالرغم من عدم نجاح الفيلم جماهيريًا وقت عرضه بالسينمات بسبب تكلفة إنتاجه العالية وتصويره فى مناطق حقيقية بعيدًا عن الاستديوهات، فإنه كان سعيدًا جدًا بهذه التجربة».

لبلبة: عشت معه أجمل أيام حياتى الفنية

تاريخ طويل يجمع النجمة لبلبة بالزعيم عادل إمام، كانت بدايته عام ١٩٦٦ بفيلم «إجازة بالعافية» من بطولة فؤاد المهندس ومحمد عوض، ليكوّنا بعد ذلك ثنائية فنية فريدة حققت نجاحات كبيرة فى شباك التذاكر لعدة سنوات.

ووجهت النجمة لبلبة التهنئة للزعيم بعيد ميلاده عبر «الدستور»، قائلة: «كل سنة وإنت طيب يا أطيب قلب وأجمل وأحلى إنسان فى حياتى، أنت أعظم إنسان أخلص لفنه، وأعمالك محفورة فى وجدان الناس، ضحكتنا وبكتنا فى نفس الوقت». وأضافت: «أجمل أيام حياتى اللى اشتغلتها معاك، وأنجح أفلامى كانت معاك، والمسلسلين اللى عملناهم سوا كانوا أكتر عملين مميزين وكانوا ناجحين جدًا».

وتابعت: «كل مكان بروح فيه بيسألونى عنك يا زعيم الفن، ربنا يديك الصحة ويخليك لينا، ودايمًا بتضحك زى ما ضحكت الملايين وعشاق فنك يا زعيمنا يا حبيبنا». 

داليا البحيرى: الجمهور والفنانون يفتقدون حضوره بشدة

تعاونت الفنانة داليا البحيرى مع الزعيم عادل إمام فى فيلم «السفارة فى العمارة» عام ٢٠٠٥، الذى حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وقت عرضه، ثم مسلسل «فلانتينو» عام ٢٠٢٠، الذى حصد نسب مشاهدات عالية، ويعد آخر أعماله فى التليفزيون.

وأعربت عن فخرها الشديد بالوقوف أمام الزعيم، مشيرة إلى أنها تعتبر نفسها من المحظوظين الذين تعاونوا معه، ووصفته بالراقى المحترم المتواضع، وأنه بمثابة أب روحى للجميع، متمنية له دوام الصحة والسعادة.

ووجهت له رسالة من خلال «الدستور»، قائلة: «وحشتنا يا زعيم، وبتمنى أشوفك على الشاشة قريب ونفضل نستمتع بأعمالك الفنية العظيمة زى ما عودتنا دايمًا».

نادر صلاح الدين: فنان استثنائى بلا أى منافس

بعث الكاتب والسيناريست نادر صلاح الدين برسالة تهنئة للزعيم عادل إمام، فى عيد ميلاده الـ٨٤، واصفًا إياه بـ«الفنان الاستثنائى» و«زعيم الفن».

وقال «صلاح الدين»: «لقب (الزعيم) جاء من الجمهور للفنان الكبير عادل إمام، بعدما أحبه هذا الجمهور وفضله، وكانت بينهما لغة احترام متبادلة».

وأضاف، لـ«الدستور»: «كل أفلام الفنان عادل إمام مختلفة، وبها العديد من الأفكار المهمة، ما جعل الجمهور يتفاعل معها، وكأن الأحداث تجرى معه شخصيًا».

وواصل: «هذا الأمر جعل الفنان عادل إمام يغرد فى منطقة بمفرده، لم يجد فيها منافسًا حتى الآن، وإرثه الفنى من أفلام ومسلسلات يؤكد هذا».

وأشاد بقرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بعرض أفلام «الزعيم» على قنواتها، منذ أمس الجمعة، مضيفًا: «الفنان عادل إمام هو شخص وفنان استثنائى، والاحتفال به يجب أن يكون استثنائيًا أيضًا، فهو الفنان الوحيد الذى حافظ على رحلة صعوده حتى الآن».

كما أشاد بفكرة عرض فيلم «زهايمر»، آخر أفلام الفنان الكبير عادل إمام، عبر المنصات الرقمية، متابعًا: «هذه الفكرة جيدة جدًا، وتسعدنى شخصيًا، لأن الفيلم من تأليفى، وأنا سعيد بهذا، وأراه كرمًا من ربنا علىّ».

أشرف زكى: جسد أحلام ومعاناة كل العرب

عبّر الفنان أشرف زكى عن سعادته بوجود قيمة كبيرة بحجم الفنان عادل إمام فى تاريخنا السينمائى، لافتًا إلى أن الزعيم ليس مجرد فنان عادى، بل تاريخ للعرب ككل.

وأضاف «زكى»: «الزعيم يجسد معاناة وأفراح المواطن المصرى والعربى، بأعمال مالت إلى اللون الكوميدى، لفت من خلالها الانتباه لمشكلات متنوعة فى مجتمعنا».

وقال: «تربطنى بالزعيم علاقة قوية، قوامها الحب؛ فكثيرًا ما أهاتفه لأطمئن على صحته، وكثيرًا ما يتصل هو بى، والحمد لله أنه بصحة طيبة وبحالة جيدة وسط أفراد أسرته خلال هذه الفترة».

وأشار إلى أن عادل إمام حقق نجاحات كبيرة للغاية طوال فترة عمله بالفن، بسبب ذكائه الشديد وقبله الحب اللا متناهى للتمثيل والفن، فهو أيقونة، ويظهر مدى محبة الفنان لعمله واعتنائه الشديد بالبحث والتأنى فى اختيار ما يقدمه، فنظرة الزعيم الفنية كبيرة وقوية للغاية جعلته يحافظ على هذا الكم الكبير من الحب الجماهيرى طوال السنوات التى عمل فيها فى التمثيل».

نضال الشافعى: هرم رابع يعبر عن ثقافة مصر

وصف الفنان نضال الشافعى الزعيم عادل إمام بأنه إنسان بسيط للغاية، ويحب الجميع، ويجعل كل من يعمل معه يشعر بحالة سعادة شديدة فى اللوكيشن.

وأوضح «الشافعى» أن الزعيم عادل إمام هو واحد من الفنانين القلائل الذين حافظوا على مكانتهم على مر تاريخه الفنى الطويل، لأنه شخص محب لعمله بشكل لا يوصف.

وأضاف: «أتذكر أنه خلال تصوير مسلسل (فرقة ناجى عطا الله) كان قلبه على كل مشهد يتم تصويره، ويتحدث مع كل فنان وينصحه ليظهر بأفضل صورة أمام الكاميرا».

وتابع: «عادل إمام ليس مجرد شخص عادى، بل هو هرم رابع يعبر عن مصر ويعبر عن ثقافتها، فمن يرد معرفة تاريخ مصر فليشاهد أعمال الزعيم، فهو شخص مثقف لأبعد الحدود، وأعماله جميعها لها رسالة مصنوعة بشكل كوميدى، وهذا يجعلها تصل أسرع وأسهل للمواطن العادى، وأنا سعيد لمقابلته أمام الكاميرا لأتعلم منه الكثير والكثير».

إلهام شاهين: صاحب فضل كبير.. وأعماله خالدة

هنأت الفنانة إلهام شاهين الزعيم عادل إمام، بعيد ميلاده الـ٨٤، وقالت إنها شاركت معه فى أفلام مهمة وخالدة، ويهتم بها الجمهور بمجرد عرضها عبر شاشات التليفزيون من مختلف الأجيال.

وأضافت «شاهين»، لـ«الدستور»: «أقول له فى هذا اليوم ربنا يخليك لينا يا رب وتفضل معانا على طول وإنت فى ذاكرتنا، فهو صاحب الفضل الكبير علىّ فى مجال الفن، وتحقيق الشهرة الواسعة من خلال أفلامى معه».

وتابعت: «الفنان عادل إمام يستحق بالفعل لقب الزعيم، فهو صاحب فضل كبير على جميع الفنانين»، مشيرة إلى أن الأفلام التى قدّمها رفقة السيناريست العظيم وحيد حامد، كانت خالدة، وعاشت فى ذهن الجمهور المصرى والعربى، وحارب من خلالها الإرهاب، مثل فيلم (الإرهاب والكباب)».

وأكدت: «كما أنه أسهم فى تنمية السياحة المصرية من خلال مسرحياته التى قدّمها على مدار سنوات طويلة، فقد كانت هناك طائرات من جميع أنحاء الوطن العربى تأتى خصيصًا وتحمل سياحًا جاءوا لمشاهدة مسرحيات الزعيم، التى كانت تستمر لأيام وسنوات طويلة».

ورأت أن الزعيم عادل إمام صاحب علامة فارقة فى تاريخ الفن المصرى والعربى، خاصة أنه لم ولن يحدث أن يكون هناك فنان يتربع على عرش النجومية لمدة ٦٠ سنة متواصلة.

وقالت: «أتمنى له عيد ميلاد سعيدًا، وعمر تملؤه البركة والمحبة من جمهوره، لأن كل أعماله التى تعرض عبر الشاشات يحبها الجميع، سواء كان من الأطفال وحتى الجيل الجديد، وهو صاحب فكر وتأثير مختلف عليهم، فهو استثنائى».

عايدة رياض: خناقة «اللعب مع الكبار» حقيقية

تعاونت الفنانة عايدة رياض مع «الزعيم» عادل إمام فى فيلم «اللعب مع الكبار» عام ١٩٩١، ونال مشهد الضرب بينهما بسبب تأخر إتمام زواجهما ضمن أحداث العمل شهرة واسعة على منصات التواصل الاجتماعى، رغم مرور وقت طويل على عرض الفيلم، الذى حقق نجاحًا كبيرًا فى حينها.

وقالت عايدة رياض، لـ«الدستور»، عن كواليس تعاونها مع «الزعيم» إنها استمتعت بالتعاون مع نجم كبير بحجمه، مؤكدة أن مشهد «الخناقة» فى فيلم «اللعب مع الكبار» كان حقيقيًا، إذ تبادلا الضرب بالفعل، مشيرة إلى أن المخرج شريف عرفة صوّر المشهد من أول مرة، ولم يطلب الإعادة، وفريق العمل انفجر بالضحك عقب انتهاء التصوير.

وحرصت الفنانة على توجيه رسالة إلى «الزعيم» بمناسبة عيد ميلاده الـ٨٤، قائلة: «كل سنة وإنت طيب يا زعيمنا، يا زعيم ورمز الفن العربى، ربنا يديك الصحة وتفضل منور مصر والوطن العربى كله».

وأضافت: «عادل إمام تاريخ بمعنى كلمة تاريخ، ولا يقارن بأحد، ومافيش حد زى أستاذ عادل، ومن ٥٠ سنة هو البطل الأوحد الذى أسعد الوطن العربى كله، ومش هييجى زيه».