رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بابا كنيسة الروم الأرثوذكس يترأس احتفالات الشهيد مارجرجس

كنيسة الروم الأرثوذكس
كنيسة الروم الأرثوذكس

ترأس صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا البابا ثيودروس الثاني القداس الإلهي البطريركي احتفالًا بعيد القديس جيورجيوس العظيم في الشهداء بدير القديس جيورجيوس (مار جرجس) في مصر القديمة. 
شارك غبطته في القداس الإلهي المتروبوليت جيورجيوس مطران غينيا والمُعْتَمَد البطريركي في اليونان، المتروبوليت نيقولاوس مطران إرموبوليوس (طنطا) والمفوض البطريركي لشؤون للناطقين بالعربية، المتروبوليت نيقوديموس مطرانية ممفيس (مصر الجديدة) والمفوض البطريركي بالقاهرة، المتروبوليت سابا مطرانية النوبة وسائر السودان، والأسقف إستيفانوس أسقفية إيبونوس.
وبحضور رئيس الدير الأرشمندريت دماسكينوس الأزرعي والعديد من كهنة القاهرة.
في نهاية القداس الإلهي استقبل صاحب الغبطة المهنئين في قاعة العرش البطريركي بالدير.
بعد ذلك أعد رئيس الدير مائدة غذاء احتفالًا بعيد القديس، حضرها صاحب الغبطة والإكليروس، أساقفة وكهنة، ورؤساء الكنائس الذين حضروا القداس الإلهي.

وولد مارجرجس عام 280م في كبادوكية بآسيا الصغرى. وقد استشهد والده لكونه مسيحيًا عندما كان قديسنا في السابعة عشرة من عمره. ونمى قديسنا في حب الله والإيمان العظيم به. وبعد استشهاد والده، أرادت أمه أن تراه ينمو أكثر في الإيمان بالله من خلال الفضيلة والأعمال الطبية. وانضم القديس إلى الجيش في سن السابعة عشرة، ونال العديد من الانتصارات، وقيل عنه "المدافع عن الشعب". وقد انتقلت والدته عندما كان سنه عشرون عامًا. ومن وقتها هجر القديس كل متع الحياة، ووزع ماله على الفقراء، وعتق العبيد والإماء جميعهم.

وقد كان الإمبراطور ديقلديانوس هو حاكم الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت، وأصدر مرسومًا يأمر فيه بحرق الكنائس وجميع الكتب المسيحية، وتسريح جميع المسيحيين من أشغالهم، وأخذ كل ممتلكاتهم، ويجعل معظمهم عبيدًا، ويجبرهم على تقديم الذبائح، ويبخروا للأوثان.

وكان مارجرجس في الإسكندرية بمصر في ذلك الوقت، ولما رأى المرسوم قطعه، فأخذه الجنود الرومان إلى كبادوكية لينال عقابه. ولما كان القديس على علاقة جيدة بحاكم كبادوكية، أرسل أمره إلى دقليديانوس. وأعترف القديس أمامه بإيمانه الحقيقي المسيحي فأمر بحبسه، وأرسل امرأة إلى لتغويه ليسقط في الخطية. وحدث العكس تمامًا، فقد حوَّلها القديس إلى مؤمنة وأرشدها إلى الطريق الصحيح، وعندما علم الإمبراطور بذلك أمر أن تقطع رأسها، فنالت إكليل الشهادة. وعند ذلك أمر الإمبراطور بربط أيدي وأرجل القديس وشدهما ووضع حجرًا ثقيلًا على صدره، ثم جرّوا القديس على مسامير حديدية حتى تهرَّأ لحمه. ووضعوا لهب على جسده ليحرقوا جروحه ليزيدوا ألمه!! ولما أعادوه إلى الزنزانة، ظهر له رب المجد، وعنقه، وقوّاه.

ودام تعذيب القديس لمدة سبعة سنوات.. وفي النهاية نال مارجرجس إكليل الشهادة بقطع رأسه. أما الملك الوثني ديقليديانوس، فقد مات في النهاية ميتة بشعة.