رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قمة البحرين».. فلسطين وصمود شعبها يتصدران أجندة مناقشات الزعماء العرب

قمة البحرين
قمة البحرين

- مناقشة ملفات السودان وليبيا واليمن والسد الإثيوبى

- تحضير للقمة العربية الصينية فى بكين وإنشاء منتدى شراكة مع جنوب شرق آسيا

تنطلق أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته العادية الثالثة والثلاثين بمملكة البحرين، غدا، حيث يجتمع القادة العرب لمناقشة عدد من الملفات المهمة المتعلقة بالقضايا والملفات الراهنة، فضلًا عن سبل تعزيز العمل العربى المشترك.

تأتى هذه القمة فى ظروف استثنائية تشهدها المنطقة، حيث يتضمن مشروع جدول الأعمال، المطروح على مائدة مباحثات الزعماء العرب، عددًا من البنود الرئيسية التى تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربى المشترك فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية، ومجالات التعاون العربى مع التجمعات الدولية والإقليمية.

وتتصدر القضية الفلسطينية أجندة «قمة البحرين» لا سيما فى ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، وسط توقعات بأن تَصدر عن القمة قرارات مهمة حول هذا الملف.

كما تستعرض القمة عدة موضوعات أخرى، بينها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، والصراع العربى- الإسرائيلى، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية فى مدينة القدس، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطينى، ومتابعة تطورات الاستيطان وجدار الفصل العنصرى والأسرى واللاجئين وأوضاع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إضافة إلى التنمية فى الأراضى الفلسطينية، وبحث ملف الجولان السورى.

ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة بندًا حول الشئون العربية والأمن القومى، يشتمل على موضوعات وملفات عدة من بينها: التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع فى سوريا، ودعم السلام والتنمية فى السودان، وتطورات الوضع فى ليبيا، وآخر المستجدات فى الملف اليمنى، ويشمل هذا البند دعم الصومال وجمهورية القمر المتحدة، وتأكيد ضرورة الحل السلمى للنزاع الحدودى الجيبوتى- الإريترى، وملف السد الإثيوبى.

كما يتضمن مشروع جدول الأعمال أيضًا بندًا حول الشئون السياسية الدولية، يناقش خلاله بعض الملفات، من بينها القمة العربية- الصينية الثانية التى تستضيفها بكين، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا، ودعم وتأييد مرشح مصر الدكتور خالد العنانى لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو».

ويتضمن جدول أعمال القمة ملفًا حول الشئون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية، والتى تهدف جميعها إلى مسيرة العمل العربى المشترك.

وتهدف قمة البحرين إلى تعميق أواصر التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربى المشترك، والإبقاء على تشاور وتنسيق عربى مستمر؛ لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.

ويعقد القادة العرب قمتهم وسط آمال بنجاحها فى وضع خارطة طريق لمواجهة التحديات والأزمات، التى تواجهها المنطقة، ووضع خطط مستقبلية لتعزيز التعاون والتضامن العربى على مختلف الأصعدة.

وتكتسب «قمة البحرين» أهمية كبيرة فى ظل الآمال والتطلعات بأن تكون انطلاقة جديدة لمسيرة العمل العربى المشترك تتناسب وتحديات الوضع الراهن، ولعل ما يزيد من تعاظم التفاؤل بنجاح القمة هو قيادة مملكة البحرين لها، فى ظل ما تحظى به المملكة من تقدير واعتزاز عربى واسع النطاق، نظير مواقفها المشرفة وسياستها الخارجية التى تتميز بالاعتدال والتوازن، ودورها الداعم لكل جهد يهدف إلى نشر المحبة والتسامح والتعايش، ويوفر للدول والشعوب مقومات النهضة والازدهار والتنمية المستدامة.

وتنبثق السياسة البحرينية على المستوى العربى من الرؤية الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، التى يعبر عنها فى كل المواقف، ومنها خطابه أمام «قمة جدة» فى مايو ٢٠٢٣، حيث قال: «لنجدد العزم ولنواصل مسيرة العمل العربى المشترك، بإرادة حرة وتصميم ذاتى وبروح التضامن الجماعى المخلص، كى نؤسس للاستقرار والرخاء والوئام الذى لا بد أن تنعم به شعوبنا، وسبيلنا لتحقيق ذلك، نهج السلام العادل والشامل، وهو نهج لا بديل له، لمعالجة كل القضايا العالقة لضمان الأمن والاستقرار والمصالح الحيوية لازدهار دول المنطقة، دون استثناء».

واستعدت مملكة البحرين لاستضافة القمة، حيث تزينت الشوارع فى المملكة بأعلام الدول العربية وصور الزعماء والقادة العرب واللافتات الترحيبية استعدادًا للقمة العربية.