رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اغتيال فيكو وسياسته المؤيدة للغرب.. ماذا حدث فى ولايته الثالثة كرئيس وزراء سلوفاكيا؟

سلوفاكيا
سلوفاكيا

يقضي روبرت فيكو سياسي سلوفاكي في فترة ولايته الثالثة كرئيس لوزراء الدولة الواقعة في وسط أوروبا، إذ أصيب يوم الأربعاء بالرصاص في بلدة هاندلوفا، حيث كان يجتمع مع أنصاره، وتم نقله إلى المستشفى وهو في حالة حرجة. 

مسار سلوفاكيا المؤيد للغرب 

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فقد يخشى المنتقدون أن يتخلى فيكو عن مسار سلوفاكيا المؤيد للغرب ويتبع اتجاه المجر في عهد أوربان، واحتشد الآلاف من الأشخاص في العاصمة وفي جميع أنحاء سلوفاكيا للاحتجاج على سياسات فيكو.

وفي فبرايرالماضي، وافق النواب على تغييرات قانونية ألغت مكتب المدعي العام الخاص الذي يتعامل مع الفساد على مستوى عال، وخففت العقوبات على الجرائم المالية، وخفضت فترة التقادم في جرائم الاغتصاب.

وفي أبريل، وافقت الحكومة على اقتراح بإلغاء هيئة الإذاعة العامة واستبدالها بهيئة جديدة، وقد أثارت الخطة انتقادات شديدة من أحزاب المعارضة، التي تقول إنها ستمنح الحكومة السيطرة الكاملة على الإذاعة والتلفزيون العامين.

وفي أبريل أيضاً، فاز بيتر بيليجريني، المتشكك في أوكرانيا والحليف المقرب لفيكو، في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية ضد مرشح المعارضة الليبرالي الموالي للغرب إيفان كوركوك.

ومن المقرر أن يخلف بيليجريني زوزانا تشابوتوفا، أول رئيسة دولة في البلاد، وأعلنت تشابوتوفا، وهي من أشد المؤيدين لأوكرانيا المجاورة في حربها ضد الغزو الروسي، أنها لن تترشح لإعادة انتخابها في يونيو الماضي بعد تلقيها تهديدات بالقتل.

ويرتبط فيكو بسياسات بفلاديمير بوتين، قائلا إنه لن يسمح باعتقال الرئيس الروسي بموجب مذكرة دولية إذا جاء إلى سلوفاكيا، والزعيم المجري غير الليبرالي، فيكتور أوربان، "الذي يدافع عن مصالح بلاده وشعبه".

كما انه يعتبر زعيم سمير أيضًا خبيرًا تكتيكيًا: فخلال حياته المهنية التي امتدت لثلاثة عقود، نجح في التنقل بنجاح بين المواقف السائدة المؤيدة للاتحاد الأوروبي والخطاب القومي الشرس المناهض للغرب والموجه بشكل أساسي للاستهلاك المحلي، وأثبت أنه على استعداد لتغيير المسار اعتمادًا على الظروف. الرأي العام أم الواقع السياسي.