رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حركة غير عادية على محور فيلادلفيا.. مراسل القاهرة الإخبارية يكشف التفاصيل

يوسف أبو كويك
يوسف أبو كويك

قال يوسف أبوكويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن توصيف الحالة الإنسانية في قطاع غزة تبدو صعبة للغاية، إذ نتحدث عن واقع كارثي حسب وصف المؤسسات الدولية والأممية، فهناك إغلاق كامل لقطاع غزة بعد اجتياح الاحتلال المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية من مدينة رفح، بجانب السيطرة العسكرية على الجزء الفلسطيني من معبر رفح الواصل ما بين قطاع غزة والأراضي المصرية وإغلاق معبر كرم أبوسالم.

وأضاف أبو كويك، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ أسبوع أو ثمانية أيام هناك حصار كامل، فقط يوم أمس الأول سمح الاحتلال بدخول عدد من الشاحنات عبر ما بات يُعرف بمعبر زيكيم وهي أقصى المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، فهناك شاحنات عبرت إلى مدينة غزة وشمالها محملة بالدقيق والوقود المخصص للمؤسسات الدولية التي تقدم خدمات للمخابز في محافظتي غزة وشمال القطاع.

وأكد أن معظم سكان قطاع غزة اليوم ينحصرون في المحافظة الوسطى وفي محافظة خان يونس، وهؤلاء لم تصل إليهم أي مساعدات منذ عشرة أيام نظرا لأن محور نتسيريم الفاصل ما بين جنوب وادي غزة وشماله لم تعبر من خلاله الشاحنات نحو منطقة الجنوب، والادعاء الإسرائيلي بدخول الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم تفنده الأرقام والوقائع على الأرض، بدلالة أنه يوم أمس موكب للأمم المتحدة تابع لوكالة أونروا تعرض للاستهداف بالمنطقة الشرقية لحي جنينة وقتل أحد موظفي المؤسسة الأممية. 

وأشار إلى أنه صبيحة اليوم شُهدت حركة غير اعتيادية للشاحنات التي من المفترض أن تحمل بالبضائع اتجهت نحو المنطقة الفاصلة ما بين قطاع غزة والحدود المصرية عند محور فيلادلفيا لكن من المنطقة الغربية، وعلى ما يبدو أن هذه الشاحنات تنتظر تنسيقًا ما بين المؤسسات الدولية والجانب الإسرائيلي لتأمين عبورها نحو معبر كرم أبو سالم لكن ذلك لم يحدث حتى هذه اللحظة ولا تزال الشاحنات في حالة انتظار وهو أمر تكرر أيضًا في الأيام الأخيرة لأن ضراوة القصف المدفعي العنيد في المنطقة الشرقية والجنوبية تحول دون تمكن هذه الشاحنات بسائقها من الوصول إلى معبر كرم أبوسالم.

وأكد أن الواقع الإنساني واقع معقد في غزة، فنحن نتحدث عن منظومة صحية أطلقت نداءات استغاثة تقول إنها في الساعات الأخيرة لإمكانية خروجها بشكل كلي عن العمل نظرًا لنفاد كميات الوقود في مخازن هذه المشافي، ويوم أمس كان المؤشر الأولى مع توقف بعض من مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس عن العمل بعد انقطاع التيار الكهربائي وهذه المشفى هي الوحيدة في جنوب قطاع غزة التي يمكن أن تقدم خدمات العناية المكثفة والجراحات المعقدة لأنها المشفى التي ما زالت تحتفظ بجزء من قدراتها كونها لم تتعرض للاجتياح والاقتحام المباشر كما جرى مع مشفى ناصر الطبي أو مشفى الأمل أو مسشفى أبويوسف النجار في رفح الذي أخلي تماما، ولأن أيضا المشفى الكويت التخصصي في وسط مدينة رفح بات يشمله ما يرسمه الاحتلال الإسرائيلي من حزام ناري ويطالب من هناك بإخلاء هذا المشفى الذي قال القائمون عليه إنهم سيكونون على رأس عملهم وأن الكوادر الطبية لن تغادر هذا المشفى.