رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباز: ما تفعله إسرائيل الآن فى معبر رفح جريمة دولية تحاسب عليها

محمد الباز
محمد الباز

قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الرفض الدولي الشامل والكامل لما تقوم به إسرائيل ليس من اليوم وبهذه العمليات والقصف المستمر حتى اللحظة، فهناك رفض دولي طول الوقت لكن يبدو أنه لا توجد أدوات لتفعيل هذا الرفض الدولي وإجبار إسرائيل على أن لا تأتي بمثل هذه التصرفات وبمزيد من التوحش ومزيد من ارتكاب جرائم حرب.

وأضاف "الباز"، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما تفعله إسرائيل الآن في المعبر تحديدًا يعد بمفرده جريمة دولية تحاسب عليها، فنحن نتحدث عن مكان مدني منفذ لدخول الطعام والشراب والمساعدات الطبية واحتياجات الناس الأساسية التي لا يجب أن يحرم منها إنسان حتى لو كان في حالة حرب، ولذلك التعليق طول الوقت أن مخالفة إسرائيل لقواعد القانون الدولي الإنساني تتجلى في هذه اللحظة وفي هذه الساعة.

وأوضح أننا نتحدث عن خنق كامل للمواطنين الذين نزحوا بفعل تصرفات إسرائيل من الشمال ومن الوسط وأصبحوا الآن ما يزيد على مليون وثلاثة من عشرة في هذه المساحة، مؤكدا أن بنيامين نتنياهو يريد تحقيق شيء لتعزيز موقفه أكثر وإضعاف الجانب الفلسطيني أكثر، وإحراج المفاوض المحايد الذي يعمل طوال الوقت، لأن المفاوض المصري الجهد الذي يبذله والحرج الذي يجد نفسه فيه أنه أمام مهمة أن يدفع إسرائيل إلى منع هذا التصعيد من الجانب الإسرائيلى وهذه ورقة مهمة جدًا.

وأشار إلى أن العالم يرصد ما يحدث ويرفض دخول رفح من الأساس، لكن عندما نتحدث عن إسرائيل فنرى أي رفض دولي لا قيمة له وأي رادع دولي لا يوجد من الأساس، مؤكدًا أننا أمام استراتيجية إسرائيلية معروفة للجميع وأعتقد أن تاريخ الصراع بين حماس وإسرائيل مفروض أن يجعل حماس تعرف أن هذه استراتيجية إسرائيل طول الوقت.


ولفت إلى أنه في المفاوضات تكون هناك لحظات سائلة، بأن الأطراف تعلن استعدادها للعودة إلى التفاوض مرة أخرى حتى الوصول إلى اتفاق يجب تنفيذه وهذه مرحلة سائلة، مؤكدًا أن إسرائيل لا تراعي هذا الأمر، ومن المفروض أن إسرائيل بمجرد أن تبدي استعدادها للعودة إلى التفاوض مرة أخرى أو استئناف التفاوض مرة أخرى أن تلتزم بعدم التصعيد، لكن من قال إن إسرائيل يمكن أن تلتزم في أي وقت.