رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أسوشيتيد برس": نتنياهو يستغل ذكرى "الهولوكست" للهروب من ضغوط حرب غزة

نتنياهو
نتنياهو

كشف تقرير أمريكي، عن توظيف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لذكرى "الهولوكست"، للتخلص من الضغوط الدولية التي يتعرض لها بسبب الحرب على قطاع غزة.

ورفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات له أمس، الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة في خطاب ناري بمناسبة الذكرى السنوية للهولوكست، مشيرًا إلى أن إسرائيل إذا اضطرت إلى الوقوف بمفردها، فإنها ستفعل ذلك، وذلك وفق تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

نتنياهو يستعين بذكرى الهولوكست للهروب من ضغوط حرب غزة

وبحسب الوكالة الأمريكية، كانت الرسالة، التي تم إعلانها في ذكرى تتجنب السياسة عادة، موجهة إلى زعماء العالم الذين انتقدوا الخسائر الفادحة التي سببها الحرب على غزة، وحثوا الجانبين على الموافقة على وقف إطلاق النار.

وقال نتنياهو، إنه منفتح على اتفاق من شأنه أن يوقف القتال المستمر منذ نحو سبعة أشهر ويعيد المحتجزين، لكنه قال أيضًا إنه لا يزال ملتزمًا بغزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على الرغم من المعارضة الدولية واسعة النطاق بسبب وجود أكثر من مليون مدني نازح في هذه المدينة.

وخاطب نتنياهو العالم باللغة الإنجليزية: "أقول لزعماء العالم: أي قدر من الضغوط أو أي قرار من أي منتدى دولي لن يمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها، ولن يحدث ذلك مرة أخرى الآن".

وكان هذا الحفل إيذانا بأول يوم لإحياء ذكرى الهولوكست في إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي، ما أضفي على هذا اليوم الصعب معنى إضافيا، فقتل نحو 1200 إسرائيلي معظمهم من الجنود في عملية طوفان الأقصى التي قادتها حركة حماس، ردًا على انتهاكات الاحتلال، ما يجعله أعنف أعمال عنف ضد اليهود منذ المحرقة.

فيما شنت إسرائيل بهجوم جوي وبري على غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء لأكثر من 34500 شخص، كما نزح حوالي 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.  

وهاجم نتنياهو، من يتهمون إسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مدعيًا أن إسرائيل تفعل كل ما في وسعها لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبدأت فترة الذكرى التي تستمر 24 ساعة بعد غروب الشمس الأحد، بمراسم في ياد فاشيم، النصب التذكاري الوطني للمحرقة في إسرائيل، في القدس المحتلة.

وقارن نتنياهو أيضًا الموجة الأخيرة من الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية بالجامعات الألمانية في الثلاثينيات، في الفترة التي سبقت المحرقة وأدان ما أسماه انفجار بركان معاداة السامية الذي أثار الجميع ضد اليهود في جميع أنحاء العالم.

وبحسب الوكالة، تم اعتقال 2500 طالب في موجة من الاحتجاجات في حرم الجامعات الأمريكية، بينما كانت هناك احتجاجات أصغر في بلدان أخرى، بما في ذلك فرنسا، فيما يرفض المتظاهرون الاتهامات بمعاداة السامية ويقولون إنهم ينتقدون إسرائيل.