رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البصخة وأسبوع الآلام.. رحلة إيمانية يحييها الأقباط في الكنائس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحلول ثلاثاء أسبوع الالام او بثلاثاء البصخة، وكلمة "بصخة" أو "البسخة" هى الصورة اليونانية لنفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح " ومعناها "الاجتياز" أو العبور" وتطلق على فترة أسبوع الآلام. وقد نُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات، فهي في القبطية واليونانية "بصخة "، وفي العربية "فصح"، وفي الإنجليزية "Pass-over".

قراءات ساعات البصخة

وعن ترتيب قراءات ساعات البصخة، قال المرتل شنودة فاروق إن الصلوات تبدأ بالنبوات تقرأ النبوات قبل الإنجيل إشارة إلى أن العهد القديم كان توطئة للعهد الجديد وإظهار لما تنبأ به الأنبياء عن الآلام السيد المسيح، ثم تسبحة ثوك تي تي جوم (لك القوة والمجد..) التي ترتل لمدة 12 مرة، وهي تقال بدل المزامير في كل ساعة لأن المزامير مملوءة بنبوات عن السيد المسيح منذ الميلاد وحتى صعوده إلى السموات ولكن الكنيسة تريد أن تركز اهتمامنا في آلام السيد فقط.

وهذه التسبحة مأخوذة من الكتاب المقدس وتنشدها الملائكة أمام عرش الله ثم تضاف جملة "مخلصي الصالح" ابتداء من الساعة الحادية عشر يوم الثلاثاء حيث بدأ رؤساء الكهنة والكتبة يتشاورون في القبض على السيد المسيح وقتله، كما تضاف جملة "قوتي وتسبحتي هو الرب، وقد صار لي خلاصًا مقدسًا" من ليلة الجمعة لأن الخلاص استعلن بقوة على الصليب في يوم الجمعة.

وعن أسبوع الالام قال البابا الراحل شنودة الثالث إن بعض النساك كانوا يطوون الأسبوع كله. أو يطوون ثلاثة أيام ويأكلون أكلة واحدة. ثم يطوون الثلاثة أيام الباقية. وكثير من المؤمنين كانوا لا يأكلون شيئًا من الخميس مساءًا حتى قداس العيد. وغالبيتهم كانوا لا يأكلون في أسبوع الآلام سوى الخبز والملح فقط وإن لم يستطيعوا، فالخبز والدقة. أما الضعفاء، فعلى الأقل كانوا لا يأكلون شيئًا حلو المذاق من الطعام الصيامي كالحلوى والمربى والعسل مثلًا. لأنه لا يليق بهم أن يأكلوا شيئًا حلوًا وهم يتذكرون آلام الرب لأجلهم. كما كانوا لا يأكلون طعاما مطبوخًا. بسبب النسك من جهة، ولكي لا يشغلهم إعداد الطعام عن العبادة من جهة أخرى. وفي كل هذا النسك كانوا يذكرون آلام السيد المسيح.