رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال 48 ساعة.. انتظار إسرائيلى لرد حماس على مقترحات إنهاء حرب غزة

صفقة الإفراج عن المحتجزين
صفقة الإفراج عن المحتجزين الأولى

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن حكومة الاحتلال تنتظر رد حركة حماس على المقترح الجديد لوقف الحرب في قطاع غزة، والذي تضمن إنهاء الحرب بعد الإفراج عن الدفعة الأولى من المحتجزين، خلال 48 ساعة فقط.

مقترحات إنهاء حرب غزة في انتظار رد حماس

وأكدت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، أن إسرائيل شددت على الإفراج عن 33 إمرأة وطفل وكبار سن ومرضى، وأفادت حماس بأن لديها 20 فقط منهم.

وتابعت أنه في المقترح الجديد شددت إسرائيل على ضرورة التزام حماس بهذا المطلب زاعمه بأنه شرط لا جدال فيه، وهددت باقتحام مدينة رفح الحدودية بريًا إن لم يتم الإفراج عن المحتجزين، وبالفعل تم رصد العديد من العربات المدرعة في محيط المدينة الحدودية.

وأضافت الشبكة، أن الغزو البري لرفح، من شأنه التسبب في أضرار جسيمة للمدنيين، حيث يحتمي بالمدينة الحدودية أكثر من مليون نازح وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حتى حكم المحكمة الجنائية الدولية لن يؤثر على الأعمال العسكرية الإسرائيلية.

وتابعت أن تصريحات نتنياهو تتزامن مع التقارير التي انتشرت الأسبوع الماضي، حول احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغيره من السياسيين والقادة العسكريين.

على جانب آخر، أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن المقترحات الجديدة والمرونة التي أبدتها إسرائيل في المفاوضات ودراسة وقف الحرب على غزة، تتزامن مع مواجهة حكومة الاحتلال ضغوط دولية مكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضافت أن جيش الاحتلال نشر مقطع فيديو عن أعمال البناء الجارية لمجمع رصيف عائم، مخصص لتلقي المساعدات المنقولة بحرا، معظمها من قبل الجيش الأمريكي، الذي يشرف على عملية البناء.

وتابعت أن إسرائيل تواجه اتهامات عديدة بمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وبالرغم من محاولات الاحتلال تفنيد هذه التهم، فإن العديد من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية أدانت إسرائيل بالأدلة.

وأشارت الوكالة، إلا أن الضعوط والاتهامات الدولية فضلًا عن الجهود المصرية المكثفة لاستئناف المفاوضات دفعت إسرائيل لدراسة إنهاء الحرب للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

ولم يقدم خليل الحية، المسؤول الكبير في حماس، تفاصيل عن العرض الإسرائيلي، لكنه قال إنه رد على اقتراح حماس قبل أسبوعين. 

وتركزت المفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر على اقتراح بوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والإفراج عن 40 محتجز مدني ومريض ومن كبار السن، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية.

وقال بيان منفصل لحماس إن زعماء الجماعات المسلحة الثلاث الرئيسية النشطة في غزة ناقشوا محاولات إنهاء الحرب، لكنهم لم يذكر الاقتراح الإسرائيلي.

وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات من إنهاء مصر مفاوضاتها المكثفة لوقف هذه الحرب في أقرب وقت ووقف مخططات الغزو البري الإسرائيلي لمدينة رفح الحدودية.

وركزت المناقشات المصرية على المرحلة الأولى من الخطة التي ستشمل تبادل محدود للمحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين، وعودة عدد كبير من الفلسطينيين النازحين إلى منازلهم في شمال غزة "مع الحد الأدنى من القيود". 

وكشف مسؤول أمني مطلع على المفاوضات والاتصالات المصرية، إن الوسطاء يعملون على التوصل إلى حل وسط يلبي معظم المطالب الرئيسية للطرفين، وهو ما قد يمهد الطريق لمواصلة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وقالت حماس إنها لن تتراجع عن مطالبتها بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وقد رفضت إسرائيل كلا الأمرين وقالت إنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى هزيمة حماس وأنها ستحتفظ بوجود أمني في غزة.