رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: الحوار الوطنى فتح الباب لتدفق الأفكار

النائب مصطفي سالم
النائب مصطفي سالم

أكد النائب مصطفي سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن إشارة البدء لجلسات الحوار الوطني منذ عامين كانت بمثابة إعلان واضح لفتح باب التشابك الفكري وتدفق الحلول حسب وجهات نظر علمية وعملية مختلفة والوقوف على أرضية وطنية مشتركة بين مختلف الاتجاهات السياسية، موضحًا أن فكرة الحوار في حد ذاتها، والتي دعا إليها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تعتبر طريقا جديدا من طرق الحل.

وأكد أن الحوار نجح في وجود حالة للنقاش والتحاور في كل القضايا التي تشغل المصريين في جميع نواحي الحياة، لاسيما في ظل ما حدث من إتاحة الفرصة أمام ممثلي جميع القوي السياسية والأحزاب والخبراء وكل أطياف وممثلي المجتمع؛ من أجل طرح وجهات النظر المختلفة والتوافق على الحلول لها، كما أحدثت حالة الحوار حراكًا مجتمعيًا كبيرًا، ونجحت كذلك في الخروج بتوصيات هامة، ستتم ترجمتها تشريعيًا أو من خلال بعض القرارات لصالح الوطن.

وأوضح وكيل خطة النواب أن الدولة المصرية تمر بتحديات اقتصادية تتطلب تضافر جميع الجهود، وتعظيم الاستفادة من الخبرات الوطنية؛ من أجل صياغة استراتيجية اقتصادية تعبر بمصر إلى الجمهورية الجديدة واستكمال مسيرة البناء والتنمية التي خاضتها الدولة منذ سنوات عديدة، مشيرًا إلى أن إشادة الرئيس بقوة ووعي الشعب المصري في تحمل الضغوط هي رهان جديد على مواقف الشعب المصري العظيم الذي يعلم جيدًا أن استقرار وأمن مصر قبل أي شىء.

 

 

 

وأثنى النائب مصطفى سالم، على توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن يتم التفاعل مع مخرجات الحوار الوطني وتوجية سيادته للجهات المختصة والمعنية إنما هو دليل على نجاح فكرة الحوار والنقاش وفتح أبواب الأمل في حل العديد من المشاكل.
وكشف سالم عن أن فكرة الحوار الوطني في حد ذاتها، والتي لاقت "أحيانًا" بعض التشكيك   من عدد من المغرضين، على اعتبار أنها لن تخرج بنتائج إيجابية، موكدًا أنها فكرة فعالة ولها ثقلها؛ لأن مواجهة مشاكلنا بكل جرأة هو بداية الطريق للحل.

وأشار سالم إلى أن الرئيس السيسي عودنا أن نفتح كل الملفات ونناقش كل القضايا، وسبق وأن قام بالتوجيه لمؤتمر اقتصادي كبير كانت فيه توصيات عديدة مهمة تم التعامل معها من خلال الجهات المعنية بها، وهو نفس ما حدث مع الحوار الوطني الذي ناقش في جلساته العامة والتخصصية كل القضايا الاقتصادية والسياسية والمجتمعية، وكان التوجيه من الرئيس سريعا بالتعامل مع عدد كبير من مخرجات الحوار والأخذ بما جاء فيها.

وتوقع وكيل خطة النواب أن تكون كل المخرجات التي نتجت عن حالة الحوار قيد التنفيذ على المدى القريب لحل المشاكل التي تواجه الوطن والمواطنين.

وكشف عن أن أهداف الحوار الوطني التي تم وضعها سلفا نجحت في توحيد الرؤى حول آلية الخروج من الأزمات والاتفاق على أن الوطن هو الأساس.

واختتم سالم كلامه بأن مواجهة مشاكلنا بالحوار والبحث عن حلول لم تكن فكرية جيدة وحسب بل هي فكرة سوف يذكرها التاريخ؛ لأننا وقفنا في وجه المشاكل بدلًا من أن نتهرب منها.
ووجهت سالم الشكر لمجلس أمناء الحوار الوطني وأمانته الفنية وكل لجانه المتخصصة على ما  بذلوة من جهد واضح وكبير ومضن شاهدين عليه جميعًا، من أجل إنجاح فكرة الحوار فضلًا عن وقوفهم على مسافة واحدة من كل الأطراف والقوى السياسية المشاركة في الحوار وإتاحتهم الفرصة أمام الجميع لإبداء الرأي بمنتهى الحرية والحيادية.