رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عصام شرف: أعظم ما يُنادى به الرئيس الصينى هو التقدم نحو عالم جديد

الدكتور عصام شرف
الدكتور عصام شرف

اعتقد د.عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، أن أحد أعظم مواطن القوة في فكر الرئيس الصيني شي جين بينغ، تكمن في الكيفية التي يجمع بها بين حكمة وعمق تجربة الصين التي ترجع إلى آلاف السنين وبين الحلم الصينى الذى بدأ من أكثر من مائة عام والواقع الحالى وبين تنمية الصين وتنمية العالم.

جاء ذلك في مؤتمر حفل إطلاق وتوقيع كتاب الرئيس الصيني حول الحكم والإدارة المجلد الرابع في القاهرة المؤتمر الذي أطلقه  بيت الحكمة للصناعات الثقافية، اليوم، برئاسة د.أحمد سعيد،  تحت عنوان "حوار الحضارات حول الحكم والإدارة "، برعاية إعلامية من مؤسسة "الدستور"، ومشاركة د.محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير «الدستور»، بحضور السفير الصيني في القاهرة لياو لي تشيانغ ووفد صيني رفيع المستوى.

وتابع شرف أنا دائمًا أقول إن أعظم ما ينادى به الرئيس الصينى هو التقدم نحو عالم جديد... عالم المصير المشترك للبشرية وأتذكر كلماته فى هذه المجال حيث قال "عندما تسود مبادئ الحق تكون الدنيا للجميع ويتحلى الإنسان بالإيثار. إن السلام والتنمية والمساواة والعدالة والديمقراطية والحرية، كلها قيم مشتركة للبشرية جمعاء، كما أنها الهدف السامي للأمم المتحدة. ومبدأ رابطة المصير المشترك للبشرية هو السعي إلى أكبر قاسم مشترك للقيمة البشرية وإعلاء القيم البشرية العليا المشتركة".

وأشار شرف إلى أننا نجد أن الكلمات المفتاحية لرابطة المصير المشترك للبشرية هي البشرية والمصير والرابطة: كلمة البشرية تعني اجتياز هوية الوطن وتجسد المسئولية عن العالم؛ وكلمة المصير تعني التعاون والفوز المشترك والارتقاء بمستواهما وتجسد المشاركة في المصير المشترك؛ وكلمة الرابطة تعني اجتياز القرية الكونية وترسيخ الوعي بالأسرة الكبيرة وخلق الهوية المشتركة.

وختم شرف "في النهاية دعونى أقتبس ما انتهى اليه برلمان أديان العالم 2018 والذى شارك فيه الآلاف من مختلف الأديان والمسارات الفكرية، إن المستقبل الذى نسعى إليه ونتبناه هو حضارة جديدة (أيكولوجية)، وعالم يعم فيه السلام والعدل والاستدامة، مع ازدهار التنوع.  نحن سوف نبنى هذا المستقبل كأسرة إنسانية واحدة تحيا على أرض واحدة".

وعن الحضارتين المصرية والصينية أقول "إذا كانت حضاراتنا القديمة قد لعبت دورًا محوريًا فى تاريخ العالم، فليس هناك مبرر ألا تلعب دورًا مشابهًا فى مستقبل العالم إذا فهمنا تاريخنا وأسقطناه على  حاضرنا وأقول إنها مسئوليتنا نحو الإنسانية".