رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير تربوى لـ"الدستور": هناك مقترحات كثيرة لجعل "المهام الأدائية" أكثر فاعلية

الدكتور مجدي حمزة
الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي

حالة من الجدل بين أولياء الأمور حول المهام الأدائية للصفوف الرابع والخامس والسادس الإبتدائي، فهم يرون أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وضعتها لتقيس مستوى الطلاب التعليمي إلا أنها تشكل حملًا زائدًا علي الطفل نظرًا لعدم فهمه لها بسهولة مما يسهل لبعض المعلمين مهمة إجبار الطلب على أخذ درس خصوصية ما يجعلها تشكل عبئًا ماديًا جديدًا علي ولى الأمر أيضًا.

أسئلة عالية الذكاء لقياس مستويات الطلاب

ومن جانبه، قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن المهام الأدائية عبارة عن مجموعة من الأسئلة عالية الذكاء تختلف عن امتحانات الشهر ويكون لها درجات تحسب من أعمال السنة مثلها في ذلك مثل الأنشطة، موضحًا أن أولياء الأمور يعترضون عليها لأنهم يعتبرونها حمل زائد على الأطفال نظرًا لأنهم يجرون بالفعل امتحانات للشهور وبالتالي تشكل المهام الأدائية ضغطًا نفسيًا وعصبيًا على الطلاب ومن الأفضل تخفيف هذا الضغط لما هو في صالح العملية التعليمية والطلاب. موضحًا أنه يمكن أن يتم ذلك من خلال بعض المقترحات التي تجعل المهام الأدائية أكثر فعالية للطلاب والعملية التعليمية.

وأضاف أنه رغم رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بأن المهام الأدائية هي مستوى مختلف من الأسئلة لقياس ذكاء الطلاب، إلا أن بعض المعلمين يشعرون بأنها ثقيلة على الطلاب، فضلًا عن استغلال بعض المدرسين عديمي الضمير لها لإجبار الطالب على أخذ دروسًا خصوصية وتنفيذ ملازم لها نظرًا لصعوبة أسئلتها وهو الأمر الذي يشكل عبئًا ماديًا زائدًا على أولياء الأمور، فضلًا عن العبء النفسي والعصبي على الطلاب الذين لا يفهمونها بشكل كافي.

مقترحات عديدة

وقدم مجدي حمزة عددا من المقترحات لجعل المهام الأدائية أكثر فاعلية للطلاب والعملية التعليمية بجعلها نشاطًا دون درجات لقياس مهارات الطالب دراسيًا، فالدرجات الموضوعة لها تجعل المدرس يستخدمها كوسيلة لجني المال، مشددًا على ضرورة مراقبة المدرسي لمنع استغلال ولى الأمر وهو دور مدير المدرسة.

وأضاف أنه يمكننا أيضًا استبدال المهام الأدائية بالأنشطة التي تمارس في المرحلة الابتدائية، قائلًا: "دعونا لا نضغط على الطلاب بشكل أكبر حتى لا يكرهون التعليم، فيكفي المناهج الأساسية"، موضحًا أن بعض المدرسين يشعرون بأن المهام الأدائية تشكل عبئا عليهم أيضًا.

وتابع أن المهام الأدائية أولًا وأخيرًا هي مجرد نشاط ومن الأفضل جعلها جزءًا من المنهج أو المواد الأساسية الموضوعة للطلاب، بالإضافة إلى تسهيل الأسئلة الخاصة بها حتى لا يكره الطالب التعليم، فالأسئلة الصعبة لن تخلق طالب متفوق، مضيفًا أن تطوير الطالب ليس له علاقة بالمهام الأدائية بل يرتبط بتقديم منهج قادر على خلق التفكير السليم في عقولهم.

وتمنى الخبير التربوي إلغاء المهام الأدائية والتركيز على محتوى المواد الأساسية، لأن فكرة الامتحان حتى لو كان شفويًا يشكل رعبًا في نفوس الأطفال الذين يشعرون بثقل المناهج. مسترشدًا بأن التعليم في أنحاء العالم يعتمد على تعليم الطالب خلال المرحلة الابتدائية باللعب وليس من خلال الضغط بمعلومات لايستطيع الإلمام الكافي بها.

وأشار (حمزة) إلى أننا نعاني من مشكلات في المحتوى التعليمي للمرحلة الابتدائية، مؤكدًا أن دورنا يتمثل في الإشارة تجاه المشكلات التي نواجهها ومحاولة حلها، كما طالب بالخطي قدمًا نحو تعليم الطالب بطريقة المعاينة بدلًا من الكم الزائد من المعلومات. 

وأكد (حمزة) على أفضلية تقديم مناهج مناسبة لمستوى عقل الطلاب في المرحلة الابتدائية وجعل الأنشطة المقدمة له عوامل جذب تحفزه على حب التعليم والتفوق به.