رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ قانون دولى: إسرائيل تخشى رأى "العدل الدولية" فى شرعية احتلالها لفلسطين

محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية

من المنتظر أن تبدأ غدًا الإثنين ولمدة 6 أيام أولى جلسات الاستماع التاريخية أمام محكمة العدل الدولية حول شرعية احتلال إسرائيل لفلسطين منذ 57 عامًا.

 وسيشارك عدد غير مسبوق من الدول والمنظمات الدولية في هذه الجلسات رغم مواصلة إسرائيل هجماتها المدمرة على قطاع غزة حيث ستشارك 52 دولة و3 منظمات دولية. 

وتختلف هذه القضية عن القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية تهتم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، حيث إن هذه القضية تركز على احتلال إسرائيل لفلسطين والعواقب القانونية جراء ذلك بالإضافة إلى سوء معاملة الشعب الفلسطيني.

رأي استشاري ولكن 

وستبدأ محكمة العدل الدولية أولى جلساتها غدًا الإثنين بناءً على طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 2022 للحصول على رأي استشاري من المحكمة فيما يخص العواقب القانونية لما تتبعه إسرائيل من سياسات وممارسات في فلسطين المحتلة.

وفي هذا السياق، قال أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، لـ"الدستور" إن محكمة العدل الدولية هيئة قضائية دولية مستقلة تؤسس قراراتها وأوامرها الإلزامية على صحيح القانون الدولي ومصادره، فضلًا عن السابقات القضائية للمحكمة في قضايا مماثلة للقضية محل نظر المحكمة.

وأضاف أنه رغم أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لا يحوز الإلزامية والحجية المطلقة النافذة التي تتمتع بها القرارات القضائية للمحكمة، لكن الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الأعضاء في المنظمة بالطبع لا تستطيع الحيف والانحراف عن المبادئ والقواعد القانونية التي يتضمنها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.

إسرائيل تخشى رأي "العدل الدولية" لهذا السبب

وأوضح سلامة أن إسرائيل تخشى من رأي محكمة العدل الدولية المُنتظر لأنها تقلق بشأن تعرية صورتها ومركزها القانوني والسياسي والأدبي والأخلاقي أمام المجتمع الدولي، خاصة أن طلب الرأي الاستشاري من المحكمة جاء من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُمثل كافة الدول الأعضاء في المنظمة وليس جهازًا محدود العضوية في الأمم المتحدة.

وأشار لـ"الدستور" إلى أن هذا الرأي الاستشاري حول التداعيات القانونية والسياسية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين فضلًا عن قرارات محكمة العدل الدولية الأولية التي صدرت يوم 26 يناير الماضي من المؤكد أنه سيكون لها صدى سياسي كبير وثقيل على كافة الدول أعضاء الأمم المتحدة وحتى الدول المتآمرة والمتحالفة مع إسرائيل من قوى الغرب.