رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخبز واحد "لا يكفي".. أبناء شمال غزة يروون مآسي العودة (خاص)

غزة
غزة

كشف عدد من المواطنيين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة ومخيم جباليا، آخر تطورات الأوضاع الحالية عقب تشغيل مخبز بالتزامن مع استمرار القصف وحرب الإبادة.

وقال الدكتور فادي الخضري، أخصائي القلب والقسطرة بمجمع الشفاء الطبي، إن مخبز واحد فقط الذي فتح شمال قطاع ومدينة غزة، ويغطي حوالي ٧٠٠ ألف شخص.

وأضاف الخضري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك طابور طويل جدا لانتظار كل مواطن لدوره، وساعات طويلة حتى يتم الحصول على الخبز.

وأكد إلى أن غزة لا زالت تعاني من أثر المجاعة، وبحاجة للمزيد من الممرات البرية لإدخال المساعدات، مؤكدا أن الطيران لا يكفي، والميناء لا تكفي، وبحاجة إلى مزيد من المخابز.

تابع أن هناك بعض السلع والخضروات أسعارها مرتفعة، لافتا إلى أن هناك مواطنين لا يستطيعوا شراء تلك السلع.

وأكد الخضري أنه حتى الآن لا يوجد غاز للطهي، مشددا على ضرورة إدخال المزيد من المساعدات والشاحنات لتغطي النقص الموجود.

الخضري يعلق على تدمير الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي

كما علق الخضري على تدمير الاحتلال لمجمع الشفاء بشكل كامل، بقوله: “المجمع يعتبر بيتي الثاني إن لم يكن بيتي الأول، وكنت أقضي فترات عملي ساعات طويلة أكثر من وجودي ببيتي”.

استطرد، أن مجمع الشفاء يعتبر أكبر مستشفى في فلسطين، حيث يقدم خدمات وتخصصات كبيرة وواسعة علي مستوي قطاع غزة، وينقسم لثلاث أقسام قسم الجراحات بأنواعه وأقسامه المختلفة، أقسام الباطنة، أقسام الولادة، ولكل قسم تخصصاته المختلفة والتخصصية النادرة.

وأوضح الخضري أن كان يوجد بمجمع الشفاء أقسام غسيل الكلي والعيادات الخارجية ومبنى الإدارة والتعليم المستمر، كما كان يوجد به جراحة العمود الفقري، وأقسام قسطرة القلب، بجانب الأشعة التداخلية الحديثة لعلاج جلطات الدماغ، وأقسام المناظير والجهاز الهضمي، وأقسام جراحة الوجه والفكين والكثير من التخصصات.

وأشار إلى أنه كان يوجد الكثير من الجراحات والعمليات النادرة التي تمت بالمجمع على مستوى فلسطين والوطن العربي.

وأكد الخضري أن تدمير هذا الصرح هو جريمة متكاملة، وتدمير للمنظومة الصحية في القطاع كله، وتدمير لما تبقى من حياة في غزة، مشددا على أن تدمير المستشفى يعني قتل أكثر من مليوني إنسان في غزة.

وأوضح أن مرضى غسيل الكلي في شمال غزة لم يعد لديهم يوجد مكان لهم لغسيل الكلي.

وأشار إلى أن هدف الاحتلال من تدمير المستشفى هو تهجير قسري للسكان للخروج من شمال غزة إلى خارج القطاع، بعد أن فقدوا الخدمات الصحية والتعليمية، وتدمير البنية التحتية لغزة.

واختتم الخضري تصريحاته قائلا: "نحن ثابتون في مكاننا لن نترك مرضانا وسنعمل كل ما يلزم لمساعدة المرضى ونقدم لهم كل ما يلزم وسنوفر لهم البدائل الصحية".

مواطنة من جباليا: ما زال الوضع مأساوي وهناك بعض السلع مرتفعة 

من جهتها، قالت سيدة من مخيم جباليا، فضلت عدم الكشف عن هويتها، ما زال الوضع مأساوي، حيث أنه رغم انخفاض أسعار بعض السلع الغذائية إلا أنه ما زال هناك عدد كبير من المواطنين لا يستطيعون شراء تلك السلع نظرًا للوضع الاقتصادي المتدهور وعدم وجود سيولة نقدية مع المواطنين.

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما زال هناك فئة كثيرة من المواطنين غير قادرين على توفير ما يحتاجونه نظرًا لوضعهم الاقتصادي الصعب وهذا يؤثر بشكل كبير على التغذية لديهم وعلى أطفالهم.

وأكدت أنه بات هناك العديد من السلع الغذائية متوفر في عدد من المناطق وتحديدا بسوق معسكر جباليا ولكن ليس كل شيء متوفر، متابعة، “وأيضا ما زالت هناك بعض السلع الغذائية مرتفعة الأسعار ولا يستطيع المواطنين شراؤها لذلك هم بحاجة ماسة إلى إدخال المزيد من المساعدات الإغاثية وشاحنات البضائع التجارية من أجل أن تتوفر كميات كبيرة من السلع، بحيث تنخفض سعرها وتصبح في متناول كل المواطنين الراغبين بشرائها والحصول عليها”.