رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ساعد فيها جنود الاحتلال.. شهادات مروعة من هجمات المستوطنين على الفلسطينيين

جنود الاحتلال
جنود الاحتلال

اعتدى المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وعذبوهم وهددوا بقتلهم ودمروا منازل ومدارس الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في موجة من العنف أدت إلى "اقتلاع" سبع قرى بالكامل وتهجير أشخاص من 13 قرية أخرى منذ بدء الحرب في غزة، بحسب ما جاء في تقرير جديد لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".

وجاء في التقرير، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يرد على الأسئلة التي أرسلتها هيومن رايتس ووتش في 7 أبريل الجاري، كما أنهم لم يستجيبوا على الفور لطلب التعليق من صحيفة واشنطن بوست، التي نشرت تقرير المنظمة الحقوقية، صباح اليوم الأربعاء.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية: "إنه من بين 20 قرية تم تهجير الفلسطينيين فيها قسرًا، حققت هيومن رايتس ووتش في خمس قرى أُجبر جميع سكانها على الخروج منها".

وقال بيل فان إسفلد، المدير المساعد في قسم حقوق الطفل، الذي عمل على التقرير: "إن المنظمة وجدت أن الجنود الإسرائيليين شاركوا بشكل مباشر في الهجمات على ثلاث قرى وساعدوا المستوطنين على إغلاق الطريق المؤدي إلى قرية رابعة".

ولم يُسمح لأي من الفلسطينيين الذين أُجبروا على المغادرة بالعودة إلى منازلهم، وفقًا لتقرير"هيومن رايتس ووتش"، الذي يستند إلى مقابلات مع 27 شاهدًا ومقاطع فيديو صورها السكان.

تسليح المستوطنين من أجل تهجير الفلسطينيين

وأشار تقرير المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومقرها في الولايات المتحدة، إلى أنه بعد الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي 5500 مستوطن من جنود الاحتياط في الجيش- بما في ذلك بعض الذين لديهم سجلات إجرامية في العنف ضد الفلسطينيين- وأعطوهم الأسلحة وخصصوهم لكتائب "الدفاع الإقليمي" في الضفة الغربية المحتلة، مرددًا تقارير سابقة في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ولفت إلى أن العديد من الرجال الذين هاجموا القرى الفلسطينية منذ 7 أكتوبر جاءوا مسلحين ببنادق هجومية، على عكس الماضي، وقال فان إسفلد: "إن الشهود يتذكرون في كثير من الأحيان رؤية بنادق من طراز M16".

وصدرت الولايات المتحدة 8000 بندقية عسكرية إلى إسرائيل في عام 2023، لكنها أخرت بيع أكثر من 20000 بندقية هجومية في ديسمبر بسبب مخاوف من أنها ستذهب إلى المستوطنين.

وجاء في تقريرهيومن رايتس ووتش، أن الهجمات على قرية وادي السيق، والتي نجحت في تهجير جميع سكانها البالغ عددهم 180 شخصًا في 12 أكتوبر، شملت أربع مركبات تقل جنودًا، "تعرف بعض السكان على أنهم مستوطنون من هجمات سابقة".

وأخذ الجنود هواتف السكان ومفاتيح سياراتهم وهوياتهم، كما ضربوا الناس، ودخلوا الخيام التي كان يختبئ فيها النساء والأطفال؛ وألقوا متعلقاتهم على الأرض؛ وقالوا إنهم سيطلقون النار على السكان إذا لم يغادروا خلال ساعة، بحسب التقرير. 

وسجل التقرير شهادة إحدى النساء الفلسطينيات، حيث قالت: "إن الجنود دخلوا خيمة ودفعوها هي وأطفالها وأخذوا هواتفهم، وبعد ذلك ركلني رجل يرتدي الزي العسكري في مؤخرة رقبتي، وقال اذهبي إلى الوادي، وإذا رجعتِ قتلناكِ".