رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهجوم الإيرانى على إسرائيل.. اختبار قدرات ورسائل للولايات المتحدة

على ما يقرب من 7 أشهر، هى عمر العدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة، شهدت المنطقة العربية، والشرق الأوسط بشكل عام تصعيدًا ملحوظًا في الأحداث المتواترة.

الأحداث المتصارعة في المنطقة كان أخرها ماحدث بالأمس من هجوم إيراني على الأراضي المحتلة والتي تسيطر عليها إسرائيل دولة الاحتلال، وهو ما أثار ردود أفعال عالمية واسعة، ومن مختلف الجهات، وتناولت التحليلات حجم الخسائر والدلالات السياسية والعسكرية للعملية الإيرانية.

ويُمكن استخلاص رسالتين رئيسيتين من هذا الهجوم، أولاهما قدرة إيران على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، فالهجوم أظهر قدرة إيران على شن هجمات دقيقة على أهداف عسكرية إسرائيلية دون التسبب في خسائر بشرية مدنية كبيرة.

وثانيتهما رسالة للولايات المتحدة، فإيران أرادت من خلال هذا الهجوم إيصال رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها بأنها لا تستطيع حماية إسرائيل بمفردها، وأن على واشنطن الالتزام بقراراتها وسياساتها في المنطقة، وتجنب أي تصعيد مع إيران.

الهجمات الإيرانية على إسرائيل لقيت إدانة واسعة من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وهو ما يشير إلى احتمالية دخول المنطقة في حلقة جديدة من العنف والتصعيد.

ومن المرجح أن يكون لهذا الهجوم تداعيات إقليمية واسعة النطاق، بما في ذلك، زيادة التوتر بين إيران وإسرائيل، فمن المتوقع أن يؤدي الهجوم إلى زيادة التوتر بين إيران وإسرائيل، مما قد يزيد من خطر اندلاع حرب شاملة بين البلدين.

النقطة الثانية، عدم الاستقرار في المنطقة، قد يؤدي الهجوم إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتشجيع الجماعات المتطرفة على شن المزيد من الهجمات.

النقطة الثالثة هى التأثير على المحادثات النووية، فقد يؤثر الهجوم سلبًا على المحادثات النووية الجارية بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية.

الآثار طويلة المدى للضربات الإيرانية على إسرائيل، قد لا تظهر في القريب العاجل، فالأمر يتوقف على ردود الأفعال، وتعامل الدول الغربية قبل تل أبيب مع ما حدث من جانب طهران.