رقابة على طلبات نقل طلاب الثانوية لمواجهة «غش لجان الكبار»
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عن اتخاذها إجراءات جديدة ومتطورة لمكافحة الغش، خلال امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى الحالى والمقرر أن تبدأ فى ١٠ يونيو المقبل، وذلك عبر تقنين وتدقيق عمليات نقل الطلاب التى كان يهدف فى كثير منها الانتقال إلى ما يعرف بـ«لجان الكبار»، التى اشتهرت بعمليات الغش.
وتعمل الوزارة على سرعة تطبيق كل الإجراءات القانونية ضد أى ظاهرة غش دون تهاون، وذلك حرصًا من الوزارة على بذل كل الجهود الممكنة لضمان انتظام سير لجان امتحانات الثانوية وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
يأتى ذلك فى إطار حرص الوزارة على اتخاذ كل الإجراءات المنظمة للجان سير امتحانات شهادة إتمام الثانوية العامة للعام الدراسى «٢٠٢٣/ ٢٠٢٤» بشكل مبكر، وانتهاجًا لمبدأ الشفافية، وعرض الجهود المبذولة من جانب الوزارة لضمان انضباط لجان الامتحانات بمختلف محافظات الجمهورية.
واستعرضت الوزارة، فى تقرير أمس، كل الإجراءات التى تم اتخاذها على مدار الشهور الماضية فى هذا الإطار، حيث شكلت، بناءً على توجيهات الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، لجنة مركزية بمقر ديوان عام الوزارة خلال الفترة من ١٣ يوليو حتى ٤ أكتوبر الماضيين، برئاسة خالد عبدالحكم، رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات، لفحص كل طلبات تحويل طلاب الصف الثالث الثانوى.
واشترطت اللجنة تقديم كل الأوراق الثبوتية اللازمة لاضطرار الطالب للنقل، سواء داخل الإدارة التعليمية أو بين الإدارات داخل المديرية التعليمية، أو من مديرية تعليمية إلى أخرى.
وحرصت الوزارة على التدقيق فى كل الطلبات المقدمة للجنة، التى بلغ عددها ١٢ ألفًا و٣٧٥ طلب تحويل متنوعًا بين المدارس داخل ذات الإدارة التعليمية، أو بين الإدارات المختلفة داخل المديرية التعليمية، أو بين المديريات التعليمية المختلفة، كما حرصت الوزارة على رفض كل التحويلات المقدمة لإدارات ومديريات تعليمية ومدارس محددة كانت عليها كثافة فى التحويلات الأعوام السابقة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أى تحويلات تمت بعيدًا عن اللجنة المركزية بالوزارة.
وعقب الفحص الدقيق لطلبات التحويل، تم قبول ٤ آلاف و٨٢٤ طلب تحويل، بناءً على أوراق ثبوتية لأسباب النقل، تنوعت بين نقل محل السكن أو نقل محل العمل، بينما تم رفض ٧ آلاف و٥٥١ طلب تحويل لعدم وجود أسباب واضحة للنقل.
وأكدت الوزارة أنها لا تدخر جهدًا فى سبيل تطوير المنظومة التعليمية وانضباط كل جوانبها.. متمنية التوفيق والسداد لكل الطلاب.
