رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامية جمال وسط الأطفال في الشارع يوم العيد

الفنانة سامية جمال
الفنانة سامية جمال

لم تحظ الفنانة سامية جمال بطفولة هنيئة ولا آمنة، فقط لاقت أصناف العذاب من زوجة أبيها التي كانت تعاملها كخادمة وهي بين مرحلة الطفولة والصبا، وتأمرها بالكنس والمسح وتنظيف البيت والغسيل وغيرها من شئون البيت، وفي شهر رمضان حرمت سامية جمال من الفانوس الذي يلعب بها أقرانها الأطفال، فلجأت إلى حيلة كي تسعد بامتلاك فانوس رمضان.. فقد أكدت في مذكراتها التي نشرتها بـ مجلة الكواكب أنها كانت تذهب إلى السوق لشراء الخضر واللحوم، وكانت تقتنص قرشا في كل مرة حتى اكتمل معها ثمن الفانوس، واشترته لتلعب به، لكنها خافت من زوجة أبيها فتركته أمانة عند جارهم البقال.. وكانت كل يوم تختلق الحجج لتنزل إلى الشارع وتأخذ الفانوس من البقال لتلعب به قليلا ثم تعيده إليه، ثم اكتشفت زوجة أبيها الأمر فعاقبتها عقابا شديدا.

كانت تلك لمحة من لمحات الحرمان التي عاشتها سامية جمال.. ومع مرور السنوات وبعدما أصبحت سامية نجمة وفنانة كبيرة، كانت تلك الذكريات عالقة بذهنها، وتشعر بأن هناك محرومين ومعذبين يمرون بنفس ما مرت به في طفولتها.. فكانت في شهر رمضان كل عام تبحث عن الأطفال الفقراء وتشتري لهم الهدايا ومعها فوانيس رمضان لتسعدهم بها، علاوة على الموائد الرمضانية التي كانت تقيمها للفقراء والمساكين.

ولم تكتف سامية جمال بذلك، فقد كانت تنزل إلى الشارع في أول أيام عيد الفطر ومعها عدة سلال بها هدايا العيد مع الكعك، لتطوف في الشوارع وتسعد كل من يقابلها من أفراد الشرطة وحراس العمارات وأيضا الفقراء والمساكين.. وفي الصور التالية النادرة جولة لسامية جمال في شوارع الزمالك ويصاحبها الفنان عبد السلام النابلسي وهما يوزعان كعك وهدايا العيد على كل من يقابلهما في الشوارع.

وتظهر هذه الصور النادرة الفنانة سامية جمال وهي تحتفل بالعيد وسط الأطفال