رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوادث الجيزة في 48 ساعة.. جريمة شرف وموت طفل من الخوف وطعنة بسبب "كلب"

جثة
جثة

آخر ساعات في شهر رمضان الكريم كانت محافظة الجيزة على موعد مع عدد من الجرائم البشعة كان أبرزها مشهدًا مرعبًا لجثة طائرة سقطت من الطابق الثامن في بشتيل لتهبط أمام المارة عارية ومكبلة بالحبال، كما تسبب أب في مفارقة ابنه للحياة بمنطقة الوراق بعدما عنفه على تأخره خارج المنزل وعندما حاول الابن الهرب من فتك أبيه به سقط على السلم ليلقى مصرعه في الحال، الجريمة الثالثة كانت من نصيب شاب في منطقة الوراق عاتب جاره على دخول كلبه إلى منزلهم فعاقبه بطعنة قاتلة وسط صرخات الجيران. 

جريمة شرف 

الجريمة الأولى كانت في منطقة بشتيل بمدينة أوسيم شمال محافظة الجيزة والتي اكتشفها المصلون بمسجد بشتيل، حيث فوجئوا أثناء خروجهم من الصلاة بجثة تهبط من أعلى لتستقر أسفل أقدامهم لشاب عاري تمام مغطى بالدماء ومكبل بالحبال ولم تدم أنفاسه دقائق قليلة قبل أان تنقطع ويسلم روحه لبارئها. 

تعالت أصوات بعض الأهالي "هاتوا ملاية ولا بطانية نستره بيها"، وضع الأهالي الغطاء على جثة الشاب العاري، بينما تولى البعض الآخر مهمة إبلاغ الشرطة فحضرت على الفور قوة من مركز شرطة أوسيم وما هي إلا ساعات قليلة واتضحت خيوط الجريمة بعدما حددت التحريات الشقة التي سقطت منها الجثة وتبين أنها لسيدة متزوجة لديها طفلتين وزوجها كان في عمله وقت الحادث. 

التحريات كشفت عن جريمة شرف بطلها شقيقي السيدة بعدما اكتشفا وجود علاقة غير شرعية بين شقيقتهما والمجني عليه، حيث وصلت إليهما أحاديث متفرقة من أهل القرية عن سلوك شقيقتهما المعيب لاستقبالها رجل غريب في غياب زوجها فقررا الثأر لشرفهما وراقبا منزل شقيقتهما وما ان شاهدا العشيق يصعد إلى شقتها انتظرا قليلاً ثم تبعاه ليجداه عاريًا وسط صالة الشقة فينهالا عليه ضربًا ويقيدانه بالحبال وسط دموع شقيقتهما التي لم تقدر على انقاذه أو حتى التوسل لهما بالتوقف عن ضربه حتى انهيا حفلة سحل العشيق بإلقائه من شرفة الشقة ليسقط من الطابق الثامن يصارع الموت لمدة دقائق قبل أن يفارق الحياة. 

مات من الخوف 

وفي منطقة الوراق وقعت الجريمة الثانية، عندما عاد طفل في العاشرة من عمره إلى المنزل فجرًا بعد وصلة لعب ولهو طويلة مع أصدقائه إلا أنه عندما رأى ملامح والده الغاضبة خشي من الفتك به، خاصة أن والده قبل ساعات عنفه بشدة وتعدى عليه بالضرب "علقة موت" بسبب تأخره خارج المنزل وطلب منه عدم تكرار الأمر حتى لا يصيبه مكروه ويرحم قلقهم عليه. 

كرر الطفل الأمر بعدما سيطرت عليه رغبته في اللعب وعدم العودة إلى المنزل وعندما انتهى تمامًا من لعبه كان حل وقت اذان الفجر فعاد بخطى متمهلة إلى المنزل داعيًا أن يكون والده ذهب للنوم حتى لا يقع تحت يديه إلا أنه مجرد دخول المنزل شاهد وجه أبيه الغاضب فخرج من الشقة مسرعًا هاربًا على السلم إلا انه سقط من الطابق الثالث للطابق الثاني فأسرع والده بحمله إلى المستشفى بعدما شاهد نزيف رأسه إلا أن الطبيب صدمه بكلمة "البقاء لله". 

كلب شرس 

وفي الوراق أيضًا، تدخل كهربائي يدعى "أحمد شحاتة" لفض خلاف بين جيرانه حيث عاتب احدهم "أحمد حموقة" على الوقوف بكلبه الشرس وسط الشارع وارهاب المارة وان الكلب دخل الى منزله وتسب في فزع اسرته واشتد الخلاف بين الطرفين عندما رفض "حموقة" عتاب جاره وتطور الامر الى التشابك بالأيدي فتدخل "شحاتة" ليفض بينهما واصطحب صاحب الكلب بعيدا عن الاخر مما اثار غضب الأخير من ذلك الشاب الذي يبعده عن المشاجرة فاخرج سلاح ابيض من بين طيات ملابسه ومسددا بها طعنة في صدر الشاب ليسقط غارقا في دمائه وسط صرخات وذهول الاهالي.