تقارير أمريكية: الصين تدعم روسيا عسكريًا فى حرب أوكرانيا وتهدد بتصاعد الصراع
أكدت تقارير أمريكية زيادة دعم الصين للحرب الروسية في أوكرانيا، فيما حذرت الولايات المتحدة حلفاءها من أن بكين تقدم صور الأقمار الصناعية لروسيا لمساعدة الكرملين في حربه في أوكرانيا.
وحسب مصادر مطلعة، زودت الصين روسيا بصور الأقمار الصناعية لأغراض عسكرية، فضلا عن الإلكترونيات الدقيقة والأدوات الآلية للدبابات، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
تفاصيل دعم الصين لروسيا فى حرب أوكرانيا
وأضحت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الصين سعت إلى تقديم نفسها على أنها محايدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنها ساعدت الكرملين بشكل غير مباشر من خلال الدعم الاقتصادي.
وأكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مرارا، التعاون الاستراتيجي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي أطلق عليه في فبراير 2022 شراكة "بلا حدود"، ورغم اختفاء استخدام مصطلح الشراكة "بلا حدود" من البيانات المشتركة الصادرة عن الصين وروسيا، فقد شهد البلدان تقاربًا متزايدًا منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
ووصلت التجارة الثنائية بين الصين وروسيا إلى مستوى قياسي بلغ 240 مليار دولار في عام 2023، مع زيادة الشركات الصينية استثماراتها، مع مغادرة الشركات الغربية روسيا بعد فرض العقوبات، حسب "نيوزويك".
وأصدرت الولايات المتحدة الآن تحذيرات متعددة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن دعم بكين لروسيا "على نطاق مثير للقلق"، والذي يشمل "الأدوات والمدخلات والخبرة الفنية".
تحذيرات أمريكية للصين بسبب دعم روسيا
ومؤخرًا، أخبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، أن بكين تساعد الكرملين في إنتاج المعدات البصرية والوقود الصلب، وأن هناك تعاونًا متزايدًا في قطاع الفضاء.
فيما حذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين، نظيرها الصيني هي ليفنغ، خلال زيارتها للصين يوم السبت، من أنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" على الشركات الصينية التي تدعم حرب موسكو ضد أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، نقلا عن مسئولين في وزارة الخزانة الأمريكية، أن الوزيرة يلين أكدت أن الشركات، بما في ذلك تلك الموجودة في جمهورية الصين الشعبية، يجب ألا تقدم دعما ماديا لحرب روسيا ضد أوكرانيا، وستتعرض لعواقب وخيمة إذا فعلت ذلك.
وفي يناير 2023، فرضت إدارة بايدن عقوبات على شركة صينية لتقديمها طلبات صور الأقمار الصناعية لمواقع في أوكرانيا، والتي استخدمتها منظمة "فاجنر" شبه العسكرية، حسبما ذكرت "بلومبرج" العام الماضي.
وعلى ضوء هذه الاتهامات من المقرر أن يزور الرئيس الروسي "بوتين" الصين في النصف الثاني من شهر مايو، فيما يجري وزير خارجيته سيرجي لافروف، اليوم، زيارة لبكين.
