رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. البيزنطية تحتفل بذكرى جاورجيوس المالوي ويوسف المنشئ

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى البارين جاورجيوس المالوي ويوسف المنشئ والقديس يوسف لقب "بالمنشئ"؛ لأنَّ الكثير مما لدينا من القوانين والأناشيد في الميناون لمديح الكلمة المتجسد ووالدته وقديسيه يعود إليه تألم كثيراً لأجل الايمان القويم في عاصفة الاضطهاد التي أثارها محطمو الإيقونات المقدسة. قضى معظم حياته في القسطنطينيّة، حيث انتقل إلى الله في اليوم الثالث من هذا الشهر سنة 883.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الآب القدوس، يا أبَ المؤمنين، إنّك من خلال إفاضتِك لنعمة التبنّي، تزيد في الأرض قاطبة أبناء عهدك؛ فمن خلال السرّ الفصحيّ، جعلت من عبدك إبراهيم، كما وعدته، أبًا لجَميع عَشائِرِ الأَرض. امنح شعبك أن يعرف كيف يستجيب لهذه الدعوة. بالمسيح يسوع ربّنا.

وها نحن الآن أيضًا يا ربّ، ننظر إلى عجائبك السابقة تتألّق: ففي حين أظهرت في السابق قدرتك بتخليصِ شعبٍ واحدٍ من ملاحقة المصريّين له، فإنّك تمنح الآن الخلاص لجميع الأمم إذ تجعلهم يولدون من جديد من خلال مياه المعموديّة. اجعل للبشر في أقطار العالم أن يصبحوا أبناءَ إبراهيم ويرتقوا إلى كرامة أبنائك، بالمسيح يسوع ربّنا.

أيّها الربّ الإله، أنت يا من لا يتوقّف عن إنماء كنيسته إذ تدعو إليها جميع البشر البعيدين عنك، تلطّف واحفظ في ظلّ حمايتك، أولئك الذين تنقّيهم في مياه المعموديّة، بالمسيح يسوع ربّنا.

يا ربَّنا وإلهَنا، أيّها القوّة الثابتة والنور الأزلي الذي لا يزول، أُنظر بعين العطف إلى سرّ الكنيسة الجامعة الرّائع. فكما خطّطت له منذ الأزل، تنازل وأكمِل بسلام، عملَك الخلاصي للبشر لينظُر العالم أجمع إلى هذه المعجزة: ما هُدِّم قد أُعيدَ بناؤه، وما عَتَق قد أُعيد تجديده، واستعادَ كلّ شيء كماله الأصلي، في ذلك الذي هو مبدأ كلّ شيء، يسوع المسيح، ابنك وربّنا الذي يملك معك باتّحاد الروح القدس إلى دهر الداهرين.