رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الابنة الشيطانة.. قتلت أمها بمساعدة والدها لرفضها بيع قطعة أرض في البحيرة

متهمة
متهمة

جثة داخل جوال مليء بالحجارة مطموسة الملامح عثر عليها أهالي كوم حمادة في ترعة بقرية الزعفران.. كانت بداية الخيط للكشف عن جريمة شيطانية بطلتها فتاة ووالدها بعدما قررا التخلص من والدتها انتقامًا منها لرفضها بيع قطعة أرض تمتلكها وسداد ديون الابنة. 

 

العثور على الجثة كان بداية خطة بحث رفيعة المستوى للكشف عن هوية السيدة، خاصة أن الجثة متحللة تمامًا نتيجة بقائها في المياه حوالي شهر بحسب الطبيب الشرعي، لذلك اعتمدت خطة البحث على فحص بلاغات التغيب في مركز الشرطة ليتصادف العثور على بلاغ بتغيب سيدة في ذات توقيت الوفاة الذي حدده الطب الشرعي فتم استدعاء المبلغ والذي تبين أنه زوج المجني عليها، والذي أبلغ عن اختفاء زوجته بعد خروجها من المنزل وعدم عودتها. 

 

تطورت خطة البحث إلى استجواب الزوج بعد استدعائه حول ملابسات اختفاء زوجته، كما تم استدعاء أبنائها لسحب عينة DNA منهم ومضاهاتها بالعينات المسحوبة من الجثة للتأكد من أنها والدتهم، وخلال التحقيقات فجر أبناء المجني عليها مفاجأة عندما قالوا إن والدتهم قبل احتفائها تشاجرت مع والدهم وشقيقتهم بسبب رغبة شقيقتهم في بيع قطعة أرض لتسديد ديون ضخمة عليها إلا أنهم أصروا على الرفض ووالدتهم أيدت رأيهم ما أثار غضب شقيقتهم ووالدهم ثم فوجئوا باختفاء أمهم. 

 

تحريات الأجهزة الأمنية أكدت أقوال أبناء المجني عليها الذكور بأن شقيقتهم تعاني من أزمة مالية كبيرة ولديها ديون ضخمة ترغب في تسديدها وعندما تم مواجهتها ووالدها بما توصلت إليه التحريات انهارت واعترفت بتحريض والدها على قتل أمها من أجل تسهيل عملية بيع الأرض فيما بعد لتتمكن من تسديد ديونها وأغرت والدها بالمبلغ المالي الضخم ثمن الأرض. 

 

واعترف الزوج أنه ارتكب الجريمة بسبب رفض زوجته وأولاده الذكور، بيع قطعة أرض للمساهمة في سداد ديون الإبنة المتهمة، فوسوست له الإبنة بالتخلص من والدتها، فقاما باستدراج المجنى عليها لمكان بعيد خال من المارة.

 

وقام الزوج بخنقها ووضعها داخل شيكارة ووضع بها قطع حجارة، ثما ألقاها داخل الترعة، وتوجه بعدها إلى مركز الشرطة للإبلاغ بغيابها.

وكانت الأجهزة الأمنية في البحيرة، تلقت إخطارًا من مأمور مركز شرطة كوم حمادة، بإبلاغ الأهالي بالعثور على جثة سيدة في نهاية العقد الخامس من العمر، داخل شيكارة ومربوطة بحبل وحجر، والجثة في شبه متحللة بترعة قرية الزعفران.

 

تحرر المحضر اللازم، وانتقل محمد صبحى، وكيل نيابة كوم حمادة، لمناظرة الجثمان، وصرح بدفن الجثة عقب عرضها على الطب الشرعى لتحديد أسباب الوفاة، وكلف إدارة البحث الجنائي بسرعة التعرف على هوية الجثة.

وتوصلت تحريات إدارة البحث الجنائي في المركز إلى أن الجثة لسيدة تدعى «سعاد.ل» 58 سنة، مقيمة بقرية الزعفران، ومتغيبة، منذ حوالي شهر، وهي ذات السيدة التي أبلغ زوجها بتغيبها منذ تلك المدة.

قرر مدير مباحث البحيرة تشكيل فريق لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، وتوصلت جهود الفريق إلى أن إبنة المجني عليها تعاني من أزمة مالية كبيرة وعليها ديون، وأن وراء ارتكاب الجريمة «عطا.أ» زوج المجنى عليها، وابنة المجني عليها والمتهم المدعوة «نورة».

 

وعقب استئذان النيابة العامة تم ضبط المتهمين واصطحبتهم النيابة وسط حراسة امنية مشددة وإجراء معاينة تصويرية للواقعة، وقرر المستشار إبراهيم المنشاوى، رئيس نيابة كوم حمادة، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ومراعاة التجديد لهما في الموعد القانوني.