عنبة: نجمى خفيف وبخاف من الحسد ومحظوظ بالعمل مع العمالقة
- شخصية «تيتا» سهلة لأنى مطرب مهرجانات وشقيان.. وعلاقته بـ«فلة» كلها «نكش»
- الفخرانى محترم وروحه حلوة.. جومانا مراد عالمية.. وفوجئت بأداء هنادى مهنا
للمرة الثانية ينجح المغنى الشعبى ومطرب المهرجانات مصطفى عنبة فى اختبار التمثيل، ويثبت موهبته مجددًا أمام الجمهور، ويظهر فى الموسم الدرامى الرمضانى للعام الثانى على التوالى عبر المشاركة أمام النجم الكبير يحيى الفخرانى، فى مسلسل «عتبات البهجة»، الذى حظى بإشادات كبيرة خلال النصف الأول من الشهر الكريم. وخلال حواره مع «الدستور»، تحدث «عنبة» عن شخصية «تيتا»، التى يقدمها خلال حلقات المسلسل، وعن كواليس تعاونه مع فنانين كبار بحجم يحيى الفخرانى وجومانا مراد خلال أحداث المسلسل، ورؤيته الخاصة للعمل فى الغناء والسينما والتليفزيون والمسرح، بالإضافة إلى طقوسه الخاصة خلال شهر رمضان وعلاقته بأهالى منطقة السلام، التى نشأ فيها.
■ بداية.. مَن رشحك للمشاركة فى مسلسل «عتبات البهجة»؟
- كنت أتوقع فى البداية أننى لن أشارك فى موسم رمضان ٢٠٢٤، وفوجئت باتصال من شركة «العدل جروب»، أخبرونى فيه بأن هناك دورًا متميزًا فى مسلسل «عتبات البهجة»، وقالوا إنى سأحب الشخصية لأنى سأقدم فى المسلسل دور مطرب مهرجانات، والحمد لله وفقت فى الأمر لأنه لا يوجد دور أسهل من هذا بالنسبة لى.
■ هل هناك تشابه بين شخصيتك وشخصية «تيتا» التى تقدمها فى المسلسل؟
- «تيتا» يُشبهنى فى التعب والشقا، فهو شقيان طول المسلسل حتى يصل لحلمه بالجهد والإصرار، فلا بد من الإصرار والعناد لتحقيق النجاح، وأحيانًا يحتاج الإنسان إلى حدوث شىء ما فى حياته حتى يصر على تحقيق حلمه، ليس بالضرورة أن يكون الخيانة من الحبيب أو الصديق، مثلما حدث فى المسلسل، ولكن هناك ظروفًا كثيرة يمكن أن يستغلها الإنسان لينجح فى حياته. ومسلسل «عتبات البهجة» يتناول واقع الحياة، ويحلم بأن يعود الناس إلى الصورة الحلوة التى يرسمها، وأن يقتربوا من الله ويتغيروا نحو الأفضل، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
■ لماذا لجأت لتغيير شكل الشخصية وملابسها؟
- حتى لا تشبه شخصية «بويكا» التى قدمتها فى مسلسل «ألف حمد الله على السلامة»، فأنا طوال عمرى أغنى مهرجانات، لكنى لم أُغيّر شيئًا فى شكلى، لكنى اضطررت لذلك فى المسلسل ليتناسب مع الشخصية.
■ الخط الدرامى لـ«تيتا» يدور حول حبه لـ«فلة».. فكيف ترى هذه العلاقة؟
- العلاقة كلها «نكش»، فهناك أزمة مع «فلة»، وطوال المسلسل نداعب بعضنا، فأنا أحبها وهى تحبنى، وأنا أحاول أن أحقق حلمى وأؤمن بما أفعله من أجل ذلك حتى «آكل عيش» وأتمكن من تحسين مستوى معيشتى وأجعلها تعيش حياة كريمة، لكن «فلة» تظلمنى طوال الوقت، وتحدث بعض الأزمات والمشكلات وسوء الفهم الذى يؤثر على العلاقة معها.
■ كيف رأيت العمل مع الفنان الكبير يحيى الفخرانى؟
- الدكتور يحيى الفخرانى شخص محترم جدًا، وروحه حلوة، ويجعلنا نشعر طوال الوقت بأن الأمور سهلة، ويساعد كل من حوله بشكل مستمر، وأنا أحاول دائمًا أن أتعلم منه، ومن طريقة نظراته وحركاته.
■ ماذا عن التعاون مع جومانا مراد وهنادى مهنا؟
- هنادى مهنا فنانة متميزة ومجتهدة، وتمكنت من تجسيد شخصية «فلة» بشكل جيد، وبصراحة لم أكن أتوقع أن تجسد شخصية الفتاة الشعبية بالطريقة التى جسدتها، أى «دون أفورة» وكما يقول الكتاب، أما عن النجمة «جومانا» فيمكن وصفها بأنها «عالمية».
■ ما رأيك فى مسلسلات الـ١٥ حلقة فى رمضان وعرض الأعمال على المنصات الرقمية؟
- تجربة مسلسلات الـ١٥ حلقة رائعة، وتساعد الجمهور على مشاهدة عدد كبير من المسلسلات، وتسمح بتنوع كبير فى الموضوعات، كما أنها لا ترهق الفنان أثناء العمل.
أما المنصات الرقمية فهى لذيذة جدًا، وساعدت على نجاح عدد كبير من الأعمال الفنية، وجعلت الأعمال الجديدة متاحة طوال العام، وليس فى شهر رمضان فقط.
■ هل تشاهد أعمالك الفنية وقت عرضها؟
- فى الماضى كنت أشاهد أعمالى، ولكنى عندما علمت أن العظماء لا يشاهدون أنفسهم ابتعدت عن ذلك.
■ ما الشخصية التى تتمنى تجسيدها على الشاشة؟
- أتمنى أن أبتعد عن القالب الشعبى، وأرجو أن أجسد يومًا شخصية «ضابط»، أو لاعب كرة، كما أحب أن أجسد دائمًا الشخصيات المؤثرة.
■ جربت الدراما والسينما والغناء.. فأيها الأقرب لقلبك؟
- الغناء هو الأساس، وأنا أشعر بسعادة وانبساط عندما أسمع صوتى، والدراما وجدت نفسى فيها، أما بالنسبة للسينما فهى لا تعطى فرصة كبيرة للمشاهد حتى يتابع الفنان بشكل جيد، لكنى كنت سعيدًا بتجربة العمل فى الفيلم الوحيد الذى رُشحت له، وهو «عصابة عظيمة»، مع الفنانة إسعاد يونس، الذى جاء بعد عملى مع الفنانة الكبيرة يسرا فى «ألف حمد الله ع السلامة»، وبالطبع وافقت عليه دون تردد، لأنه عندما يذكر اسم عمالقة الفن فإنى لا أفكر فى الدور، بل أدرك أنى محظوظ بالعمل معهم، خاصة أن العمل كان مع المخرج المتميز وائل إحسان.
■ ماذا عن المسرح؟
- أحب المسرح بشدة وأعتبره لعبتى، لأنى أحب الارتجال، وأعتقد أن لدىّ قبولًا وهو من عند الله.
■ هل تهتم برأى أهل منطقتك «السلام» فى أعمالك الفنية؟
- اهتم برأيهم كثيرًا، وأذهب إليهم باستمرار، خاصةً فى أوقات التعب، وأهل منطقتى يفرحون بى كثيرًا.
■ ألا تخشى من الحسد؟
- بالطبع، خاصة أن «نجمى خفيف»، لكنى أذكر الله دائمًا حتى يحصّنى من شر العين.
■ كيف تتعامل مع الانتقادات ومن يصفونك بأنك مغرور؟
- لست مغرورًا، لكنى أحب نفسى، وأحب فى العادة أن أسمع وأشاهد نفسى، لكنى أيضًا أحترم الانتقادات الإيجابية، وأرد باستمرار على النقد السلبى والاتهامات غير الحقيقية، النابعة من الحقد والحسد، وأُدير الحوار مباشرة مع الناس عبر حساباتى على مواقع التواصل، وأستغلها فى الحديث عما يشغلنى، مثلما يحدث فى فلسطين، لأنى أرى أن الفن من القوى الناعمة، وأن كلمات الفنانين مؤثرة، لكنى أيضًا لم أفكر فى استغلال الموقف الحالى لأخرج بأغنية مثلًا تتحدث عنها.
■ أخيرًا.. ما طقوسك الخاصة خلال شهر رمضان؟
- أكون فى رمضان مع أصدقائى، لأنهم يشبهوننى، وأفطر فى أول أسبوع من الشهر مع العائلة، ثم أذهب إلى الاستديو وأمكث فيه كثيرًا، وغالبًا ما أستمر فى العمل حتى الفجر.
