هشام عبدالعزيز: الإصلاح السياسى فى ظل الجمهورية الجديدة شهد خطوات تاريخية
صرح هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بأن الإصلاح السياسي الذي تم خلال السنوات العشر الماضية هو خطوة غير مسبوقة في التاريخ الحديث بمصر، مؤكدًا أن الحوار الوطني كان تتويجًا لمجهودات الدولة المصرية من أجل بناء حياة سياسية فاعلة.
وأضاف عبدالعزيز أن الإصلاح السياسي في ظل الجمهورية الجديدة شهد خطوات تاريخية من أهمها إلغاء حالة الطوارئ التي تحولت عبر عقود من حالة مؤقتة إلى حالة دائمة، لتأتي خطوات القيادة السياسية في مصر جريئة وقوية من أجل إنهاء العمل بقانون الطوارئ.
وأشار هشام إلى أن برنامج الإصلاح السياسي في مصر شمل، أيضًا، العمل على تأهيل وإعداد كوادر سياسية وتمكين حقيقي للشباب، وكان ذلك بمثابة اشتباك حقيقي مع مشكلة غياب الأجيال السياسية المتعاقبة نتيجة التجريف السياسي الذي مرت به مصر لعقود، ولكن استطاعت الجمهورية الجديدة أن تطلق شرارة تمكين الشباب بعد تأهيلهم من خلال البرنامج الرئاسي للقيادات الشابة وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والعديد من الفعاليات ذات الصلة في مقدمتها منتدى شباب العالم.
إصلاح سياسي شامل من أجل جمهورية جديدة
وأكد عبدالعزيز أن هذا التأهيل نتج عنه تمكين للشباب في مواقع صناعة القرار التنفيذي وأتاح فرصة كبيرة لهم لخوض غمار الحياة السياسية في الانتخابات المتعاقبة، وكانت نتيجة ذلك العديد من نواب المحافظين ومساعدي ومعاوني الوزراء من الشباب في الثلاثينيات بجانب أن الحكومات المتعاقبة شهدت انخفاضًا في متوسط أعمار الوزراء غير مسبوق في تاريخ مصر الحديث.
وأوضح هشام أن الحوار الوطني كان تتويجًا لكل تلك الخطوات الجادة والتاريخية ومن ثم جاءت انتخابات الرئاسة الأخيرة لترسم صورة للحياة السياسية الفاعلة والجادة التي تعلي المصالح العليا للوطن وتنافس بشرف في ظل الحوار وليس الصراع.
وأعرب رئيس حزب الإصلاح والنهضة عن كامل الامتنان والشكر للدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي لولا إيمانه الشديد بضرورة الإصلاح السياسي وسعيه الحثيث لبناء حياة سياسية فعالة وجادة لم تكن لتلك الخطوات أن ترى النور، متمنيًا أن تستمر المسيرة نحو إصلاح سياسي شامل من أجل جمهورية جديدة تليق بمصر والمصريين.
