رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبوعاصى يوضح لـ"أبواب القرآن" حقيقة العذاب داخل القبر

أبوعاصي
أبوعاصي

قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن كلمة العقاب يوم القيامة قائمة على القصور المستكنة في النفس، معبرًا: "القصد والنية لهما أهمية عظيمة في هذه المرحلة، أي أن العقاب يختلف من شخص كان لا ينوي الإيمان، وشخص كان ينوي الإيمان".

العذاب يوم القيامة 

وأكد الدكتور محمد سالم أبوعاصي، خلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن الشيخ محمد عبده يرى أن قوله تعالى "فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره" ينطبق حتى على الكافر، واعتمد في حديثه لهذا التفسير على مبدأ العموم، وذلك لأن الآية الكريمة تحدثت في العموم دون تخصيص.

وتابع: "الإمام محمد عبده يرى أن الإنسان غير المؤمن إذا عمل خيرًا في الدنيا فسوف يرى خيرًا في الآخرة، وإذا عمل شرًا في الدنيا سوف يرى شرًا في الآخرة".

واستطرد: "هناك اختلاف في الآراء بين العلماء حول عذاب القبر، حيث هناك رأي يقول إن هناك عذابًا في القبر، حيث يتم عرض المتوفي على النار غدوًا وعشيًا".

عذاب القبر 

وذكر: "النبي مر على قبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، أما إحدهما فكان لا يستنزه من بوله والآخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس، فقال إنهما يعذبان".

وأضاف: "عذاب القبر عذاب نفسي لأنك ترى المستقبل الذي أنت ستؤول إليه، وإذا كنت منعمًا الله يريك مقامك في الجنة".

وأكد أن هناك رأيًا فقهيًا يقول إن الله يرسل للمتوفي شعاعًا من الروح، ليرى الإنسان مقعده في الجنة أو النار، وهذا الرأي الفقهي يستند إلى كثير من النصوص منها "ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون"، "النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا"، "ترى ما أعد لك يوم القيامة"، "ادخلوا آل فرعون أشد العذاب"، وهنا الاعتراف بأن العذاب الأكبر يكون يوم القيامة.